جميل راتب: ذكرى رحيل أيقونة الفن المصري والعربي

تحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل الفنان الكبير جميل راتب، أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الذي ترك خلفه إرثًا فنيًا خالدًا ممتدًا بين السينما والمسرح والتليفزيون.
بداية المشوار الفني
بدأ جميل راتب مشواره السينمائي بفيلم "أنا الشرق"، قبل أن ينطلق في مسيرة طويلة مع المسرح، ليعود في منتصف السبعينيات إلى السينما المصرية بقوة، مشاركًا في ما يقارب 80 فيلمًا، فضلًا عن مشاركاته المميزة في أعمال أجنبية باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
أبرز الأعمال
من أهم أفلام جميل راتب؛ "كفاني يا قلب، ولا عزاء للسيدات، حب في الزنزانة، البداية، طيور الظلام، الصعود إلى الهاوية، الكيف، البريء".
كما عمل في السينما الفرنسية والتونسية، وفي الدراما التلفزيونية، برز في مسلسلات مثل "الراية البيضا"، بشخصية مفيد أبو الغار، و"يوميات ونيس" بدور جدو أبو الفضل، و"زيزينيا"، و"وجه القمر"
النشأة والشغف بالفن
وُلد جميل أبو بكر راتب عام 1926 في القاهرة لأسرة ثرية ذات أصول تركية، مصرية، و كان والده يتمنى أن يسلك ابنه طريق الدبلوماسية، لكن شغفه بالفن دفعه لاختيار التمثيل رغم معارضة العائلة.
الدراسة في فرنسا والنجاح العالمي
سافر راتب إلى فرنسا حيث بدأ بدراسة الحقوق، لكنه سرعان ما اتجه إلى دراسة الفنون المسرحية، وعلى الرغم من توقف الدعم المادي من أسرته، عمل في وظائف بسيطة ليؤمن احتياجاته، حتى أصبح أول ممثل عربي ينضم إلى فرقة الكوميدي فرانسيز العريقة، محققًا إنجازًا تاريخيًا.
و شارك في أكثر من 70 عملًا ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، من بينها فيلم "لورانس العرب" إلى جانب عمر الشريف.
بين العالمية وعمر الشريف
أرجع جميل راتب عدم وصوله لشهرة عمر الشريف إلى اختلاف الطريقين؛ فبينما اتجه الشريف إلى هوليوود والسينما الأمريكية، فضل هو تقديم أدوار مركبة في أوروبا ومصر.
بصمته في الفن والدراما
تميز جميل راتب بقدرة فريدة على تجسيد الشخصيات المركبة، خصوصًا في أدوار الشر التي أداها بلمسة إنسانية جعلت الجمهور يتعاطف معها أحيانًا.
التواضع والإنسانية
رغم نشأته الأرستقراطية، عرف بتواضعه وبساطته وقربه من الناس، مؤمنًا بأن الفن رسالة قبل أن يكون وسيلة للشهرة أو الثراء.
حياته الأخيرة
في سنواته الأخيرة، عانى من متاعب صحية أفقدته صوته، فابتعد عن الأضواء. وفي أحد حواراته، قال: "الموت بالنسبة لي راحة من تعب المرض وكبر السن، لا أخاف من الموت بل من العذاب. عمري 90 سنة وأحببت حياتي، والآن أنا راضٍ والحمد لله".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول جميل راتب: ذكرى رحيل أيقونة الفن المصري والعربي، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.