تحذيرات أمريكية للبنان: التردد في مواجهة حزب الله يهدد المساعدات ويعزز التصعيد مع إسرائيل

في تقرير نشرته صحيفة
نيويورك تايمز
، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقها المتزايد من تراجع الحكومة اللبنانية عن اتخاذ موقف حازم تجاه حزب الله، محذّرة من أن الوقت يوشك على النفاد أمام بيروت لاتخاذ خطوات جدية لنزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران، قبل أن تواجه البلاد تداعيات خطيرة على المستويين الداخلي والخارجي.
وأشار مسؤولون أمريكيون تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف هوياتهم إلى أن واشنطن تخشى من تردد الحكومة اللبنانية في مواجهة مباشرة مع حزب الله، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، بينها فقدان الدعم المالي المقدم من الولايات المتحدة ودول الخليج، بل وحتى احتمال عودة التصعيد العسكري مع إسرائيل.
وأوضح أحد المسؤولين أن أي تقاعس أو إجراءات جزئية قد تدفع الكونغرس إلى تعليق المساعدات الأمريكية السنوية المقدرة بنحو 150 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا أن التباطؤ قد يمنح إسرائيل ذريعة لتجديد عملياتها العسكرية ضد الحزب في الجنوب اللبناني.
ويأتي هذا التحذير في ظل ما وصفه مسؤولون أمريكيون بـ "اللحظة الحرجة" في تاريخ لبنان، حيث تدرس الحكومة خطة لإجبار حزب الله على تسليم سلاحه.
لكن الضغوط التي يمارسها الحزب، ملوحًا بالعنف والاضطرابات الداخلية، تثير المخاوف من عجز السلطة اللبنانية عن اتخاذ القرار الحاسم.
في المقابل، كثّفت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب لبنان، بعدما اتهمت حزب الله بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار المبرم عام 2024.
ويرى بعض المحللين أن إسرائيل قد تلجأ إلى إنشاء "منطقة أمنية" خالية من السكان على الحدود، في خطوة تذكّر بالتجربة التي نفذتها في ثمانينيات القرن الماضي.
وبينما تتشابك الضغوط الأمريكية والإسرائيلية مع حسابات الداخل اللبناني المعقدة، يظل مستقبل العلاقة بين الدولة اللبنانية وحزب الله معلقًا على قرار مصيري قد يحدد مسار البلاد للسنوات المقبلة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تحذيرات أمريكية للبنان: التردد في مواجهة حزب الله يهدد المساعدات ويعزز التصعيد مع إسرائيل، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.