أب سبعيني يناشد ابنه الغائب منذ 11 عامًا: "عايز أشوفك قبل ما أموت"

في مشهد يفيض ألمًا وشوقًا، أطلق أب سبعيني نداءً مؤثرًا عبر "تليجراف مصر"، موجّهًا رسالة إلى ابنه الغائب منذ أكثر من 11 عامًا، متمنيًا رؤيته ولو مرة واحدة قبل أن يوارى جسده الثرى.
الأب المريض، الذي أنهكته قسوة الغياب ووحشة الانتظار، ناشد نجله، وهو أستاذ جامعي بجامعة الأقصر، العودة لرؤيته ولو للحظات أخيرة قد تكون الفرصة الأخيرة للقاء.
"عايز أشوفك يا ولدي.. متوحشك قوي"، هكذا قال الأب المعروف في منطقته باسم "الحاج س"، وهو يستحضر اسم ابنه "زعيم" الذي اعتاد أن يناديه بحب واشتياق.
وأضاف بصوت متهدج تغلب عليه الدموع: "نفسي أطُّل فيك بس وأموت، 11 سنة كل يوم أفتكرك يا زعيم.. دا أنا أبوك يا زعيم".
11 عامًا من الدعاء والبحث
لم يتوقف الأب طوال هذه السنوات عن البحث عن ابنه الغائب؛ طرق أبواب المؤسسات، تواصل مع الأقارب والمعارف، ولم تفته صلاة إلا ورفع فيها دعاءً صادقًا أن يجمعه الله بابنه.
ورغم قسوة الغياب، ظل قلبه معلّقًا بالأمل، فيخرج كل يوم من بيته متلفتًا نحو الطريق علّه يرى ملامح "زعيم" أو يسمع صوته يناديه: "يا أبي".
مشهد إنساني يهز القلوب
يجسّد هذا المشهد معاناة ممتدة لأكثر من عقد من الزمن، إذ يعيش الأب بين الحنين والألم، وبين الدعاء والرجاء، منتظرًا أن تصل كلمات استغاثته وأن يحنّ قلب ابنه للعودة قبل أن يخطفه الموت.
تفاعل واسع وتعاطف على مواقع التواصل
أثار المقطع حالة واسعة من الحزن بين المتابعين، الذين دعوا للأب بالصحة والعافية. كما شارك البعض قصصهم الشخصية مع فقدان آبائهم، ومنهم من كتب: "أنا بابا توفي وأنا عندي 5 سنين ولحد النهاردا مش مستوعبة إنه خلاص مات ومش هشوفه تاني".
وتابعت صاحبة المنشور: "مكنتش بروح أزوره عشان مش مقتنعة إنه في المكان دا وبعيد عني من حبي فيه ووجعي على فراقه… فاكرة كل حاجة عنه حتى طريقته اللي كان بيمشط بيها شعره".
وأضافت: "الأب والأم والله ميتعوضوش أبدًا، أنا بشوف الحاجات دي قلبي بيتقطع حرفيًا.. قسوة القلب دي جالكم منين؟ طب مفيش لحظة كدا بتحنوا ليهم؟".
واختتمت بدعاء: "أنا هدعيلكم ربنا يحنن قلوبكم عليهم عشان ميغضبوش عليكم وتعانوا في الدنيا والآخرة.. رضي ربنا من رضا الوالدين".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أب سبعيني يناشد ابنه الغائب منذ 11 عامًا: "عايز أشوفك قبل ما أموت"، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.