«الشباب اليمني» يواجه المشكلات الاقتصادية الكبيرة بـ«مشاريع صغيرة»

«الشباب اليمني» يواجه المشكلات الاقتصادية الكبيرة بـ«مشاريع صغيرة»

المكلا – إكرام فرج تواجه اليمن أزمات متتالية منذ سنوات، وشهدت تدهورًا كبيرًا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أثرت على فئات المجتمع بدون استثناء، وعلى رأسهم الشباب.ففئة الشباب اليمني تحتل حيزًا كبيرًا من السكان، غير أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة تحديات جمّة كالبطالة والفقر؛ تتطلب البحث عن حلول مبتكرة لتحسين أوضاعهم المعيشية.ومن تلك الحلول، تظهر المشاريع الصغيرة التي بدأ الشباب بالاعتماد عليها كأحد المعالجات الفعّالة لمواجهة هذه المشاكل، من خلال خلق فرص عمل جديدة تعزز الاقتصاد المحلي.واليوم، أصبحت هذه المشاريع الصغيرة بارقة أمل للشباب، وسط كم هائل من الظروف القاسية.حماية النساء ينتشر الابتزاز الالكتروني اليوم بشكل مخيف، ما جعل تخصص الفتيات في مجال صيانة الجوالات أمر مُلحًا، وهو ما دفع الثلاثينية، سبأ باشميلة، من فيتات مدينة المكلا بحضرموت، للإقدام على التدرب في هذا المجال.تقول سبلا لـ«المشاهد»: “للحفاظ على خصوصية المرأة وإحساسها بالأمان، وبهدف كسب مهنة في يدي، يمثل هذا المشروع آفاقًا جديدة للنساء في سوق العمل المحلي”.خاضت سبأ تجربة جديدة بالنسبة لها بعيدًا عن مجال تخصصها (اللغة العربية)، واكتسبت مهاراتها عبر التدريب المهني والريادي التابع لوكالة SMEPS، وبإشراف كادر ذوي خبرة وكفاءة عالية في هذا المجال.سبأ تأمل أن يتوسع مشروعها إلى مجال البرمجة؛ نظرًا لاستفادتها من البرنامج الأول في الصيانة؛ حتى يكون لديها مشروع متكامل لحماية النساء من أي ابتزاز إلكتروني.وباتت سبأ اليوم قادرة على استقبال أي طلبيات وتنفيذها في صيانة الجوال، وذلك بعد توسع مشروعها الذي أسمته “تكتكة” على نطاق واسع في المدينة.خلق فرص عمل يشير استشاري مشروع التدريب المهني ودعم مهارات الأعمال التابع وكالة المنشأت الصغيرة والأصغر، عمر صالح باعشن، إلى أن أهداف المشروع تتمثل في خلق فرص عمل للشباب المستهدفين، بما يمكنهم من أن يكونوا معيلين لأسرهم من خلال عمل ونتاج مشاريعهم الخاصة. وقال باعشن لـ«المشاهد» إن المشروع استهدف تدريب 11 امرأة شابة في المرحلة الثانية؛ وذلك لبناء مشاريع خاصة بهنّ، بهدف أن يصبحنّ قادرات على المنافسة في السوق المحلي.كما يسعى المشروع إلى خدمة المجتمع بأعمال تعود عليه بالنفع، خاصة في المجالات الحرفية التي تفتقر إليها النساء.لافتًا إلى أن صيانة الجوالات في الوقت الحالي وبكادر نسائي من الحاجات الضرورية والمهمة نظرًا للخصوصية البالغة التي يتميز بها هذا المجال.ريادة الأعمال لم يغفل المشروع جانب ريادة الأعمال، فقام بتأهيل الشباب في مجال كيفية إعداد المشاريع والتخطيط الجيد لها، وعمل دراسات الجدوى للمشروع وتسويقه والمخاطر المحتملة، وتقدير التكاليف المالية بالكامل.قد تكون الفتيات والشباب اليمني يواجه البطالة والفقر، نتيجة ظروف البلاد، إلا أن روح المبادرة والابتكار لديهم تمكنهم من التكيف مع الظروف الصعبة، وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم.كما أن الدعم المستمر من منظمات المجتمع المدني يمكن أن يساعد في تحسين أوضاعهم وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول «الشباب اليمني» يواجه المشكلات الاقتصادية الكبيرة بـ«مشاريع صغيرة»، يمكن الرجوع إلى موقع المشاهد نت عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.