ياسمين الخطيب تثير الجدل بتعليقها على تصريحات هبة قطب حول ختان الإناث بعد زفاف ابنتها
أثارت الإعلامية والكاتبة ياسمين الخطيب جدلًا جديدًا بعد انتقادها تصريحات قديمة للدكتورة هبة قطب حول ختان الإناث، وذلك بعد حفل زفاف ابنة قطب
. وأكدت الخطيب أن الختان لا يترك أثرًا جسديًا فقط، بل يترك جروحًا نفسية عميقة لا تُمحى، داعية إلى مراجعة تلك التصريحات السابقة.
الحق في الاحتفال والحرية الشخصية
أوضحت ياسمين الخطيب، خلال برنامجها "مساء الياسمين" على قناة الشمس، استيائها من الانتقادات التي طالَت ابنة هبة قطب بعد حفل زفافها، مؤكدة أن لكل إنسان الحق في الاحتفال بطريقته الخاصة.
وقالت الخطيب: "حتى لو قرروا يحطوا فراخ محمّرة على التورتة، الفرح يعني السعادة والحرية الشخصية".
وأضافت أن معرفتها بأن العروس هي ابنة هبة قطب أعادت إليها ذكريات مقالة كتبتها قبل عشر سنوات، كانت تعلق فيها على تصريحات قطب حول ختان الإناث.
الختان: أثر نفسي وجسدي لا يمكن تجاهله
انتقدت الخطيب التصريحات السابقة التي قالت فيها هبة قطب إن الختان لا يؤثر على الحياة الجنسية، مشددة على أن ذلك يتناقض مع الأدلة الطبية التي تؤكد أن الختان له آثار جسدية ونفسية عميقة.
وقالت الخطيب: "الطب يؤكد أن الختان يترك جرحًا عميقًا في روح الضحية، وليس مجرد تأثير جسدي، وهذا أمر يجب الاعتراف به وتصحيحه".
وأكدت أن مثل هذه التصريحات تضر بالمجتمع وتقلل من الوعي بأهمية حماية حقوق الأطفال والنساء، داعية المتخصصين إلى مراجعة المعلومات العلمية بدقة قبل الإدلاء بأي تصريحات علنية.
رسالة مباشرة لهبة قطب
اختتمت ياسمين الخطيب حديثها برسالة واضحة ومباشرة للدكتورة هبة قطب، طالبت فيها بأن تتحلى بالشجاعة وتعلن أن تصريحاتها السابقة حول الختان لم تكن صحيحة، معتبرة ذلك خطوة نحو الاعتراف بالخطأ وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأكدت أن الاعتراف بالخطأ ليس ضعفًا، بل دليل على الشجاعة والمصداقية العلمية، مشددة على أن المجتمع يحتاج إلى مسؤولية أكبر من المتخصصين في القضايا الحساسة، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق الأطفال والصحة النفسية للنساء.
تأتي تصريحات ياسمين الخطيب في سياق النقاشات المستمرة حول الختان وأثره النفسي والجسدي، وتسلط الضوء على أهمية المصداقية العلمية والمسؤولية الإعلامية. كما تعكس هذه التصريحات وعيًا متناميًا بحقوق النساء والأطفال، ودعوة مفتوحة لإعادة النظر في المعلومات التي قد تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع.
ولدت هبة قطب في 19 سبتمبر 1967، وهي طبيبة مصرية وأستاذة الطب الشرعي بجامعة القاهرة. تميزت مسيرتها الأكاديمية والعملية بالجمع بين التخصص الطبي والاهتمام بالاستشارات الجنسية من منظور إسلامي، مما جعلها شخصية معروفة على مستوى العالم العربي ومحل اهتمام الإعلام والجمهور.
حصلت هبة قطب على الدكتوراة من ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث كانت رسالتها تتناول ما ورد في الإسلام عن العلوم الجنسية. هذا الدمج بين المعرفة الطبية والفهم الديني منحها مكانة فريدة بين المتخصصين والجمهور، وجعلها مرجعًا للأزواج الراغبين في فهم العلاقات الجنسية في إطار إسلامي.
بداية الشهرة الإعلامية لهبة قطب
نال عمل هبة قطب شهرة واسعة بعد ظهورها في العديد من القنوات الفضائية كمتخصصة في الطب الجنسي والاستشارات الجنسية من وجهة نظر إسلامية. بدأت في تقديم الاستشارات عبر التلفزيون، حيث ناقشت مواضيع حساسة تتعلق بالعلاقات الزوجية والجنس ضمن إطار ديني ومهني.
عملت هبة قطب أيضًا في قناة المحور في برنامج "كلام كبير" الذي ركز على مواضيع الجنس ومشكلاته، قبل أن تنتقل لتقديم برنامج آخر على قناة الحياة بنفس النهج. وقد نجحت هذه البرامج في جذب جمهور واسع من المتابعين الذين يبحثون عن نصائح علمية ودينية معًا.
مساهمات هبة قطب في المجال الطبي والعلمي
بجانب نشاطها الإعلامي، تمتلك هبة قطب مسيرة أكاديمية قوية في مجال الطب الشرعي والعلوم الجنسية. من أبرز إنجازاتها:
تأليف رسائل وأبحاث علمية تربط بين الطب الإسلامي والعلوم الجنسية الحديثة.
تقديم استشارات زوجية وعائلية تساعد على تعزيز العلاقة الزوجية وفق تعاليم الدين الإسلامي.
المساهمة في نشر الوعي الجنسي بطريقة علمية وأخلاقية، بعيدًا عن الفهم الخاطئ أو الممارسات غير الصحية.
وقد جعل هذا العمل منها مرجعًا للعديد من الباحثين والمهتمين بموضوع الجنس من منظور ديني وعلمي في العالم العربي.
هبة قطب والإعلام: تحويل المعرفة الطبية إلى محتوى جماهيري
عرفت هبة قطب بقدرتها على تبسيط المواضيع المعقدة وجعلها مفهومة للجمهور. وقد ظهر ذلك في برامجها التلفزيونية ومقابلاتها الإعلامية، مثل:
برنامج "كلام كبير" على قناة المحور، حيث ناقشت مواضيع مثل الزواج والجنس بطريقة علمية ودينية.
البرنامج الثاني على قناة الحياة، الذي استمر في تقديم الاستشارات الزوجية والنصائح العملية للمتزوجين.
كما قدمت هبة قطب العديد من اللقاءات التلفزيونية والمقالات المنشورة في الصحف العربية، مثل جريدة المصري اليوم، مما زاد من شهرتها ومصداقيتها في المجال.
حضور هبة قطب على مواقع التواصل الاجتماعي
استفادت هبة قطب من المنصات الرقمية لتوسيع قاعدة جمهورها والتواصل المباشر مع المتابعين، حيث يمكن الاطلاع على أعمالها واستشاراتها عبر:
فيسبوك
يوتيوب
إنستغرام
لينكد إن
كما تمتلك هبة قطب موقعًا رسميًا يقدم محتوى علميًا واستشارات متخصصة للزوار، بالإضافة إلى مقالاتها في الصحف العربية التي تساعد على نشر الوعي الجنسي بطريقة علمية ودينية.
هبة قطب: رسالة فريدة للعالم العربي
تعتبر هبة قطب من أبرز الشخصيات التي جمعت بين الطب الشرعي، الاستشارات الجنسية، والدين الإسلامي. وقد ساهمت جهودها في:
توعية الأزواج العرب حول العلاقة الزوجية الصحية.
تعزيز الفهم العلمي للجنس من منظور ديني وأخلاقي.
نشر الوعي الجنسي بطريقة مقبولة ثقافيًا وعلميًا.
وقد أطلق عليها الإعلام لقب "د. روث العرب" نسبة إلى طبيبة العلاقات الجنسية الأمريكية Dr. Ruth، نظرًا لقدرتها على دمج التخصص الطبي مع الفهم الثقافي والديني للزواج والجنس
تظل هبة قطب نموذجًا للمتخصص الذي يجمع بين العلم والدين والإعلام، حيث نجحت في جعل موضوع الاستشارات الجنسية جزءًا من الحوار العام بطريقة علمية، أخلاقية، وثقافية. ومن خلال برامجها التلفزيونية، المقالات، والمقابلات، استطاعت أن تترك بصمة واضحة في المجتمع العربي، وتقدم محتوى علميًا يُعتمد عليه في مجال الطب الجنسي والاستشارات الزوجية.
هبة قطب ليست مجرد طبيبة أو إعلامية، بل هي مرشدة للزواج والعلاقات الزوجية، تجمع بين التخصص الأكاديمي والخبرة العملية، مع قدرة على تبسيط المعلومات المعقدة لتصل لكل متابع يبحث عن نصائح موثوقة وصحية في العالم العربي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ياسمين الخطيب تثير الجدل بتعليقها على تصريحات هبة قطب حول ختان الإناث بعد زفاف ابنتها، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.