إجراءات بروكسل الجديدة تهدد صناعة الصلب البريطانية بالانهيار

حذّر تقرير صادر عن مجلة

بوليتيكو

الأوروبية، اليوم الإثنين، من أن الإجراءات التجارية الجديدة التي يستعد الاتحاد الأوروبي لاعتمادها قد تشكّل ضربة موجعة لصناعة الصلب البريطانية، التي تعاني أصلًا من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب قبل سنوات.

وأوضح التقرير، استنادًا إلى مسودة مقترح اطلعت عليها المجلة، أن بروكسل تعتزم الإعلان رسميًا غدًا الثلاثاء عن خفض حصص استيراد الصلب الأجنبي إلى النصف تقريبًا، مع فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على أي كميات تتجاوز الحدود المسموح بها.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا خطيرًا لأحد أهم القطاعات الصناعية في بريطانيا، إذ يعتمد نحو نصف إنتاج البلاد من الصلب على التصدير إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، التي تُعد الوجهة الأكبر لصادرات هذا القطاع الحيوي.

وقال أحد كبار مصدّري الصلب البريطانيين فضل عدم الكشف اسمه نظرًا لحساسية الموقف إن “الإجراءات الأوروبية الجديدة ستكون أكثر ضررًا من الرسوم الأمريكية نفسها، لأنها تمس مصالحنا المباشرة وتفتح الباب أمام تدفق واردات أرخص إلى السوق المحلية، مما سيؤدي إلى تراجع الأسعار وزيادة الضغوط على المصنّعين”.

من جانبها، أعربت ليزا كولسون، الرئيسة التنفيذية للشؤون التجارية في شركة

، عن قلقها الشديد من هذه الخطط الأوروبية، مشيرة إلى أن “خفض حصص الحماية الأوروبية قد يحرم المنتجين البريطانيين من أهم أسواقهم التصديرية، في وقت يواجه فيه القطاع بالفعل رسومًا أمريكية بنسبة 25%”.

وتُظهر البيانات أن بريطانيا تصدّر ما يقرب من

1.9 مليون طن

من أصل

4 ملايين طن

من إنتاجها السنوي من الصلب إلى الاتحاد الأوروبي، بينما لا تتجاوز صادراتها إلى الولايات المتحدة

200 ألف طن

فقط، وهو ما يعكس حجم الاعتماد الكبير على السوق الأوروبية.

ويخشى خبراء الصناعة أن تمثل هذه الإجراءات بداية مرحلة من التراجع الحاد في قطاع الصلب البريطاني، ما لم تسارع الحكومة في لندن إلى التوصل لتفاهمات تجارية جديدة مع بروكسل تخفف من وطأة القيود المقبلة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول إجراءات بروكسل الجديدة تهدد صناعة الصلب البريطانية بالانهيار، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.