الصبار: من المنقذ الطبيعي إلى خطر غير متوقع للبشرة

يبدو بريئًا، أخضر ولامعًا، يقف في أصيص صغير على الشرفات وحدائق البيوت والجميع يصفه بالمنقذ الطبيعي للبشرة، والجيلاتين الشافي لكل الحروق والجروح، لكن خلف هذه الصورة المثالية، يخفي الصبار سرًا لا يعرفه كثيرون؛ ليس كل من يضعه على جلده يخرج فائزًا، فبعضهم ينتهي به الأمر إلى جفاف أو تهيج وربما تفاقم للمشكلة، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا".
الجل الأخضر المفضل للجميع
يُسوَّق الصبار على نطاق واسع كحل سحري للبشرة، فهو يدخل في المرطبات، وأقنعة الوجه، وواقيات الشمس، وحتى منتجات علاج
حب الشباب
، فتأثيره البارد والمهدئ جعله يبدو وكأنه مناسب لجميع أنواع البشرة، لكن الحقيقة مختلفة؛ فمثلما يسبب الفول السوداني أو حبوب اللقاح ردود فعل تحسسية لبعض الأشخاص، يمكن أن يتحول الصبار هو الآخر إلى عامل مهيج للبشرة عند بعض الفئات.
الآثار الجانبية الخفية
على الرغم من فوائده، فإن للصبار آثارًا جانبية لا يتحدث عنها كثيرون:
ردود فعل تحسسية: قد تظهر في صورة إحمرار أو حكة أو إحساس بالحرقان لدى أصحاب البشرة الحساسة.
الجفاف المفرط: خصائصه القابضة قد تؤدي إلى جفاف البشرة إذا استُخدم بإفراط، خاصة للبشرة الجافة بطبيعتها.
التهاب الجلد التماسي: قد يتسبب جل الصبار الخام في طفح جلدي أو بقع تشبه الأكزيما لدى البعض.
تأخر التئام الجروح: رغم أنه يُستخدم لعلاج الحروق الطفيفة، تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يبطئ شفاء بعض الإصابات الجلدية.
من يجب أن يتجنب الصبار؟
الصبار ليس مناسبًا للجميع، وهناك فئات عليها الحذر قبل استخدامه:
أصحاب البشرة شديدة الحساسية.
مرضى الأكزيما أو الصدفية، إذ قد يزيد من حدة الأعراض.
من لديهم حساسية من نباتات الفصيلة الزنبقية مثل الثوم والبصل والزنبق.
من يستخدمون كريمات طبية موضعية، فقد يتفاعل الصبار معها ويسبب تهيجًا إضافيًا.
ماذا تفعل إذا سبب الصبار تهيجًا؟
إذا ظهرت أعراض تهيج أو طفح جلدي بعد استخدام الصبار، يُنصح بغسل البشرة فورًا بالماء البارد فقط، مع تجنب المنظفات القاسية.
ويمكن وضع مرطب لطيف خالٍ من العطور، والابتعاد عن الإفراط في استخدام المنتجات الأخرى لبضعة أيام. وإذا لم تهدأ الأعراض، يجب مراجعة طبيب الجلدية.
ورغم مكانته باعتباره "الكأس المقدسة" للعناية بالبشرة، يظل الصبار سلاحًا ذا حدين، فهو مهدئ وفعّال للبعض، بينما يسبب الجفاف أو التهيج لآخرين. الدرس الأهم هو أن "الطبيعي" لا يعني دائمًا أنه آمن للجميع، فاستمع لبشرتك جيدًا قبل أن تستسلم لضجيج الوصفات المنتشرة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الصبار: من المنقذ الطبيعي إلى خطر غير متوقع للبشرة، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.