حرب البطون الفارغة.. اعترافات إسرائيلية بمجاعة وشيكة في غزة

حرب البطون الفارغة.. اعترافات إسرائيلية بمجاعة وشيكة في غزة

في تناقض صارخ مع التصريحات العلنية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، حذّر مسؤولون عسكريون كبار من أن قطاع غزة يقترب من مجاعة واسعة النطاق، ما لم تُستأنف عمليات إدخال المساعدات الإنسانية خلال أسابيع قليلة.مجاعة في فلسطينالتحذير، الذي كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، جاء على لسان ضباط مطلعين على تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية، تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، وأشاروا إلى ما يمكن تسميته بـ"حرب البطون الفارغة".شبه توقف كامل للمساعداتوتفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع النطاق، ورغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطر المجاعة، تواصل الحكومة الإسرائيلية منع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، مؤكدة أن الحصار لا يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، إلا أن تقديرات ميدانية تشير إلى تدهور سريع في الوضع الغذائي، لا سيما في شمال ووسط القطاع.ضغوط داخل الجيش لتدارك الكارثةالضباط الذين أبلغوا قادتهم بهذه التطورات شددوا على أن الوقت ينفد، كما أكدوا أن إعادة تشغيل خطوط المساعدات وتوزيعها على نطاق كاف "ليست عملية آنية" وتحتاج إلى ترتيبات لوجستية معقدة، كما دعوا إلى إجراءات عاجلة لضمان تفادي انقطاع الإمدادات الحيوية عن مئات آلاف المدنيين.تصعيد عسكري مرتقب رغم التحذيراتتتزامن هذه المخاوف مع تصريحات حادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أمس، أن الجيش سيستأنف عملياته العسكرية بكامل طاقته، بهدف القضاء على حركة “حماس” واستعادة الأسرى الإسرائيليين، إلا أن تحقيق هذين الهدفين لا يزال بعيد المنال، بعد أكثر من 19 شهرًا من القتال المستمر الذي خلف دمارًا واسعًا في القطاع.محاولات لتعديل آلية توزيع المساعداتوفي خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتجاوز القنوات الإنسانية التقليدية، اقترحت إسرائيل الأسبوع الماضي أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، بعد بدء عملية عسكرية جديدة، وقد لقيت هذه الخطة دعمًا أمريكيًا، لكنها قوبلت بانتقادات حادة من جهات دولية.انتقادات أمميةوصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الخطة الإسرائيلية بأنها "مجرد تمويه للعنف وتبرير لتوسيع التهجير القسري"، مؤكدًا أمام مجلس الأمن الدولي أن ما يجري لا يمت بصلة إلى العمل الإنساني، بل هو تشتيت متعمد للانتباه.نصف مليون فلسطيني على حافة المجاعةوفقًا لتقارير صادرة عن المرصد العالمي للأمن الغذائي، فإن ما لا يقل عن 500 ألف شخص، أي ما يعادل ربع سكان غزة، باتوا في مواجهة مباشرة مع خطر المجاعة.وتحذر منظمات الإغاثة من أن الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والاستجابة الفعلية آخذة في الاتساع بشكل مقلق.اتهامات متبادلةوفيما تصر إسرائيل على اتهام حركة “حماس” الفلسطينية بسرقة المساعدات، تنفي الأخيرة بشكل قاطع هذه الاتهامات، معتبرة أنها محاولة لتبرير تشديد الحصار وتعطيل قوافل الإغاثة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول حرب البطون الفارغة.. اعترافات إسرائيلية بمجاعة وشيكة في غزة، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.