الزُبيدي: المجلس الانتقالي الجنوبي يعكس إرادة شعب الجنوب ويعزز الأمن في مواجهة الحوثيين والإرهاب
أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان السياسي الحامل لقضية شعب الجنوب، ويستند في تأسيسه إلى تراكمات نضالات المقاومة الجنوبية والحراك الشعبي.
وأوضح الزُبيدي، في مقابلة مع قناة الحرة، أن المجلس مر بعدة مراحل ومحطات منذ تأسيسه في الرابع من مايو 2017م، أبرزها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض، مؤكدًا استمرار المجلس في بناء قواعده وهيئاته التنظيمية لتعزيز دوره السياسي والوطني.
القوات المسلحة الجنوبية وتضحياتها في مواجهة الحوثيين والإرهاب
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن لدى المجلس قوات جنوبية فاعلة على الأرض، تعمل على حماية تراب الجنوب وتعزيز الأمن في مختلف المحافظات. وتنتشر هذه القوات في الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي ومكافحة الإرهاب، كما تشارك إلى جانب تشكيلات عسكرية أخرى في مناطق خارج حدود الجنوب، مثل الحديدة وتعز.
وأكد الزُبيدي أن القوات الجنوبية تنسق مباشرة مع الأشقاء في التحالف العربي، وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاربة الإرهاب والحوثيين، مشيرًا إلى نجاحات عملية "سهام الشرق" التي تخوضها القوات الجنوبية للعام الثالث على التوالي بفضل تضحيات الأبطال والشهداء.
المرحلة الانتقالية والعملية السياسية بين الشمال والجنوب
أوضح الزُبيدي أن الجنوب يمر بمرحلة انتقالية اتحادية بين الشمال والجنوب، تتخللها عملية سياسية معقدة، مؤكدًا أن الهدف المشترك في مجلس القيادة الرئاسي هو مواجهة الحوثي باعتباره عدوًا مشتركًا لجميع الأطراف. وأضاف الزُبيدي أن الجنوب المحرر يواصل تنسيق جهوده لدعم الأشقاء في الشمال على تحرير مناطقهم، تمهيدًا للتوصل إلى عملية سياسية مشتركة تنتهي بحل الدولتين.
برنامج سياسي واضح لبناء الدولة الجنوبية
شدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك برنامجًا سياسيًا واضحًا لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان. وأشار إلى أن عددًا من سكان مأرب وتعز أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى الجنوب، مرحبًا بتنسيق التفاهمات حول إدارة مناطقهم. وأضاف: "لن يكون هناك مسمى (يمن في الجنوب)، فالدولة القادمة ستكون دولة الجنوب العربي، في ظل احترام متبادل بيننا وبين شركائنا في مجلس القيادة الرئاسي".
العلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية للجنوب
تحدث الزُبيدي عن العلاقات الخارجية، مؤكدًا أن الجنوب يربطه علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع طموح لبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، نظرًا لأهميته الجغرافية على مضيق باب المندب. وأشار أيضًا إلى أن الدولة الجنوبية القادمة ستقيم علاقات متميزة مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج، مع التأكيد على أن الجنوب يسعى ليكون جزءًا فاعلًا في مجلس التعاون الخليجي.
العلاقة مع التحالف العربي ودور الدعم العسكري
اختتم الزُبيدي حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع دول التحالف العربي علاقة مصيرية ومعمدة بالدم، مشيدًا بدور الأشقاء في دعم القوات المسلحة الجنوبية وبناء مؤسسات الدولة. وأضاف أن هذه الشراكات الاستراتيجية تعد ركيزة أساسية لاستقرار الجنوب وضمان أمنه الإقليمي، مع التأكيد على استمرار التنسيق العسكري والسياسي بين القوات الجنوبية والتحالف العربي لتحقيق الأمن المشترك.
الموقف الإقليمي وحل الدولتين
في الشأن الإقليمي، أكد الزُبيدي أن ما يجري في غزة "غير مقبول"، مشددًا على أن حل الدولتين هو حجر الزاوية والشرط الرئيسي لاستمرار الاتفاقات الإبراهيمية. وأوضح أن موقف الجنوب يدعم أي مساعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لحماية الحقوق والسيادة الوطنية.
مستقبل المجلس الانتقالي الجنوبي
أوضح الزُبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر في تعزيز قدراته التنظيمية والسياسية والعسكرية، لتقديم نموذج قيادي فاعل يمثل إرادة شعب الجنوب ويصون مصالحه. وأكد أن المجلس سيواصل العمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان الأمن والتنمية، وتحقيق أهداف الدولة الجنوبية المستقلة والمدنية والديمقراطية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الزُبيدي: المجلس الانتقالي الجنوبي يعكس إرادة شعب الجنوب ويعزز الأمن في مواجهة الحوثيين والإرهاب، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.