الشخصية الحدّية والعمل.. كيف تؤثر تقلبات المشاعر على المسار المهني؟

الشخصية الحدّية والعمل.. كيف تؤثر تقلبات المشاعر على المسار المهني؟

يُعد اضطراب الشخصية الحدّية، أو ما يُعرف اختصارًا بـ"BPD"، من الحالات النفسية المعقدة التي تؤثر بشكل مباشر على نظرة الفرد لنفسه ولمن حوله، مما ينعكس على مختلف جوانب حياته، خاصةً الحياة المهنية.المصاب بهذا الاضطراب قد يشعر في لحظة واحدة بحب شديد تجاه شخص ما، ثم يتحول هذا الحب فجأة إلى غضب أو نفور، دون مقدمات واضحة.أعراض اضطراب الشخصية الحدّيةيشير موقع "Verywell Mind" إلى أن اضطراب الشخصية الحدّية يتميز بعدة أعراض جوهرية، أبرزها:تقلبات مزاجية حادة ومفاجئة.خوف مفرط من الهجر أو الفقدان.صعوبة في بناء والحفاظ على العلاقات الشخصية.نظرة غير مستقرة للذات والهوية.تُعد هذه الأعراض مصدرًا رئيسيًا للضغط النفسي اليومي، وقد تؤثر على قدرة الشخص على التفاعل بشكل مستقر داخل بيئة العمل أو في العلاقات المهنية.التأثيرات على الأداء المهنيصورة ذاتية متقلبةيعاني العديد من المصابين باضطراب الشخصية الحدّية من صعوبة في الحفاظ على هوية مهنية واضحة بسبب تقلب رؤيتهم لذواتهم.قد يبدأ المصاب مسارًا وظيفيًا بشغف، لكنه ما يلبث أن يُصاب بالارتباك أو يفقد الاهتمام، ما يؤدي إلى تبديل الوظائف أو المجالات بشكل متكرر.التفكير بالأبيض والأسودتتسم طريقة التفكير لدى المصابين بهذا الاضطراب بنمط "كل شيء أو لا شيء"، ما يجعلهم يقيمون العمل إما بشكل مثالي أو بشكل سلبي مطلق، فمثلاً، قد يشعر الموظف بالرضا التام عن عمله، ثم تنقلب هذه النظرة رأسًا على عقب عند حدوث مشكلة بسيطة، ما يؤثر سلبًا على الحافز والإنتاجية.العلاقات المتوترةالتفاعل اليومي في بيئة العمل يتطلب درجة عالية من التوازن في المشاعر والقدرة على التواصل، لكن المصابين بـBPD قد يجدون صعوبة في التحكم بمشاعرهم، ويكونون أكثر حساسية تجاه النقد، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم أو خلافات متكررة مع الزملاء والمديرين.اختيار الوظيفة الأنسب.. مفتاح النجاحرغم التحديات، يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية تحقيق الاستقرار والنجاح في مسيرتهم المهنية، إذا اختاروا بيئة العمل التي تناسب حالتهم النفسية. وفي هذا الإطار، يوصي الخبراء بعدة عوامل عند اختيار الوظيفة:الوظائف الإبداعية: مثل التصميم، الكتابة، أو الفنون، حيث تسمح بالتعبير الحر عن المشاعر وتُعزز الشعور بالرضا.الجداول المرنة: التي تمكّن الشخص من التوازن بين العمل والعلاج النفسي أو الراحة الشخصية.بيئة العمل الملائمة: فالبعض يفضل الأجواء الهادئة قليلة التفاعل، بينما يحتاج آخرون إلى بيئة نشطة ومليئة بالحركة. اختيار ما يتوافق مع طبيعتك النفسية مهم لتقليل التوتر.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الشخصية الحدّية والعمل.. كيف تؤثر تقلبات المشاعر على المسار المهني؟، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.