صنعاء تحت وطأة الانتهاكات: 182 جريمة حقوقية في شهر واحد

صنعاء – سعيد نادر
كشف مركز حقوقي متخصص برصد الانتهاكات في صنعاء، عن ارتكاب جماعة الحوثي خلال شهر أغسطس الفائت، 182 جريمة وانتهاكًا لحقوق الإنسان.
وقال مركز العاصمة الإعلامية، في تقريره الشهري، إن الجماعة ارتكبت 182 انتهاكًا وجريمة. شملت الاختطاف والتعذيب والنهب والتهديد بالقتل. واعتبر المركز الانتهاكات تصعيدًا غير مسبوق بحق المدنيين والمنظمات الإغاثية وما تبقى من هامش للحياة السياسية لدى الأحزاب المتحالفة معها.
وأضاف المركز أنه وثّق نحو 100 حالة اختطاف وتغييب قسري. استهدفت قيادات وأعضاء بحزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، بينهم الأمين العام للحزب غازي الأحول، والقيادي بحزب البعث الاشتراكي “قطر اليمن”.
وأوضح التقرير أن الاختطافات طالت أيضًا 11 موظفًا من الأمم المتحدة وستة موظفين سابقين في منظمات دولية. إضافة إلى اثنا عشر عملية اختطاف ومداهمة بحق تجار ومنظمات أممية، وأربع حالات ترويع للنساء والأطفال.
وأشار التقرير إلى توثيق 30 حالة تهديد وشروع في القتل، فضلًا عن 25 جريمة. توزعت ما بين تقييد الحريات العامة وترويع المدنيين وفرض دورات قتالية إلزامية على الأكاديميين، خصوصًا بجامعة العلوم والتكنولوجيا وكلية الصيدلة.
ولفت المركز إلى أن عديد انتهاكات لم يتمكن من توثيقها بسبب خوف الضحايا أو تعذر الوصول إليهم. موضحًا أن الجماعة اختطفت مئات السكان وأصحاب الدكاكين لرفضهم تعليق الزينة الخضراء أو دفع الجبايات المفروضة بمناسبة المولد النبوي.
وفي سياق موازٍ، وثّق التقرير ارتكاب الطيران الإسرائيلي 144 انتهاكًا في صنعاء خلال أغسطس. شملت قصف منشآت حيوية مثل محطتي الغاز والنفط في شارع الستين، ومحطة الكهرباء في منطقة حزيز. وأسفر القصف عن مقتل 22 مدنيًا وإصابة أكثر من 120 آخرين.
واعتبر مركز العاصمة الإعلامية أن هذه الانتهاكات تأتي نتيجة تصاعد الخطاب الطائفي للجماعة، التي تواصل استخدام الاختطافات والتهديدات لإخضاع المجتمع. وصولًا إلى منع أي أنشطة سياسية لا تتماشى مع مشروعها. كإلغاء احتفالات ذكرى تأسيس حزب المؤتمر. والاستعداد لقمع أي فعاليات مرتبطة بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ليصلك كل جديد
الإعلاميون في خطر
مشاورات السلام
كشف التضليل
التحقيقات
التقارير
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول صنعاء تحت وطأة الانتهاكات: 182 جريمة حقوقية في شهر واحد، يمكن الرجوع إلى موقع المشاهد نت عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.