تلوث بيئي يهدد قرى محافظة لحج

لحج – صلاح بن غالب تتدفق مياه الصرف الصحي المكشوفة لمدينة التربة عاصمة مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز، نحو مناطق واسعة بمديرية المقاطرة بمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن).وتتجاور مدينة التربة مع مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، وتشترك معها بمرتفعات جبلية شاهقة تصب سيولها في وادي “أديم”، أكبر وديان مديرية المقاطرة، وصولاً إلى مديرية المضاربة ورأس العارة غربي لحج.وأوضح مدير عام مديرية المقاطرة بلحج جمال شمسان لـ«المشاهد» أن مياه مجاري الصرف الصحي لمدينة التربة تتدفق بشكل كبير ومتسارع نحو المناطق الغربية للمديرية بدءًا بنقيل نُصير ومن ثم وادي أديم.وأضاف أن منسوب المياه الملوثة المنحدرة تزايد بكميات أكبر نتيجة التوسع العمراني في مدينة التربة.وكشف شمسان أن أكوامًا من النفايات الصلبة تتدفق بشكل متسارع نحو المناطق الغربية لمديرية المقاطرة؛ نظرًا لعدم وجود مكب نفايات يتبع مدينة التربة؛ الأمر الذي يفاقم معاناة أهالي المقاطرة؛ نتيجة تضرر أراضيهم الزراعية.حلول منتظرةوقال شمسان إنهم رفعوا القضية إلى السلطات العليا بالمحافظة ووزارة المياه والبيئة بالحكومة اليمنية، وتم نزول فريق فني ومختصين أواخر أكتوبر/تشرين ثاني 2023؛ بهدف رفع تقرير مفصل عن مخاطر التلوث البيئي الحاصل.ولفت إلى أن وزارة المياه والبيئة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، رفعت التقرير إلى منظمة أوكسفام لعمل معالجات وحلول ومازلنا في انتظار الحلول حتى اليوم.مخاطر التلوث في السياق، قال خبير الحماية البيئية والأمن الغذائي الدكتور سامي رشيد لـ«المشاهد» إن مخاطر التلوث البيئي بوادي “أديم” تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الإنسان والثروة الحيوانية والزراعة، والغطاء النباتي ومصادر المياه.واصفًا ما يحصل بـ”الكارثة البيئية المرعبة”، في ظل زيادة تدفق منسوب مياه المجاري وأكوام النفايات والمخلفات الصلبة نحو وادي أديم بالمقاطرة؛ نتيجة التوسع السكاني بمدينة التربة.تأثيرات التلوثوكان «المشاهد» قد حصل على نسخةٍ من التقرير الذي أعده الفريق الفني في حماية البيئة، والمكون من 19 صفحة، بعد زيارتهم للمنطقه الملوثة وإجراء مسح ودراسة شاملة.وأقرَّ التقرير بوجود تلوث بيئي بالمنطقة جراء تدفق مياه مجاري الصرف الصحي من مدينة التربة، وإنزلاق أكوام من النفايات من مواد بلاستيكية ومخلفات المطاعم والمسالخ والزيوت والشحوم التالفة المستخدمة لمحركات النقل.وأضاف التقرير أن مناطق “نقيل نصير ومقابر السود”، وصولًا إلى “وادي أديم” مناطق متداخلة بين محافظتي لحج وتعز، أضحت على شفا كارثة بيئية وشيكة، إذا لم يتم تدارك الامر بوضع حلول عاجلة.وأشار التقرير إلى أن التلوث البيئي سيؤثر على صحة الإنسان؛ نتيجة انتشار الروائح الكريهة، ونمو البكتيريا، والطفيليات الضارة، بالإضافة لخطر إختلاط مجاري الصرف الصحي بالمياه السطحية والجوفية على حدٍ سواء.كما أن التربة الزراعية ستُبصح غير صالحة للزراعة نظرًا لزيادة نسبة الأملاح، فضلًا عن إصابة الثروة الحيوانية بالأمراض لتناولها أعلاف ونباتات تُسقى بالمياه الملوثة وتنقل العدوى للإنسان بمجرد أكل لحومها.كما احتوى التقرير على لقطات جوية تبين انحدار المياه الملوثة من أربع جهات تجاه المناطق الغربية لمديرية المقاطرة.لافتًا إلى أن مياه الصرف الصحي إذا استمرت على هذه الوتيرة من التمدد فسوف تصل الأضرار البيئية إلى مناطق الصبيحة بمديرية المضاربة ورأس العارة.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تلوث بيئي يهدد قرى محافظة لحج، يمكن الرجوع إلى موقع المشاهد نت عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.