اخترقت بروتوكول الفاتيكان.. من هي جينيفيف جينينجروس؟

في لحظة إنسانية مؤثرة كسرت التقاليد الصارمة للفاتيكان، سُمح لـ جينيفيف جينينجروس، بتوديع نعش البابا فرانسيس عن قرب في كنيسة القديس بطرس، رغم القيود المفروضة على اقتراب غير رجال الدين من تلك المنطقة، فمن هي؟جينيفيف جينينجروسجينيفيف جينينجروس هي راهبة فرنسية أرجنتينية، إحدى أقدم صديقات البابا فرانسيس، وكانت تُعرف بعلاقتها الوثيقة بالبابا الراحل على مدار أكثر من أربعة عقود، وفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية.ظهرت جينيفيف في مشاهد تم تداولها على نطاق واسع وهي تتقدم نحو التابوت، متجاوزة الحبل الأحمر الذي يحدد المساحة المخصصة للكرادلة والأساقفة والكهنة، بمساعدة أحد مسؤولي الكنيسة، الذي قادها بهدوء إلى جوار النعش.جثت الراهبة، التي أطلق عليها البابا لقب "الطفل الرهيب"، أمام التابوت مرتدية غطاء رأس أزرق وثيابًا بحرية اللون، وذرفت دموعها في لحظة وداع مؤثرة وضعت فيها يديها على وجهها، قبل أن تمسح عينيها وتظل واقفة للحظات بصمت.بروتوكول الفاتيكانورغم مخالفتها للبروتوكول، لم يتدخل أي من رجال الأمن، في لفتة فُهمت على نطاق واسع كاحترام لعلاقتها الفريدة بالبابا، الذي زارها بنفسه في يوليو الماضي بمنطقة أوستيا في روما، تقديرًا لجهودها الطويلة.جينيفيف جينينجروسيُذكر أن جينينجروس كرست أكثر من 56 عامًا من حياتها للعمل الإنساني، وتقيم حاليًا في منزل متنقل مع راهبة أخرى تُدعى آنا أميليا جياتشيتو. بداية علاقتها بالباباوقد بدأت علاقتها بالبابا حين كان لا يزال الكاردينال خورخي ماريو بيرجوليو، رئيس أساقفة بوينس آيرس، حيث جمعهما الالتزام المشترك بدعم الفئات الضعيفة ومداواة جراح الديكتاتورية الأرجنتينية.وكانت الراهبة تحرص كل أربعاء على إحضار مجموعات من عمال المعارض والمشردين والنساء إلى اللقاءات العامة في الفاتيكان، حيث كان البابا يستقبلهم بحرارة، بل يدعوهم أحيانًا إلى موائد الغداء ويوفر لهم دعمًا ماديًا.سيلفي غير لائقفي المقابل، أثار تصرف بعض المعزين الآخرين انتقادات واسعة، بعد أن شوهد بعضهم يلتقط صورًا "سيلفي" غير لائقة إلى جانب جثمان البابا، الذي كان مسجى في نعش مفتوح على منصة مرتفعة، مرتديًا زيه البابوي الأحمر وتاجه الأبيض.ورغم أن الفاتيكان لم يمنع نشر الصور بشكل رسمي، إلا أن الحرس أوقف بعض الزوار الذين استخدموا هواتفهم في التصوير بطريقة وُصفت بـ"غير اللائقة". وقال مصدر بالفاتيكان: “سيكون من الجيد لو تذكّر الناس أين هم وأظهروا بعض الاحترام”.تقديم واجب العزاءووفقًا للبيانات الرسمية، فقد زار نحو 19,430 شخصًا كنيسة القديس بطرس لتقديم واجب العزاء خلال أقل من 12 ساعة من وصول النعش إليها، وقد تقرر إبقاء الكنيسة مفتوحة طوال الليل لإتاحة الفرصة أمام المزيد من الزوار، حيث امتدت فترات الانتظار إلى خمس ساعات في بعض الأوقات.لحظة وداع جينينجروس للباباوتستعد ساحة القديس بطرس لاستقبال حشود ضخمة في جنازة البابا المرتقبة يوم السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل دوريات راجلة وأخرى على الخيول، وقد تأكد حضور ولي عهد بريطانيا، الأمير ويليام، ممثلًا عن الملك، في لحظة وصفها البعض بأنها "تاريخية" في العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنجليكانية.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اخترقت بروتوكول الفاتيكان.. من هي جينيفيف جينينجروس؟، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.