ذكرى نجيب محفوظ: 19 عامًا على رحيل رائد الرواية العربية

تحل غدا الذكرى الـ19 لرحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي غاب عن عالمنا بعد
إصابته بجرح غائر في رأسه
دخل على أثرها مستشفى الشرطة بالعجوزة، بعدما قضى 45 يوما في الغرقة 612، إلي أن وافته المنية في 30 أغسطس 2006، تاركا بصمة لا تمحى في الأدب العربي والعالمي.
ولد محفوظ، في حي الجمالية، في 11 ديسمبر 1911، وبدأ مسيرته الأدبية منذ الثلاثينيات ليصبح رائد الرواية العربية وأول عربي يحصد جائزة نوبل للآداب عام 1988.
تخرج محفوظ في كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة عام 1934، وانطلق بعدها موظفًا في عدد من المؤسسات الحكومية، بينها وزارة الثقافة، حتى تقاعده عام 1971.
ظل محفوظ طوال تلك السنوات يكتب، ويرصد تفاصيل المجتمع المصري، وينقل نبض الشارع إلى صفحات الأدب من خلال إبداعه في الكتابة الأدبية.
أشهر أعماله "الثلاثية" (بين القصرين – قصر الشوق – السكرية) التي جسدت تحولات المجتمع المصري عبر ثلاثة أجيال، فوثقت صراع التقاليد مع الحداثة، وتطرقت لقضايا الحرية والسلطة والدين والعائلة.
كتب ما يزيد على 35 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة، تحولت العديد من أعماله إلى أفلام ومسلسلات أيقونية.
لم يخل مشوار محفوظ من الجدل، إذ أثارت روايته "أولاد حارتنا" عواصف من الانتقادات والاتهامات بالتطاول على الرموز الدينية، ما أدى لحظرها داخل مصر لفترة طويلة.
وصل ذروته الإبداعية بمحاولة اغتياله عام 1994، حين طعن أمام منزله في شارع النيل بالعجوزة؛ ليظل بعدها يعاني صعوبة في الكتابة، لكنه واصل الإبداع بإصرار.
حصل على جائزة نوبل مما جعل اسمه رمزًا عالميًا للأدب العربي، وترجمت أعماله إلى عشرات اللغات، ودرست في جامعات العالم.
عرف بتواضعه وحرصه على التواصل مع جيله والأجيال اللاحقة وحسه الفكاهي وخفة دمه، ووصف الكتابة بأنها مسؤولية اجتماعية قبل أن تكون إبداعًا شخصيًا.
رحل محفوظ عن 94 عامًا، لكنه ترك وراءه عالمًا متكاملًا من الشخصيات والأحداث، يعكس تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي والثقافي.
ما زالت أعماله تقرأ وتحول إلى أعمال فنية، لتظل شاهدة على أن الأدب قادر على أن يخلد صاحبه.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ذكرى نجيب محفوظ: 19 عامًا على رحيل رائد الرواية العربية، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.