مؤتمر سقطرى يرفض احتكار الانتقالي ويعتبر رفضه للجنة البرلمانية محاولة لتفادي كشف الإخفاقات

الجمعة 11 يوليو ,2025 الساعة: 05:55 مساءً
متابعات
أعرب مؤتمر سقطرى الوطني عن رفضه لما وصفه بمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي احتكار تمثيل سكان أرخبيل سقطرى، والتحدث باسمهم دون تفويض شعبي، مؤكدًا دعمه لتوجه مجلس النواب في تشكيل لجنة برلمانية لتقييم أداء السلطات المحلية في المحافظات المحررة، بما في ذلك سقطرى.
وقال المؤتمر في بيان صادر الخميس، إنه تابع باهتمام بيان المجلس الانتقالي الصادر في 4 يوليو، والذي أعلن فيه رفضه لقرار البرلمان، مشيرًا إلى أن الانتقالي "يتصرف وكأنه الممثل الحصري لسكان الأرخبيل، متجاهلًا واقع التنوع السياسي والمجتمعي في سقطرى".
وأكد البيان أن المجلس الانتقالي "أخفق في إدارة المحافظة منذ سيطرته على السلطة المحلية في يونيو 2020، ما أدى إلى فراغ إداري، وغياب الرقابة، واحتكار المواد الأساسية، وسوء في إدارة الموارد العامة، إلى جانب انعدام الشفافية في التقارير المرفوعة إلى الجهات المركزية".
واعتبر المؤتمر أن موقف الانتقالي الرافض لتشكيل اللجنة البرلمانية يأتي كمحاولة استباقية لإفشال مهمة التقييم، وعرقلة أي جهد يرمي إلى كشف أوجه القصور والإخفاقات في إدارة شؤون المحافظة، مشددًا على أن المجلس الانتقالي "لا يمتلك أي صلاحية قانونية أو دستورية لرفض قرارات البرلمان".
وأضاف أن المجلس الانتقالي يواصل نهجًا رافضًا للشرعية الدستورية، ويستمد توجيهاته من أطراف خارج سقطرى، ولا يعبر عن مصالح أبنائها، معبرًا عن أسفه لما وصفه بـ"الخطاب الانهزامي الذي يكشف العزلة السياسية المتزايدة للانتقالي".
ورحب المؤتمر بقرار مجلس النواب، داعيًا اللجنة البرلمانية إلى أداء مهامها في الموعد المحدد وبكل شفافية، ومحاسبة الجهات المتورطة في تدهور الوضع الإداري والخدمي في سقطرى.
كما جدد المؤتمر دعمه الكامل للشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، والحكومة برئاسة سالم بن بريك، ومجلس النواب برئاسة سلطان البركاني.
وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب قد أعلنت عن تشكيل لجان ميدانية لتقييم أداء السلطات المحلية في عدد من المحافظات، من بينها سقطرى، وذلك في إطار تعزيز الدور الرقابي للبرلمان وسط شكاوى متزايدة من سوء الإدارة وغياب الشفافية وهيمنة الفصائل المسلحة على مؤسسات الدولة.
في المقابل، أعلن المجلس الانتقالي في سقطرى وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرته رفضه لتلك الخطوة، واصفًا البرلمان بأنه "منتهٍ دستوريًا ويفتقر للشرعية السياسية"، محذرًا من أي تحركات قد تمس ما أسماه "الإرادة الجنوبية"، ومؤكدًا أن "سقطرى تمثل خطًا أحمر".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول مؤتمر سقطرى يرفض احتكار الانتقالي ويعتبر رفضه للجنة البرلمانية محاولة لتفادي كشف الإخفاقات، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.