كرياتين مخصص للنساء: حقيقة علمية أم حيلة تسويقية؟

كرياتين مخصص للنساء: حقيقة علمية أم حيلة تسويقية؟

في الآونة الأخيرة، شهدت صيدليات ومراكز التغذية ظهور مكملات كرياتين جديدة تُسوَّق خصيصًا للنساء، وزجاجاتها غالبًا باللون الوردي وتحمل أسماء ملفتة مثل “SHEatine”. 

هذه الظاهرة أثارت التساؤلات: هل يحتاج جسم المرأة إلى كرياتين مختلف عن الرجل، أم أن الأمر مجرد حيلة تسويقية؟

الكرياتين للنساء.. هل هناك فرق حقيقي؟

وفقًا لمجلة وومنز هيلث، لا يوجد دليل علمي يثبت أن جسم المرأة يختلف عن الرجل في امتصاص الكرياتين أو استخدامه، حيث قالت لورين كولينسو سيمبل، دكتوراه في فسيولوجيا الإناث والتمارين الرياضية: "العملية نفسها تمامًا.. عضلات النساء تخزن الكرياتين بنفس الطريقة، والطاقة المستمدة منه تُستخدم بالنمط نفسه بالنسبة للرجال".

وأضافت: "على الرغم من أن النساء غالبًا ما يمتلكن كتلة عضلية أقل، إلا أن هذا لا يعني أن الجرعة يجب أن تكون أكبر، فالجرعة الموصى بها علميًا هي ثلاثة إلى خمسة غرامات يوميًا لكل من الرجال والنساء".

المكونات الإضافية وادعاءات النمو العضلي

وصف الباحثون هذه الادعاءات بأنها مبالغ فيها ولا تستند إلى دليل علمي، إذ إن الكرياتين نفسه يمنح العضلات دفعة طفيفة من الطاقة تساعد على أداء التمارين بشكل أفضل، لكنه لا يغير شكل الجسم بمفرده.

الكولاجين.. للجمال أم للعضلات؟

يُستخدم الكولاجين عادةً لأغراض تجميلية، مثل تحسين مرونة البشرة ومظهرها. أما في ما يتعلق ببناء العضلات، فهو أقل فاعلية مقارنة بمصادر البروتين الأخرى مثل مصل اللبن أو بروتين الصويا أو البازلاء. 

ومن هنا، لا تُعد إضافة الكولاجين إلى الكرياتين وسيلة مثبتة لتحسين الأداء الرياضي.

الأحماض الأمينية متشعبة السلسلة

كرياتين HCL

قد يلاحظ البعض تسويق أنواع معينة من الكرياتين على أنها HCL بدعوى امتصاص أفضل. في الواقع، امتصاص الكرياتين أحادي الهيدرات فعّال بالقدر نفسه تقريبًا، والفارق في الأداء شبه معدوم، بينما تكون تكلفة HCL أعلى بكثير.

هل تحتاج النساء إلى كرياتين خاص؟

وفقًا للتقرير، فإن الإجماع العلمي واضح: النساء يستقلابن الكرياتين ويستخدمنه تمامًا كما يفعل الرجال، ولا يوجد سبب علمي للجوء إلى منتجات تسويقية خاصة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول كرياتين مخصص للنساء: حقيقة علمية أم حيلة تسويقية؟، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.