استشاري عن جريمة "طفل" البحيرة: "البيدوفيليا" قديمة.. والمقربون متورطون

استشاري عن جريمة "طفل" البحيرة: "البيدوفيليا" قديمة.. والمقربون متورطون

في جريمة بشعة تكشف عن وحشية دفينة، تعرض طفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره لاعتداء جنسي مروع استمر لمدة عام كامل في محافظة البحيرة. لم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل تسترًا ممنهجًا وتهديدات قاسية طمست معالم الطفولة البريئة ولوثتها بدناءة لا تغتفر.صرخات استغاثة تجاهلتها معلمة وتواطأت عليها عاملة ومديرة صمتتتفاصيل الواقعة المروعة بدأت قبل عام، حين تعرض الطفل لاعتداء جنسي متكرر من قبل أحد الإداريين في مدرسته. خوفًا من تهديدات الجاني بقتل والديه، كتم الطفل سره المؤلم. لكن معاناته دفعته لطلب العون من إحدى المعلمات، التي استخفت بشكواه وتجاهلتها. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تورطت إحدى العاملات في المدرسة بتسليم الطفل للجاني والتستر على جرائمه. التحقيقات كشفت عن علم مديرة المدرسة بالواقعة دون اتخاذ أي إجراء. لم تنكشف الجريمة إلا بعد أن تجرأ الطفل وأخبر والديه، الذين سارعوا برفع دعوى قضائية تنظرها المحاكم المصرية حاليًا."البيدوفيليا".. خطر خفي يهدد مجتمعنا وإحصائيات مرعبة تكشف الواقعحادثة طفل البحيرة تضعنا أمام حقيقة مؤلمة لماهية البيدوفيليا، هذا الشذوذ الجنسي الخطير الذي يُعرف بانجذاب البالغين جنسيًا تجاه الأطفال قبل سن البلوغ. ورغم محاولات البعض إنكار تنامي هذه الظاهرة، تكشف الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع مقلق في نسب البيدوفيليا والتحرش الجنسي بالأطفال، مما يستدعي دق ناقوس الخطر والتصدي لهذه الجريمة بكل حزم.أوضح استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي، أن حوادث البيدوفيليا لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت موجودة في المجتمعات القديمة ولكن تم التستر عليها. وأضاف هندي، في حديثه لـ"تليجراف مصر"، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في كشف هذه الجرائم وإظهارها للعلن. ويشير إلى أن الجاني في قضايا البيدوفيليا غالبًا ما يكون قريبًا من الضحية أو يمتلك سلطة عليه، ويستخدم التهديد والعنف لإخفاء جريمته. كما يوضح أن الشخصية البيدوفيلية غالبًا ما تخفي طبيعتها الحقيقية وتظهر بمظهر طيب، وقد يكون سلوكها ناتجًا عن اضطرابات نفسية أو تعرض سابق للتحرش.تقارير عالمية ومحلية تكشف أرقامًا صادمةتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من 1 من كل 5 فتيات و1 من كل 13 صبيًا يتعرضون للتحرش أو الاعتداء الجنسي قبل بلوغ سن الثامنة عشرة. أما في مصر، ورغم صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة بسبب طبيعة المجتمع، فقد سجلت منظمة "نجدة طفل" أكثر من 1000 حالة تحرش واعتداء جنسي ضد الأطفال في عام 2022. المفجع في الأمر، بحسب المجلس القومي للأمومة والطفولة، أن 85% من حالات العنف الجنسي ضد الأطفال تحدث من أشخاص معروفين للضحية، وهو ما تجسد في مسلسل "لام شمسية" الذي عرض جريمة بيدوفيليا ارتكبها صديق مقرب لوالد الضحية.انتبهوا لأطفالكم.. علامات مبكرة تنذر بالخطر وتستدعي التدخل العاجليحذر الخبراء الآباء من تجاهل أي تغيرات سلوكية مفاجئة تطرأ على أطفالهم، فقد تكون مؤشرًا على تعرضهم للتحرش الجنسي. من بين هذه العلامات: الانطواء، الغضب الشديد، الخوف غير المبرر، مشاكل النوم (كالكوابيس والتبول اللاإرادي)، الاهتمام غير المعتاد بالأمور الجنسية، استخدام ألفاظ جنسية غير مناسبة للعمر، آلام جسدية غير مبررة خاصة في المناطق الحساسة، ورفض الذهاب إلى أماكن معينة دون سبب واضح. هذه العلامات تستدعي الانتباه الفوري والبحث عن المساعدة المتخصصة لحماية الطفولة من براثن المجرمين.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول استشاري عن جريمة "طفل" البحيرة: "البيدوفيليا" قديمة.. والمقربون متورطون، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.