المجلس الانتقالي الجنوبي يبرز نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة

المجلس الانتقالي الجنوبي يبرز نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة

شارك اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، في أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في مدينة نيويورك الأمريكية.

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة: رسائل محورية للعالم

افتتحت الدورة بكلمة شاملة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي وضع مجموعة من القضايا الجوهرية على رأس جدول أعمال المنظمة للعام الحالي.

فقد شدد جوتيريش على:

الالتزام بالقانون الدولي كركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والسلم العالمي.

الحفاظ على السلام وحقوق الإنسان باعتبارها القيم الأساسية التي تأسست عليها الأمم المتحدة.

العدالة المناخية كضرورة لحماية الكوكب من التغيرات المناخية الكارثية.

تسخير التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية.

تعزيز دور الأمم المتحدة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

كلمة الأمين العام شكلت خريطة طريق للدول الأعضاء، مؤكدة أن المنظمة الأممية تسعى لتجديد دورها وسط أزمات متزايدة ومعقدة.

افتتاح رسمي لأعمال المناقشة العامة

وعقب انتهاء كلمة جوتيريش، افتتحت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك، أعمال المناقشة العامة السنوية للدورة الـ80.

وأكدت بيربوك على أهمية الحوار بين الدول الأعضاء كوسيلة للتغلب على الانقسامات، واعتبرت أن الأمم المتحدة لا تزال الساحة الأهم لإيجاد حلول جماعية للتحديات المشتركة.

تُعقد المناقشة العامة هذا العام بين يومي 23 و29 سبتمبر، حيث يتناوب رؤساء وزعماء العالم على إلقاء كلماتهم أمام الجمعية العمومية، لطرح مواقف بلدانهم تجاه الأزمات والقضايا الدولية.

أجندة الدورة الـ80: قضايا محورية على الطاولة

تتناول الدورة الجديدة للجمعية العامة مجموعة من الملفات الدولية الحساسة، من أبرزها:

الأزمات الدولية الطارئة وفي مقدمتها تطورات قضايا الشرق الأوسط.

حوكمة الذكاء الاصطناعي في ظل المخاوف من مخاطره المتنامية.

الصحة النفسية والأمراض غير المعدية كأولوية في السياسات الصحية العالمية.

تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مواقع صنع القرار.

التنمية المستدامة كخيار أساسي لضمان مستقبل أكثر استقرارًا.

التحديات المالية للأمم المتحدة وضرورة إصلاح نظام التمويل لضمان استمرارية عمل المنظمة.

تطورات الأوضاع الأمنية في مناطق النزاع خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.

أهمية المشاركة اليمنية والجنوبية

وجود وفد مجلس القيادة الرئاسي بمشاركة عيدروس الزُبيدي يعكس حرص اليمن على أن يكون حاضرًا في النقاشات الدولية الكبرى.

وتأتي هذه المشاركة في وقت يشهد فيه اليمن والمنطقة تصعيدًا خطيرًا من قبل المليشيات الحوثية، ما يجعل طرح قضايا الأمن الإقليمي على طاولة الأمم المتحدة أمرًا بالغ الأهمية.

ويمثل حضور الزُبيدي خصوصًا خطوة مهمة لتأكيد أن الجنوب بات جزءًا أساسيًا من المعادلة السياسية، وأن استقرار اليمن والمنطقة مرتبط بالاعتراف بدور المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركته الفاعلة في أي حلول مستقبلية.

الأمم المتحدة ساحة لصياغة الحلول

الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم جميع الدول الأعضاء، تشكل المنصة الأوسع لمناقشة القضايا العالمية.

وبالنسبة لليمن، فإن هذه الدورة تمثل فرصة لتسليط الضوء على:

معاناة الشعب اليمني في ظل الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

خطر الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ضرورة دعم التنمية المستدامة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

الحضور الفاعل للوفد اليمني يؤكد أن البلاد تسعى لإيصال صوتها مباشرة إلى المجتمع الدولي، بعيدًا عن محاولات التهميش أو تغييب الحقائق.

الزُبيدي ودبلوماسية الحضور الأممي

مشاركة عيدروس الزُبيدي في هذه الدورة تحمل أبعادًا استراتيجية، أبرزها:

إبراز القضية الجنوبية على الساحة الأممية كجزء لا يتجزأ من مستقبل الحل في اليمن.

تعزيز صورة الجنوب كشريك فاعل ومسؤول يسعى إلى تحقيق الاستقرار.

فتح قنوات تواصل مع قادة العالم وصناع القرار الدوليين.

تأكيد التزام الجنوب بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، بما يعكس توجهًا سياسيًا حضاريًا.

أهمية توقيت الدورة الأممية

تأتي هذه الدورة في مرحلة حرجة يشهدها العالم، حيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية مع التحديات المناخية والتطورات الأمنية.

ومن هنا، فإن انعقاد الجمعية العامة الـ80 في نيويورك يوفر فرصة حقيقية للدول الأعضاء، ومنها اليمن، لطرح رؤاها وتوضيح مواقفها من أجل المساهمة في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

انعكاسات المشاركة على مستقبل اليمن

من المتوقع أن تسهم المشاركة اليمنية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي في:

تعزيز الدعم الدولي للشرعية اليمنية.

إبراز خطر الحوثيين على السلم الإقليمي والدولي.

فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات التنمية والاستقرار.

توسيع دائرة الاعتراف الدولي بالقضية الجنوبية كجزء من الحل السياسي الشامل.

إن مشاركة عيدروس الزُبيدي في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب وفد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، تمثل محطة محورية في مسار الحضور اليمني والدور الجنوبي على الساحة الدولية.

فالرسائل التي حملتها كلمات الأمين العام ورئيسة الجمعية العامة، والقضايا المطروحة للنقاش، تؤكد أن الأمم المتحدة تسعى إلى تجديد دورها في مواجهة تحديات القرن الحالي.

وبالنسبة لليمن والجنوب، فإن هذا الحضور الأممي يعزز فرص إيصال الصوت الجنوبي واليمني إلى المجتمع الدولي، ويؤكد أن الاستقرار لن يتحقق إلا عبر معادلة شاملة تعترف بجميع الأطراف، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا بشعب الجنوب وتطلعاته المشروعة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

 

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول المجلس الانتقالي الجنوبي يبرز نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.