مداهمة مصنع هيونداي في جورجيا تزعزع العلاقات الأمريكية الكورية الجنوبية

اندلع توتر جديد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعد مداهمة نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية على مصنع تابع لشركة
"هيونداي"
لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في ولاية جورجيا، أسفرت عن اعتقال
475 عاملًا معظمهم من الكوريين الجنوبيين
، في أكبر عملية من نوعها تشهدها البلاد داخل موقع صناعي واحد.
ووفقًا لصحيفة
نيويورك تايمز
، شارك المئات من عناصر الشرطة الفيدرالية ووكلاء الولاية في المداهمة، التي استهدفت مشروعًا مشتركًا بين "هيونداي" و"إل جي إنرجي سوليوشن"، إحدى كبرى الشركات الكورية الجنوبية في مجال الطاقة.
الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة في سيول، دفعت الحكومة الكورية إلى استئجار طائرة خاصة لإعادة العمال المعتقلين بعد مفاوضات عاجلة مع السلطات الأمريكية.
وأكد
كبير مستشاري الرئيس الكوري الجنوبي، كانج هون سيك
، أن الرئيس لي جاي ميونج شدد خلال اتصالاته مع واشنطن على ضرورة حماية حقوق الشركات الكورية وموظفيها، رغم الإجراءات الصارمة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
في المقابل، برر الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب
هذه الإجراءات، مشددًا على أن بلاده ترحب بالاستثمارات الأجنبية، لكنها لن تتساهل مع أي خرق لقوانين الهجرة. وقال في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "نحن نشجع الشركات الأجنبية على استقدام خبرائها الماهرين بشكل قانوني، لكننا نطلب منها في المقابل الالتزام بالقانون وتوظيف وتدريب العمال الأمريكيين. هدفنا زيادة الإنتاجية وتعزيز الوحدة الوطنية".
ويرى محللون أن المداهمة تمثل تصعيدًا لسياسة ترامب في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الإجراءات على مستقبل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الولايات المتحدة، خاصة مع الشركاء الآسيويين الرئيسيين مثل كوريا الجنوبية.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول مداهمة مصنع هيونداي في جورجيا تزعزع العلاقات الأمريكية الكورية الجنوبية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.