لطيفة الدروبي تتخرج من جامعة إدلب: "أنا لست سيدة أولى بل طالبة"

في مشهد استثنائي جذب اهتمام السوريين والعالم العربي، شهدت جامعة إدلب حفل تخرج دفعة جديدة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية تحت اسم دفعة النصر والتحرير، بحضور الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، وعقيلته السيدة الأولى لطيفة الدروبي، التي كانت إحدى الخريجات في هذا الحفل المميز.
الحدث لم يكن مجرد حفل تخرج عادي، بل شكل علامة فارقة في المشهد السوري، حيث ظهرت السيدة الأولى تحمل شهادة تخرجها بنفسها، في لحظة بدت رمزية مليئة بالمعاني حول الصمود والإصرار على مواصلة التعليم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
لطيفة الدروبي.. من مقاعد الدراسة إلى منصب السيدة الأولى
تُعرف لطيفة الدروبي بأنها شخصية لفتت الأنظار منذ ظهورها بجانب الرئيس أحمد الشرع في السنوات الأخيرة. لكن تخرجها من جامعة إدلب وضعها في صورة جديدة أمام الرأي العام، فهي لم تكتفِ بدورها كسيدة أولى، بل أصرت على متابعة تعليمها الجامعي وتحقيق حلمها الأكاديمي.
ظهورها خلال الحفل وهي ترتدي الزي الأكاديمي وتحمل شهادتها كان رسالة قوية للشباب السوري بأن التعليم يظل السلاح الأهم لبناء المستقبل، حتى في ظل التحديات.
كلمة لطيفة الدروبي خلال الحفل: "أنا لست سيدة أولى بل طالبة"
تصريحات لطيفة الدروبي خلال الحفل أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد قالت في كلمتها:
"في هذا اليوم الاستثنائي، أكون معكم اليوم لا كسيدة أولى بل كطالبة سورية حملت في قلبها حلمها، وسارت إليه رغم التحديات، لتتم مسيرتها العلمية في جامعة إدلب الغالية. أقف اليوم على أرض صمدت، أرض جرحتها الحرب، واحتضنت آلاف القصص التي تنبض بالحياة."
هذه الكلمات لاقت صدى إيجابيًا كبيرًا، حيث رأى البعض أنها تعكس صورة قريبة وبسيطة عن السيدة الأولى، وتجسد إيمانها بأهمية التعليم كقيمة أساسية في إعادة بناء المجتمع السوري.
جامعة إدلب وحفل "دفعة النصر والتحرير"
جامعة إدلب التي استضافت الحفل تُعد واحدة من أبرز الجامعات في الشمال السوري، وقد أطلقت على هذه الدفعة اسم "النصر والتحرير"، في إشارة رمزية إلى الصمود والانتصار على التحديات.
حضر الحفل عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، إلى جانب أسر الخريجين ووسائل الإعلام المحلية والعربية، مما أعطى للحدث زخمًا إعلاميًا واسعًا.
وكان لافتًا أن وكالة سانا الرسمية نشرت صورًا وفيديوهات تُظهر اللحظة التي سلم فيها الرئيس أحمد الشرع شهادة التخرج إلى زوجته لطيفة الدروبي وسط تصفيق الحاضرين، ما جعل المشهد محط اهتمام محلي ودولي.
رمزية حضور لطيفة الدروبي بين الطلاب
ظهور لطيفة الدروبي وسط زملائها الطلبة أثار إعجاب الكثيرين، إذ لم تتعامل مع المناسبة بصفة رسمية فقط، بل بدت كطالبة عادية تحتفل بإنجازها مع زملائها.
هذا المشهد عزز صورة السيدة الأولى كرمز للصمود، ورسالة بأن القيادة في سوريا تسعى لتكون قريبة من الشباب وقضاياهم، وخاصة في مجال التعليم الذي يُعد محورًا أساسيًا في مسيرة أي دولة تتطلع للنهوض من جديد.
تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
تصدرت صور وكلمة لطيفة الدروبي منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وخارجها. حيث اعتبر مغردون أن مشهد السيدة الأولى وهي تحتفل بتخرجها كان مليئًا بالإلهام، بينما رأى آخرون أن هذا الموقف رسالة إلى الشباب بألا يتخلوا عن أحلامهم مهما كانت الصعوبات.
عدد كبير من الطلاب والخريجين علقوا بأن وجود السيدة الأولى بينهم في نفس القاعة جعلهم يشعرون بالفخر، وأن هذا الحدث سيظل جزءًا من تاريخهم الشخصي.
التعليم كأولوية في سوريا الجديدة
لا شك أن مشهد تخرج لطيفة الدروبي يحمل بُعدًا استراتيجيًا، حيث يبرز اهتمام القيادة السورية بملف التعليم. ففي بلد أنهكته الحرب سنوات طويلة، يظل الاستثمار في التعليم الطريق الأمثل لإعادة البناء، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
الحفل كان مناسبة للتأكيد على أن الجامعات السورية ما زالت قادرة على تخريج أجيال جديدة من الشباب القادر على حمل راية التغيير والتنمية، وسط أجواء احتفالية أكدت أن الأمل لا يزال قائمًا.
لطيفة الدروبي أيقونة جديدة للأمل في سوريا
يمكن القول إن لطيفة الدروبي لم تكن مجرد سيدة أولى حضرت حفل تخرج، بل كانت رمزًا لقوة الإرادة والإيمان بقيمة التعليم. كلمتها ورسالتها شكلتا مصدر إلهام للشباب السوري، ورسخت صورة أن الطريق نحو النهوض يبدأ من مقاعد الدراسة.
الاحتفال بتخرجها في جامعة إدلب سيكون له أثر طويل المدى، ليس فقط على صورتها كسيدة أولى، بل أيضًا كقدوة للمرأة السورية التي تسعى لتحقيق طموحاتها رغم كل الظروف.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول لطيفة الدروبي تتخرج من جامعة إدلب: "أنا لست سيدة أولى بل طالبة"، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.