قرارات زيلينسكي تثير قلقًا داخليًا وخارجيًا وتنذر بزيادة الانفصال عن الواقع

نشرت مجلة
فورين بوليسي
الأمريكية تقريرًا انتقدت فيه السياسات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أن خطوات حكومته تعكس انفصالًا متزايدًا عن الواقع الميداني والسياسي، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها أوكرانيا على جبهات الحرب والداخل معًا.
وكتب الصحفي الأمريكي بول هوكينوس في مقاله أن السلطات الأوكرانية اتخذت مؤخرًا إجراءين بارزين لمحاولة معالجة أزمة الجيش المنهك، إلا أن هذين القرارين أثارا جدلًا واسعًا وأغضبا قطاعات مختلفة من المجتمع.
وأشار التقرير إلى أن كييف أقرت تشديد العقوبات على مخالفي الأوامر العسكرية، وهو ما تسبب في اندلاع احتجاجات داخلية، في حين أصدرت السلطات قرارًا يسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا بمغادرة البلاد رغم استمرار العمل بالأحكام العرفية.
وحذّر المقال من أن هذا القرار الأخير قد يؤدي إلى هجرة أعداد كبيرة من الشباب، ما ينذر بانخفاض خطير في عدد المجندين بحلول عام 2027، في بلد يعاني بالفعل من أزمة ديموغرافية قد تزداد سوءًا بعد الحرب.
كما لفتت المجلة إلى أن العديد من الداعمين الغربيين لأوكرانيا، من بينهم السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، يعتقدون أن قوانين التجنيد الحالية متساهلة أكثر من اللازم، وأن الخدمة العسكرية الإلزامية يجب أن تبدأ من سن 18 عامًا بشكل صارم.
وأضاف هوكينوس أن "الإصلاحات العسكرية الفاشلة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من القرارات المرتبكة داخل الدائرة المقربة من زيلينسكي"، مشيرًا إلى أن هذه الأخطاء جاءت بعد خلافات بارزة للرئيس الأوكراني مع واشنطن، حيث ظهر التباين علنًا خلال لقاءاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وهو ما وصفه التقرير بـ "خطأ فادح في التقدير السياسي".
وبحسب المجلة، فإن هذه التطورات تكشف حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه زيلينسكي، وتزيد من الضغوط على قيادته في مرحلة حساسة من مسار الحرب.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول قرارات زيلينسكي تثير قلقًا داخليًا وخارجيًا وتنذر بزيادة الانفصال عن الواقع، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.