عادل إمام الذي أبكانا وعلمنا أن الإنسان يعيش مرة واحدة

مثلما أبدع الفنان الكبير عادل إمام في أعماله الكوميدية وقدم نفسه كوميديانًا من طراز آخر، جعله الممثل الكوميدي المفضل للمصريين والعرب، قدم نفسه بوجوه أخرى بعيدة عن الكوميديا، مما جعله فنانًا شاملاً.تغيير جلدفي حقبة السبعينيات، قدم عادل إمام مجموعة هائلة من الأفلام، وكان حريصًا على الظهور بأكثر من 7 أفلام في العام الواحد، ليصنع لنفسه تاريخًا كبيرًا ويتواجد بكثرة أمام الجمهور. مع بداية الثمانينيات، أصبح الزعيم أكثر نضجًا، وهو ما ظهر جليًا في أفلامه.لم يغفل عادل إمام الكوميديا في تلك المرحلة، وقدم الكثير من الأعمال الكوميدية الخالدة، لكنه حرص في الوقت ذاته على الظهور بأعمال مختلفة تبتعد في غالبيتها قليلاً عن الكوميديا، وهو ما راهن عليه وفاز بالرهان وبدأ به في صنع أسطورته.التراجيدياأعمال عادل إمام التراجيدية لم تقتصر على ثمانينيات القرن الماضي فقط، بل استمر في تقديمها في الحقبة التالية، بعدما أصبح أكثر نضجًا ونجومية، واستمر على هذا النهج حتى آخر أفلامه في السينما المصرية خلال العشرية الأولى من الألفية الجديدة.في ذكرى وفاته.. سر "الكيميا" بين عمر الحريري وعادل إماممحمد صبحي: لا يُمكن مقارنتي بـ عادل إمام في المسرحالإنسان يعيش مرة واحدةشخصية "هاني" التي جسدها الزعيم ضمن أحداث فيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" عام 1981، حملت الكثير من التراجيديا والمشاهد المؤثرة، خاصة علاقته بالفتاة أمل "يسرا" بعد مصرع خطيبها، ومشاهده مع بكري حارس المدرسة الصعيدي الذي يهرب من الثأر.بطة تسرق قلب المشبوهقدم عادل إمام برفقة سعاد حسني وفاروق الفيشاوي واحدًا من أهم أفلامه على الإطلاق، "المشبوه" عام 1981، حيث يلعب دور لص معتاد على "إفراغ" الشقق من محتوياتها الثمينة، لكنه فوجئ بقلبه يتعرض للسرقة ويمتلئ بحب فتاة يبحث عنها، ومعًا يواجهان كل شيء ليعيشا سويًّا.عادل إمام وسعاد حسني بمشهد من فيلم “المشبوه”فارس.. اللعب مع الخسرانأبدع عادل إمام بفيلم "الحريف" مع المخرج محمد خان، حيث مثل شخصية خسر الكثير في مراهنات كرة القدم وخسر حبيبته وزوجته، لكن في المراهنات يجد غايته، يلعب ويغامر ويفكر ويخطط ويبدع. بجرأة يغير مجال عمله، يكسب حبيبته ويعود للكرة، لكن دون مراهنات هذه المرة.فهمي السوداوي ينتقم.. حتى لا يطير الدخانطرق اليأس باب "فهمي" أكثر من ألف مرة لكنه لم يفتح الباب، ظل يقاوم حتى نجح في حجز مكانه بين الكبار. حينها بدأ يجهز للانتقام ممن أحبطوه سابقًا، بداية من فتاة أحلامه، حيث يشجعها على الطلاق، وبعد أن تصبح مهيأة له، يرفضها.لا كنز في الرحلةرغم الجرعة الكوميدية الهائلة بفيلم "سلام يا صاحبي"، أبدع عادل إمام برفقة صديق العمر سعيد صالح في تجسيد مشاهد تراجيدية مميزة. "مرزوق" بفلسفته التي رسخها بداخله بكثير من السذاجة، فلا صديق يؤتمن، ولا صاحب يبقى، ولا أمان لإنسان، لا شيء يسندك سوى "قرش وذراعك". لكن "بركات" يأتي لينسف تلك الفلسفة.. ينسفها حتى الموت.عادل إمام وصديق العمر سعيد صالحالانتهازي الشيك.. طيور الظلاممن محامٍ يتقاضى أتعابه مرة على هيئة كحول مثلج وأخرى "لحم مشوي" وثالثة "لحم نيّ"، إلى نجم يعرف كيف يشق طريقه إلى عالم القوة والمال، لكنه يسقط في فخ انتهازيته وحبه للوصول السريع، ليرى هاويته بعينيه.صرخة السرير في الشارع.. النوم في العسلالعميد مجدي نور، رئيس مباحث العاصمة، يتحول من العمل على جرائم القتل إلى كشف لغز جنسي مثير. يحاول ويبحث ويسعى ويحقق، قبل أن ينتهي به المطاف إلى صرخة كبيرة، لم يجد سواها معبرًا عن أزمته الشخصية وأزمة الجميع في نفس الوقت.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول عادل إمام الذي أبكانا وعلمنا أن الإنسان يعيش مرة واحدة، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.