أزمة إجبار طالبات على نظام البكالوريا تثير الجدل في المحلة الكبرى

انتشر مقطع “فيديو” لولية أمر تشكو  مديرة مدرسة محلة أبو علي بالمحلة الكبرى، بزعم إجبار ابنتها على اختيار نظام البكالوريا، على نطاق واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

هذا المقطع آثار حالة من الانقسام بين الناس حول المصداقية، فمنهم من يرى أن ولية الأمر على صواب ومنهم من يراها على خطأ، خصوصًا مع تقدم المدرسة ببلاغ رسمي بالاعتداء.

ولية أمر طالبة مدرسة محلة أبو علي

من جانبها قالت ولية أمر طالبة مدرسة محلة أبو علي، إن ابنتها وزملاءها في الصف الأول الثانوي في شكوى مستمرة منذ أسبوع من إجبار مديرة المدرسة إلى جانب مدرس آخر غير معروف لهم، على اختيار نظام "البكالوريا"، مهددين برسوبهم أو النقل إلى مدرسة أخرى.

وأضافت ولية الأمر، في تصريحات لـ “تليجراف مصر”، أنها قررت الذهاب إلى المدرسة صباح يوم الأحد في تمام الساعة 8:00 صباحًا لدفع إيصال “التابلت” وكذلك الإمضاء على اختيار “النظام”، لافتة إلى أن ابنتها بكت وطلبت منها نقلها من المدرسة.

وأشارت إلى أنها عندما ذهبت إلى المدرسة ودقت الباب وتم السماح لها بالدخول، ووجدت طالبات كثيرات يهجمن بالدخول إلى المدرسة، معلقة: “كانوا واقفين برا المدرسة عشان متأخرين ولما البوابة اتفتحت دخلوا يجروا ودا أثار غضب المديرة وسألت مين فتح المدرسة قولتها ما عرفش هما اللي دخلوا”.

لقطة من مقطع الفيديو

طلبت الاتصال بالشرطة ولم تسمع لي

طالبت المديرة من المدرسين الاتصال بالشرطة، وانفعلت في الطرقة أمام مكتبها، قائلة: “حد يجيب تليفون ما جبتش تليفون ومش معايا شريحة”، فردت عليها ولية الأمر بانفعال: “أنا اللي هتصل بالشرطة”، وبالفعل اتصلت وبلغت بالواقعة، حسبما روت ولي الأمر.

تطرقت ولية الأمر إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي تتعامل فيها مع المديرة بل إنها كانت تأتي إليها في أمور عدة عندما كانت ابنتها في المرحلة الإعدادية وكانت تستقبلها وترحب بها، لكنها هذه المرة لم تستجب لها.

خدوا مني التليفون وكتبوا منشور الاعتذار

ذكرت ولية الأمر أنها رفضت الذهاب إلى مركز الشرطة دون المديرة حيث قالت: “مش هركب البوكس من غير المديرة وبنتي تيجي من الفصل عشان الأقوال تتاخد من على لسانها، وبالفعل ذهبت المديرة إلى المركز، وذهبت وبنتي عن طريق المواصلات”.

وفيما يخص منشور الاعتذار قالت إنهم أخذوا منها الهاتف المحمول لظنهم أنها أجرت بثا مباشرا وهذا لم يحدث، إلى أنها تفاجأت بكتابتهم منشور اعتذار وكتابة اسم ابنتها خطأ، فاعترضت على ذلك وحذفت المنشور، ولكنهم نشروه على الجروب الخاص بهم.

منشور الاعتذار

كما أشارت إلى أنهم اشترطوا تطبيق فصل أسبوعين على الطالبة، أو تنقل الملف إلى مدرسة أخرى، إلى جانب تقديم اعتذار على حسابها الشخصي على “فيسبوك”.

وبحسب رواية ولية الأمر، طالبت المديرية توقيع غرامة عليها وهي شراء لابتوب من ماركة معينة يبلغ قيمته 5500 جنيه.

الصلح والشكاوى

بالنسبة إلى الصلح فقالت ولية الأمر إنه تم بينهما والاتفاق على عدم نشر أي شيء، ولا يعتدي أحد على آخر، كما تم رفع مقطع الفيديو إلى الوزارة، مضيفة أنها تفاجأت بمنشور هجومي على الجروب الخاص بهم، فقررت أن تنشر على صفحتها، مع تقديم فاكس إلى وزارة التربية والتعليم، وكذلك مديرية التربية والتعليم، فضلًا عن شكوى إلى المحافظ، والنيابة الإدارية.

شكاوى أخرى من أولياء الأمور 

ولفتت ولية الأمر إلى أن هناك شكاوى أخرى من أولياء الأمور، بشأن إجبار بناتهن على اختيار النظام، فطالبت منهن تقديم شكوى جماعية، وفيما يلي يُمكن الاطلاع على بعض التعليقات الخاصة بأولياء الأمور:

يذكر أن غرفة العمليات الرئيسية للنقابة العامة للمهن التعليمية، تلقت إخطارًا برئاسة نقيب المعلمين، خلف الزناتي، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، من النقابة الفرعية بالمحلة الكبرى، يفيد بتعرض مديرة مدرسة محلة أبو على الثانوية بنات بمدينة المحلة الكبري للتعدي من قِبل ولية أمر خلال اليوم الدراسي، وتم استدعاء الشرطة والتحقيق في الواقعة، واحتجاز ولية الأمر.

وبحسب بيان صادر عن نقابة المهن التعليمية أنه على الفور كلف خلف الزناتي، النقابة الفرعية بالمحلة الكبرى، برئاسة محمد سيف النصر، بمتابعة الواقعة على أن يتولى محامى النقابة الفرعية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق مديرة المدرسة.

وكشفت تفاصيل الواقعة أن المعلمة وسام مصطفى وتتولى مديرة مدرسة المحلة الثانوية بنات، فوجئت خلال اليوم الدراسي، باقتحام مكتبها من ولية أمر، تدعى وجود مشكلة اجبار ابنتها على دخول البكالوريا، وتطور الموقف بالتعدي باليد على مديرة المدرسة، التي تواصلت سريعًا مع محمد سيف النصر رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالمحلة الكبرى، الذى قام على الفور بإبلاغ غرفة العمليات الرئيسية للنقابة العامة، وتنفيذ تكليفات خلف الزناتي نقيب المعلمين، بتولي محامى النقابة الفرعية الدفاع عن مديرة المدرسة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

وخلال التحقيقات بمركز شرطة المحلة، تبين عدم صحة ادعاءات ولية الأمر التي قدمت اعتذارًا لمديرة المدرسة عما بدر منها من تجاوزات.

وذكر البيان في ختامه أنه بقلب الأم والمعلمة والمربية الفاضلة، قبلت مديرة المدرسة الاعتذار وتنازلت عن المحضر.

من جانبه أكد نقيب المعلمين، خلف الزناتي، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، على أن نقابة المعلمين لن تتهاون في الدفاع عن حقوق المعلمين، ضد تجاوزات بعض أولياء الأمور، مشددًا على أن كرامة المعلم خط أحمر، وأن النقابة ستواصل دورها في حماية أعضائها قانونيًا ومهنيًا.

بيان مدرسة محلة أبو علي

من جهتها تقدم إدارة المدرسة بخالص الشكر والتقدير إلى نقابة المعلمين بالمحلة الكبرى بقيادة الأستاذ محمد سيف النصر، وإلى إدارة شرق المحلة التعليمية ممثلة في الأستاذة منى عطا والأستاذ محمد أبو العز، على دعمهم الكبير ووقوفهم الكريم إلى جانب مديرة المدرسة ومساندتهم في إنهاء مشكلة اليوم بروحٍ يسودها التعاون والمحبة.

كما تقدمت الإدارة بخالص الشكر والتقدير للأستاذة وسام الشربيني، مديرة المدرسة، على سعة صدرها وحكمتها وتنازلها عن المحضر حرصًا منها على الصالح العام وحفاظًا على روح الأسرة الواحدة داخل الميدان التربوي.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أزمة إجبار طالبات على نظام البكالوريا تثير الجدل في المحلة الكبرى، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.