عيدروس الزُبيدي يعزز حضور اليمن في الأمم المتحدة بلقاءات ثنائية رفيعة المستوى

عيدروس الزُبيدي يعزز حضور اليمن في الأمم المتحدة بلقاءات ثنائية رفيعة المستوى

شارك اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى، عقدها وفد المجلس برئاسة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة، وذلك على هامش المشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.

لقاءات ثنائية مع قادة دول بارزين

شملت اللقاءات التي حضرها الزُبيدي عددًا من القادة والرؤساء، بينهم:

الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية.

الرئيس إدغارز رينكيفيتش، رئيس جمهورية لاتفيا.

كرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

هذه اللقاءات جاءت في إطار التحركات السياسية والدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي لتعزيز حضور اليمن وقضيته في المحافل الدولية الكبرى.

استعراض مستجدات الأوضاع في اليمن

خلال المحادثات، جرى استعراض شامل لمستجدات الأوضاع في اليمن، بما يشمل:

التطورات السياسية والجهود الرامية لدفع عملية السلام.

الأوضاع الأمنية في ظل التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية.

التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد نتيجة الحرب المستمرة وتدهور البنية التحتية.

وأكد الرئيس عيدروس الزُبيدي على ضرورة تكثيف الدعم الدولي للشعب اليمني، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.

الهجمات الحوثية وتهديد الملاحة الدولية

ركزت اللقاءات بشكل خاص على الهجمات الحوثية المتكررة التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي والإقليمي ولأمن التجارة العالمية.

وشدد الزُبيدي على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الاعتداءات التي لا تمثل خطرًا على اليمن فقط، بل على خطوط الإمداد العالمية، بما في ذلك إمدادات الطاقة والتجارة بين الشرق والغرب.

الأمن الإقليمي والدولي على طاولة النقاش

أكدت اللقاءات الثنائية أهمية تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، خاصة ما يتعلق بحماية الممرات البحرية الدولية ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وأعرب الزُبيدي عن التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم أي خطوات من شأنها تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق التوازن في المنطقة، بما ينسجم مع تطلعات الشعب الجنوبي وشركائه في المنطقة.

الزُبيدي يمثل الصوت الجنوبي في الأمم المتحدة

مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي في هذه اللقاءات تؤكد أن الجنوب حاضر بقوة في المحافل الدولية، ليس فقط كقضية سياسية، بل أيضًا كطرف فاعل يسعى إلى المساهمة في صياغة الحلول ومعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية.

هذا الحضور يعزز من مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل السياسي للقضية الجنوبية، ويؤكد أنه شريك رئيسي في أي تسوية سياسية قادمة تخص مستقبل اليمن والمنطقة.

البعد الاستراتيجي للمشاركة الأممية

إن وجود وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ومشاركة نائب الرئيس عيدروس الزُبيدي، يعكس حرص القيادة اليمنية على:

فتح قنوات حوار مباشر مع الدول المؤثرة.

كسب دعم سياسي ودبلوماسي للقضية اليمنية.

حشد المواقف الدولية لمواجهة التحديات الأمنية.

ويأتي ذلك في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تتزايد المخاطر المرتبطة بالصراع الإقليمي وتداعيات الحرب في اليمن.

رسائل الزُبيدي إلى المجتمع الدولي

من خلال هذه اللقاءات، وجّه الزُبيدي رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي، أبرزها:

ضرورة دعم الجنوب باعتباره شريكًا موثوقًا في حماية الأمن الإقليمي.

التأكيد على عدالة القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإدارة موارده.

أهمية مواجهة الإرهاب والحوثيين كشرط أساسي لإحلال السلام في اليمن.

التركيز على التنمية الاقتصادية كجزء لا يتجزأ من الاستقرار الشامل.

أهمية توقيت اللقاءات

تكتسب هذه اللقاءات أهمية مضاعفة بالنظر إلى التوقيت الذي جاءت فيه، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا من جانب الحوثيين، وأزمات اقتصادية خانقة، ما يجعل تعزيز الشراكات الدولية ضرورة ملحة لضمان استقرار اليمن والجنوب بشكل خاص.

انعكاسات اللقاءات على مستقبل القضية الجنوبية

من المتوقع أن تسهم هذه اللقاءات في:

تعزيز شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل سياسي معترف به دوليًا.

توسيع دائرة الدعم الدولي للقضية الجنوبية.

فتح آفاق جديدة للتعاون مع دول ومنظمات تسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

يمكن القول إن مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي في اللقاءات الثنائية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، شكلت محطة مهمة لإبراز الدور الجنوبي في المشهد الدولي.

فالزُبيدي لم يكتفِ بطرح التحديات، بل قدّم رؤية واضحة تعكس إدراك القيادة الجنوبية لمسؤولياتها الإقليمية والدولية، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الدولي لدعم استقرار اليمن والمنطقة.

إن الحضور الأممي للمجلس الانتقالي الجنوبي عبر عيدروس الزُبيدي يؤكد أن الجنوب أصبح طرفًا لا يمكن تجاوزه، وأن أي جهود لتحقيق الأمن والسلام لن تكتمل دون مشاركته الفاعلة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

 

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول عيدروس الزُبيدي يعزز حضور اليمن في الأمم المتحدة بلقاءات ثنائية رفيعة المستوى، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.