ضبط شحنة ضخمة من الطائرات المسيرة وأجهزة التجسس تجهض مخططات الحوثيين في لحج
وجهت القوات الأمنية في الجنوب ضربة قوية جديدة للمليشيات الحوثية الإرهابية، بعد أن تمكّنت قوات الحملة الأمنية المشتركة من ضبط قارب تهريب محمّل بشحنة ضخمة من معدات الطائرات المسيّرة وأجهزة التجسس والمراقبة قبالة سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري، قائد الفرقة الثانية عمالقة.
وجرى ضبط القارب الذي كان يحمل شحنة عسكرية نوعية تابعة للمليشيات الحوثية، والقبض على ثلاثة عناصر متورطة في عملية التهريب، في عملية أمنية محكمة تمت بتنسيق عالٍ مع الأجهزة المختصة.
تفاصيل الشحنة المضبوطة: معدات متطورة وأجهزة تجسس دقيقة
حسب مصادر أمنية، ضمّت الشحنة المضبوطة معدات خاصة بالطائرات المسيّرة تشمل كاميرات عالية الدقة مخصصة للاستطلاع الجوي، قادرة على التصوير الليلي والنهاري بدقة متناهية، إلى جانب أجهزة اتصال لاسلكي وأدوات تحكم عن بُعد وأنظمة إلكترونية متكاملة.
وأكدت التقارير أن عملية الضبط تمت بإشراف النيابة الجزائية المتخصصة، التي حضرت إلى الموقع وأشرفت على عملية تحريز المضبوطات، في خطوة تؤكد التزام الأجهزة الأمنية بالقانون والشفافية في معالجة القضايا ذات الطابع الإرهابي.
المحرمي يشيد بالعملية ويدعو لتكثيف الجهود ضد التهريب الحوثي
وفي أول تعليق رسمي، أشاد عبدالرحمن المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي والمشرف العام للأمن ومكافحة الإرهاب، بالإنجاز الأمني الكبير الذي حققته قوات الحملة الأمنية المشتركة في المضاربة، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود لتضييق الخناق على المليشيات الحوثية وضبط جميع شحنات التهريب التي تستخدمها لتمويل عملياتها العدوانية.
وأكد أن إحباط هذه الشحنات يمثل خط الدفاع الأول عن الأمن الإقليمي، ويعكس اليقظة الأمنية العالية لدى القوات الجنوبية التي تعمل بتنسيق مباشر مع التحالف العربي لإفشال أي محاولات لإعادة التصعيد في جبهات القتال.
ضربة استباقية تربك المليشيات وتحد من قدراتها الهجومية
تمثل عملية ضبط الشحنة الحوثية إنجازًا أمنيًا واستراتيجيًا في آنٍ واحد، إذ تأتي ضمن الجهود المستمرة لإفشال المخططات العسكرية للمليشيات التي تعتمد على الطائرات المسيّرة كأداة رئيسية في حربها ضد المدنيين والمنشآت الحيوية.
وتُعد هذه العملية ضربة استباقية أربكت حسابات الحوثيين وحرمتهم من قدرات نوعية كانوا يسعون إلى تعزيزها عبر شبكات تهريب بحرية تمتد على طول سواحل البحر الأحمر وبحر العرب.
كما كشفت العملية حجم الدعم اللوجستي والتقني الذي تتلقاه المليشيات من جهات خارجية، تسعى إلى زعزعة الأمن في اليمن والمنطقة.
الجنوب في مواجهة الإرهاب: يقظة أمنية وتحالف استراتيجي
يثبت الجنوب من خلال مؤسساته الأمنية والعسكرية أنه شريك فاعل في مكافحة الإرهاب، إذ أظهرت قواته قدرة عالية على تتبع شبكات التهريب وتجفيف منابع الدعم الحوثي.
هذه الجهود لا تقتصر على حماية المناطق الجنوبية فقط، بل تمتد لتأمين الممرات البحرية الدولية في باب المندب وخليج عدن، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في حماية الأمن الإقليمي والدولي.
ويعكس هذا الأداء الميداني الفاعل مدى التنسيق المشترك بين القوات الجنوبية والتحالف العربي في مواجهة التهديدات الإرهابية، حيث تُعد مثل هذه العمليات نموذجًا لنجاح العمل الاستخباراتي والأمني المتكامل.
أهمية الإنجاز: تعزيز الردع وكشف خطوط الإمداد الحوثية
النجاح في ضبط شحنة الطائرات المسيرة وأجهزة التجسس يُعتبر رسالة قوية بأن الجنوب قادر على قطع خطوط الإمداد الحوثية وإفشال مشاريعها العدوانية.
كما يعزز هذا الإنجاز معادلة الردع الإقليمي ضد المليشيات، ويؤكد أن أي محاولة لاختراق الأمن الجنوبي ستُواجَه بحزم واستباق.
وتبرز هذه العملية أيضًا في سياق أوسع، إذ تأتي بعد سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها القوات الجنوبية في مناطق متفرقة، والتي أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة والقطع الخاصة بالطائرات دون طيار.
الجنوب يرسخ معادلة الأمن الإقليمي
تؤكد هذه العملية أن الجنوب يواصل أداء دوره المحوري في حماية الأمن والاستقرار، وأن نجاحه في إحباط هذه الشحنة الحوثية ليس حدثًا عابرًا، بل حلقة في سلسلة من الإنجازات الأمنية المتواصلة التي تُرسخ الوعي الأمني وتكرّس مفهوم الردع الوقائي ضد كل أشكال الإرهاب والتهريب.
إنها رسالة واضحة للمليشيات الحوثية ولمن يقف خلفها: الجنوب يقظ، وشراكته مع التحالف ثابتة، وأمنه خط أحمر لا يُمكن تجاوزه.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ضبط شحنة ضخمة من الطائرات المسيرة وأجهزة التجسس تجهض مخططات الحوثيين في لحج، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.