تصويت الأمم المتحدة لصالح حل الدولتين: صفعة للأمريكا وإسرائيل

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة استثنائية، صوّتت خلالها 142 دولة لصالح إعلان حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في مقابل رفض 10 دول فقط، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما امتنعت بعض الدول الأخرى عن التصويت. ويعد هذا التصويت تطورًا مهمًا في مسار القضية الفلسطينية، ورسالة قوية من المجتمع الدولي ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
أحمد موسى: صوت العالم ارتفع لصالح فلسطين
الإعلامي أحمد موسى، وخلال حلقة خاصة من برنامجه «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، من مدينة شرم الشيخ، وصف ما حدث بأنه "شهادة تاريخية للعالم أجمع"، مؤكدًا أن هذا التصويت أعاد الاعتبار للحق الفلسطيني. وأضاف موسى أن "واشنطن مارست ضغوطًا هائلة على العديد من الدول، وهددت بعضها، لكن صوت العالم الحر ارتفع قائلًا: نعم لدولة فلسطين، لا لإسرائيل".
انعكاسات القرار على النفوذ الأمريكي
حسب موسى، فإن نتيجة التصويت في الأمم المتحدة تمثل تراجعًا واضحًا للنفوذ الأمريكي عالميًا، حيث فقدت واشنطن قدرتها على فرض كلمتها أو التحكم في القرار الدولي. فقد فشلت في إقناع المجتمع الدولي بالوقوف ضد مشروع حل الدولتين، وهو ما يعكس تحوّلًا في ميزان القوى داخل المنظومة الدولية. وأضاف أن العالم أصبح أكثر جرأة في مواجهة الولايات المتحدة، ولم يعد يقبل بسياسة "الفيتو" التي تعطل إرادة الشعوب.
موقف مصر والرئيس السيسي
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن موقف الأمم المتحدة يتقاطع مع ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة "بريكس"، حيث أكد ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وعدم ترك مصير الشعوب تحت رحمة قرار منفرد لدولة واحدة. فالسيسي شدد مرارًا على أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها إلا عبر حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دلالات التصويت الدولي
إن تصويت 142 دولة لصالح فلسطين يعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على عدالة القضية الفلسطينية، كما يسلط الضوء على عزلة إسرائيل وحلفائها. هذه النتيجة التاريخية تحمل عدة دلالات:
تآكل الهيمنة الأمريكية في المؤسسات الدولية.
إجماع دولي متنامٍ على رفض الاحتلال وسياساته القمعية.
دعم متجدد لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد العادل والمستدام.
رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من العدوان والحصار.
الموقف العربي والإقليمي
الدول العربية رحبت بالقرار الأممي، ورأت فيه خطوة مهمة لإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة منذ سنوات. كما شددت على أن الإرادة الدولية أثبتت أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في الضمير العالمي، وأن العدوان الإسرائيلي لن يُغطي على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
إسرائيل في مواجهة العزلة
من جانب آخر، مثّل هذا التصويت صفعة قوية للحكومة الإسرائيلية التي تعيش أزمة داخلية وخارجية. فرفض الأغلبية الساحقة في الأمم المتحدة لسياساتها، يعكس عزلتها المتزايدة على الساحة الدولية، ويضعها في مواجهة ضغط عالمي متصاعد يطالب بوقف العدوان والانخراط في مفاوضات سلام حقيقية.
المجتمع الدولي بين الأقوال والأفعال
ورغم الترحيب الدولي بقرار الجمعية العامة، إلا أن التساؤل المطروح يظل قائمًا: هل ستترجم هذه القرارات إلى خطوات عملية؟ أم ستظل حبرًا على ورق كما حدث مع قرارات سابقة؟ فالمجتمع الدولي مدعو اليوم لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل، وضمان التزامها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما يمهد الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الإعلام المصري ودوره في دعم القضية
أكد أحمد موسى أن الإعلام المصري سيظل يلعب دورًا محوريًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية. وأشار إلى أن مصر، قيادةً وشعبًا، كانت وستظل الداعم الأكبر لفلسطين، وأن ما حدث اليوم في الأمم المتحدة هو انتصار للحق والعدالة وللشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ عقود.
نحو مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية
تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح حل الدولتين يعزز الآمال بمرحلة جديدة من النضال السياسي والدبلوماسي، حيث باتت فلسطين تمتلك رصيدًا متزايدًا من الدعم الدولي. غير أن نجاح هذا المسار يتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، ودعمًا عربيًا صلبًا، وضغطًا دوليًا مستمرًا حتى تتحول هذه القرارات إلى واقع ملموس على الأرض.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تصويت الأمم المتحدة لصالح حل الدولتين: صفعة للأمريكا وإسرائيل، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.