عادات نهاية الأسبوع التي قد تدمّر حياة أطفالك

يظن الكثير من الآباء أن يوم عطلة الأسبوع مساحة للراحة والانفلات من الروتين، لكن الحقيقة أن بعض العادات الصغيرة التي تتكرر في هذا اليوم يمكن أن تترك أثرًا سلبيًا على سلوك الأبناء ونومهم واستعدادهم لبداية الأسبوع الدراسي القادم، فتأجيل النوم، والإفراط في استخدام الشاشات، والتهاون مع القواعد أو تجاهل الطقوس العائلية البسيطة، كلها ممارسات تتراكم لتجعل ليلة بداية الأسبوع أكثر قلقًا وصعوبة.
وأكد الخبراء أن المحافظة على
روتين
متوازن، وتقليل وقت الشاشة، وتثبيت القواعد، وإضافة لمسات بسيطة من التخطيط، تسهم في تربية أطفال أكثر هدوءًا، وتقلل من توتر الوالدين، وتساعد الأسرة على استقبال الأسبوع بطاقة إيجابية.
فيما يلي أبرز
خمسة أخطاء شائعة
في عطلة نهاية الأسبوع، وأسباب خطورتها، والحلول العملية لتجاوزها، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا":
1- إهمال مواعيد النوم
ترك الأطفال يسهرون طويلًا يومي الخميس والجمعة بحجة تعويض الراحة قد يأتي بنتائج عكسية، حيث تشير الدراسات إلى أن الروتين الليلي المنتظم هو الأساس في تعزيز النوم الصحي والرفاه النفسي لدى الأطفال، لذلك من الأفضل ألا يزيد اختلاف وقت النوم والاستيقاظ في العطلة عن ساعة ونصف مقارنة ب
أيام الدراسة
.
إهمال مواعيد النوم
كما يُنصح ببدء فترة استرخاء هادئة قبل ساعة من النوم مع أنشطة بسيطة مثل القراءة أو سرد قصة، فالتقلبات الكبيرة في النوم بين الأسبوع ويوم العطلة، التي يطلق عليها العلماء "اضطراب الرحلات الاجتماعية"، قد تربك الساعة البيولوجية وتجعل ليلة بداية الأسبوع مليئة بالقلق وصباح اليوم التالي متعبًا.
يُنصح بفترة استرخاء هادئة قبل ساعة من النوم مع أنشطة بسيطة مثل القراءة
2- ترك الشاشات تسيطر على الساعة الأخيرة قبل النوم
الاعتقاد بأن مشاهدة حلقة أو تصفح الهاتف قبل النوم أمر عابر، هو خطأ شائع، ففي مراجعة علمية شملت 67 دراسة أثبتت أن وقت الشاشة يرتبط مباشرة ب
تأخر النوم
وقصر مدته عند الأطفال والمراهقين، كما أن الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة والمحتوى المشوّق يدفع الدماغ للبقاء متيقظًا، وهو ما يزيد من القلق ليلًا ويصعب بداية الأسبوع الدراسي القادم، والحل هو فرض قاعدة واضحة: لا
أجهزة إلكترونية
قبل النوم بساعة على الأقل، بما في ذلك يوم العطلة.
لا
أجهزة إلكترونية
قبل النوم بساعة على الأقل
3- التخلي عن الطقوس العائلية بحجة "الاسترخاء"
يعتبر بعض الآباء أن عطلة نهاية الأسبوع وقت بلا قواعد، فيتجاوزون الطقوس العائلية مثل تجهيز أغراض المدرسة، لكن الأبحاث الممتدة لعقود أكدت أن الروتين والطقوس الأسرية تمنح الأطفال شعورًا بالأمان، وتعزز تكيفهم النفسي والاجتماعي.
لذلك يُنصح بالحفاظ على بعض الطقوس الثابتة في
عطلة نهاية الأسبوع
، مثل تناول عشاء عائلي، مراجعة الملابس والحقائب الدراسية، أو تخصيص ربع ساعة لترتيب المنزل قبل النوم، فهذه الطقوس ليست أمورًا ثانوية، بل مرساة ثابتة تساعد الأطفال على الانتقال بسلاسة إلى أجواء الأسبوع الجديد.
يُنصح بالحفاظ على بعض الطقوس الثابتة في عطلة نهاية الأسبوع، مثل تناول عشاء عائلي
4- التهاون في القواعد والعواقب أيام العطلة
كثير من الآباء يسمحون بتجاوز القواعد يوم العطلة، فيغضون الطرف عن السلوكيات السلبية أو تأجيل الواجبات المنزلية، ثم يحاولون فرض الانضباط مع بداية الأسبوع، هذا التذبذب يؤدي إلى ارتباك وصراعات أكبر.
وينصح المختصون بأن تكون القواعد الأساسية ثابتة طوال الأسبوع، مثل الالتزام بوقت النوم، استخدام لغة محترمة، والمشاركة في المهام البسيطة، وعند كسر القاعدة، يكفي تطبيق العواقب بهدوء وبدون محاضرات طويلة، حتى يفهم الطفل أن الالتزام لا يتغير بتغير الأيام.
ينصح المختصون بأن تكون القواعد الأساسية ثابتة طوال الأسبوع
5- إهمال التخطيط البسيط لليوم المقبل
الاعتماد على أن الأطفال سيتدبرون أمرهم صباح اليوم التالي دون تجهيز مسبق، يضاعف التوتر، حيث أوضحت الأبحاث أن تدريب الأطفال على عادات صغيرة للتخطيط يعزز قدراتهم التنفيذية مثل التنظيم و
ضبط النفس
، وهي مهارات مرتبطة مباشرة بالنجاح الدراسي وتقليل القلق.
لذلك يُفضل تخصيص وقت قصير مساء يوم العطلة، لتجهيز الملابس، ومناقشة هدف أساسي للأسبوع، فهذه الممارسات الصغيرة تجعل بداية الأسبوع أكثر سلاسة وأقل توترًا للأطفال والآباء معًا.
يُفضل تخصيص وقت قصير مساء يوم العطلة، لمناقشة هدف أساسي للأسبوع
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول عادات نهاية الأسبوع التي قد تدمّر حياة أطفالك، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.