إلغاء عرض فيلم "باربي" في فرنسا يثير جدلاً بعد تهديدات بالعنف

أثار إلغاء عرض الفيلم النسوي الساخر "باربي" للمخرجة الأمريكية جريتا جيرويج في مدينة فرنسية بدعوى الترويج للمثلية الجنسية، جدلا في فرنسا في وقت شدد فيه وزير الداخلية برونو ريتايو بأن فرنسا لا توجد بها "شرطة الأخلاق والفضيلة".
وفتحت النيابة العامة أمس الخميس تحقيقا بتهمة "التهديد أو العنف أو الترهيب ضد أحد ممثلي الخدمة العامة لإجباره على أداء واجباته أو الامتناع عنها"، بعد تلقيها شكوى قام بتحريكها رئيس بلدية "نوازي لو سيك"، أوليفييه سارابايروز.
وندد وزير الداخلية برونو ريتايو بما اعتبره "ضغوطا غير مقبولة"، بعد أسبوع من القرار الاضطراري لرئيس البلدية بإلغاء عرض الفيلم على شاشة كبيرة في الهواء الطلق بحي لوندو، بعد تلقيه تهديدات.
وقال ريتايو لقناة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية "نحن في فرنسا، وفي فرنسا لا توجد شرطة للأخلاق والفضيلة. هذا الضغط من أقلية عنيفة تريد التحكم فيما هو 'حلال' في الأماكن العامة، غير مقبول. كما هو أيضا غير مقبول أن يكون هناك أدنى تراجع في وجه هذه الدعوات الفئوية".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مسؤولين في "نوازي لو سيك"، إنهم تلقوا تهديدات بالعنف واتهامات بانتهاك الفيلم لكرامة المرأة والترويج للمثلية الجنسية.
ولم تحدد السلطات الجهات التي تقف وراء منع عرض الفيلم.
وأعلن سارابايروز، إنه قدم شكوى ضد مجهولين. ووصف الجناة بـ"أقلية متطرفة من البلطجية" تروج لأفكار "ظلامية وأصولية".
وقال على حسابه بمنصة "اكس": "لا توجد منطقة ثقافية محظورة في نوازي لو سيك".
وتعهد المسؤول ببرمجة توقيت آخر مناسب لعرض الفيلم، داعيا إلى نقاش مفتوح ضد من يفرضون أنفسهم كـ"رقباء على الأخلاق".
وكانت دول الكويت والجزائر ولبنان حظرت عرض الفيلم عند طرحه في قاعات السينما في عام 2023، بدعوى تعارضه مع "الأخلاق العامة".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول إلغاء عرض فيلم "باربي" في فرنسا يثير جدلاً بعد تهديدات بالعنف، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.