سنترال رمسيس: توضيح حول تصاعد الدخان وأعمال الصيانة بعد الحريق الأخير

سنترال رمسيس: توضيح حول تصاعد الدخان وأعمال الصيانة بعد الحريق الأخير

أثار تصاعد دخان من محيط سنترال رمسيس في قلب القاهرة موجة من القلق بين المواطنين خلال الأيام الماضية، خاصة مع تذكر الحريق الكبير الذي اندلع في المكان مؤخرًا.

 وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شائعات حول تجدد الحريق وانبعاث أدخنة كثيفة من المبنى، مما دفع السلطات إلى توضيح حقيقة الوضع وطمأنة الجمهور.

نفي الشائعات وتوضيح الأسباب

نفت مصادر مطلعة صحة الأنباء المتداولة حول اندلاع حريق جديد في سنترال رمسيس، مؤكدة أن ما ظهر من دخان لم يكن سوى كميات كبيرة من الأتربة الناتجة عن أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي تجري حاليًا داخل المبنى. 

وذكرت المصادر أن الأتربة تصاعدت بشكل واضح في الجهة الخلفية للسنترال صباح الأربعاء، وهو ما أثار مخاوف بعض المواطنين، خاصة في ظل الحوادث السابقة المرتبطة بالمكان.

وأكدت المصادر أن الشركة المنفذة لأعمال الصيانة هي المقاولون العرب، والتي تقوم بترميم واجهات المبنى وإصلاح الأضرار الناتجة عن الحرائق السابقة، لضمان عودة المبنى إلى وضعه الطبيعي والحفاظ على سلامة المنشأة والمحيطين بها.

أعمال الصيانة وإعادة التأهيل

تشمل أعمال الصيانة التي تجري في سنترال رمسيس ترميم واجهات المبنى بالكامل، بالإضافة إلى التأكد من التزام كل الطوابق بمعايير السلامة اللازمة. وأوضح المسؤولون أن التركيز الأكبر ينصب على الطوابق التي تضم مشغلي خدمات الاتصالات، حيث تتواجد صالات منفصلة لكل شركة، ويحتوي المبنى على معدات حساسة للغاية تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي حوادث مستقبلية.

وتأتي هذه الأعمال في إطار خطة شاملة لضمان أن يصبح المبنى آمنًا من أي مخاطر حريق مستقبلية، وللتقليل من أي تأثير محتمل على الخدمات الحيوية مثل الإنترنت والاتصالات الهاتفية في القاهرة والمحافظات المحيطة.

الحريق السابق وذكريات المشهد

تعود الحادثة الكبرى إلى يوم 7 يوليو/تموز الماضي، عندما اندلع حريق في سنترال رمسيس تسبب في انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت على مستوى معظم أنحاء الجمهورية. ورغم تدخل قوات الحماية المدنية والسيطرة على الحريق بسرعة، فقد أثار الحدث موجة من القلق بين المواطنين بسبب أهمية المبنى كمركز رئيسي للاتصالات في العاصمة وكثافة الحركة المحيطة به.

وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن بداية الحريق كانت من الطابق المخصص لمشغلي خدمات الاتصالات، قبل أن يمتد إلى باقي الطوابق نتيجة شدته. وتمت معاينة جميع نقاط الاشتعال من قبل فريق نيابة استئناف القاهرة، وتم التأكد من التزام إدارة المبنى بإجراءات السلامة والأمان بعد الحادث.

إجراءات السلامة ومتابعة النيابة

باشرت النيابة تحقيقاتها بشكل دقيق بعد الحريق، شملت تصوير الموقع بالكامل، وفحص أجهزة الإنذار والوقاية من الحرائق، والتأكد من جاهزية الطوابق لمواجهة أي حوادث مستقبلية. كما ركزت التحقيقات على الطابق المخصص لمشغلي خدمات الاتصالات، باعتباره حساسًا ومليئًا بالمعدات الحيوية.

وأوضحت التحقيقات أن الإدارة قد التزمت بمعايير السلامة المطلوبة بعد الحريق، وأن الأعمال الجارية حاليًا ضمن خطة الصيانة تهدف إلى تعزيز هذه المعايير بشكل أكبر لضمان سلامة المبنى وساكنيه والزوار.

تعويضات للمتضررين

في إطار معالجة تداعيات الحادث السابق، أعلن وزيرا الاتصالات والتضامن الاجتماعي عن حزمة تعويضات مالية للمتضررين، تضمنت صرف مليون و100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر المتوفين، و175 ألف جنيه لكل مصاب. ويأتي هذا الإجراء لدعم الضحايا وعائلاتهم، والاعتراف بالخسائر التي لحقت بهم نتيجة الحريق.

كما تم التأكيد على أن التعويضات تهدف إلى التخفيف من آثار الحادث، وإعادة الاستقرار النفسي والمعيشي للمتضررين، وهو ما لقي استحسانًا كبيرًا من المواطنين ووسائل الإعلام المحلية.

متابعة الوضع الحالي

مع استمرار أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، يظل سنترال رمسيس تحت مراقبة دقيقة من قبل الأجهزة المعنية، تحسبًا لأي طارئ. ويشمل ذلك التدقيق في إجراءات السلامة، وفحص معدات مكافحة الحريق، والتأكد من عدم وجود أي مصادر خطورة قد تؤدي إلى تكرار سيناريو الحريق السابق.

وتؤكد السلطات أن المبنى سيظل أحد المراكز الحيوية للاتصالات في العاصمة المصرية، وأن أي أعمال صيانة تجري وفق خطط مدروسة لضمان عدم تأثيرها على الخدمات المقدمة للمواطنين.

أهمية سنترال رمسيس كمركز اتصالات رئيسي

يعتبر سنترال رمسيس من أهم مراكز الاتصالات في القاهرة، ويضم معدات حيوية تساهم في توفير خدمات الإنترنت والهواتف الأرضية والبيانات لملايين المواطنين. وبالتالي، فإن أي حادثة أو توقف في عمله يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحركة اليومية والخدمات الحكومية والخاصة.

وبسبب هذه الأهمية، تولي الحكومة المصرية والشركة المشغلة اهتمامًا بالغًا بصيانة المبنى وتعزيز إجراءات السلامة، بما يحافظ على استمرارية الخدمات ويضمن عدم وقوع حوادث مستقبلية.

رغم القلق الذي أثارته الأنباء المتداولة حول تصاعد دخان من سنترال رمسيس، فإن المصادر الرسمية أكدت أن السبب هو أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، وليس تجدد الحريق. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز السلامة في المبنى، الذي يعد أحد أهم المراكز الحيوية للاتصالات في العاصمة.

وتظهر الإجراءات المتخذة، من صيانة واجهات المبنى ومراقبة النيابة، إلى تعويضات المتضررين، حرص الدولة على حماية حياة المواطنين وتأمين الخدمات الحيوية. ويظل سنترال رمسيس تحت متابعة دقيقة لضمان أن يكون مركزًا آمنًا وفعالًا في تقديم الخدمات للمدينة بأكملها.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول سنترال رمسيس: توضيح حول تصاعد الدخان وأعمال الصيانة بعد الحريق الأخير، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.