جوتيريش: بداية عصر الطاقة النظيفة وتحذيرات من الاعتماد على الوقود الأحفوري

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعوته الملحة للدول إلى تسريع وتيرة التحول من استخدام الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري إلى الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن "مستقبل الطاقة النظيفة لم يعد حلمًا بعيد المنال، بل أصبح واقعًا حاضرًا".

وفي بيان صادر عن الأمم المتحدة، شدد جوتيريش على أن العالم يقف أمام فرصة تاريخية لإعادة تشكيل منظومة الطاقة العالمية بما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وعدلًا للبشرية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اغتنام الزخم الحالي ودفع عجلة التحول نحو اقتصاد أخضر يخدم الإنسان والكوكب معًا.

وجاءت تصريحات الأمين العام في أعقاب صدور تقريرين دوليين أبرزا تسارع ما وُصف بـ "ثورة الطاقة المتجددة" بوتيرة غير مسبوقة. 

وكشف تحليل أجرته مؤسسة "إمبر" البحثية العالمية، المتخصصة في سياسات الطاقة، أن مصادر الطاقة المتجددة ولدت للمرة الأولى في التاريخ طاقة كهربائية تفوق ما ينتجه الفحم، وهو إنجاز وصفته المؤسسة بـ "التحول المفصلي" في مسار الطاقة العالمي.

وقالت محللة الكهرباء في المؤسسة، مالجورزاتا فياتروس-موتيكا، إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تشهدان نموًا متسارعًا كافيًا لتلبية الزيادة المستمرة في الطلب العالمي على الكهرباء، مشيرةً إلى أن هذا النمو ساهم بالفعل في تقليص الاعتماد على الفحم والغاز، ما يعكس بداية مرحلة جديدة في التحول الطاقي العالمي.

وفي تقرير منفصل، أكدت وكالة الطاقة الدولية استمرار النمو القوي في قدرات الطاقة المتجددة، متوقعة أن يتضاعف حجمها بحلول عام 2030. 

وأشارت الوكالة إلى أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء، ستكون المحرك الرئيس لهذا النمو، إذ ستشكل نحو 80% من الزيادة المتوقعة، تليها طاقة الرياح، ثم الطاقة الكهرومائية، والطاقة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية.

ويرى مراقبون أن هذه المؤشرات تعزز دعوات الأمم المتحدة إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، وتسريع الاستثمار في بدائل نظيفة قادرة على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي من آثار التغير المناخي على الأمن الغذائي والاقتصادي والإنساني.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول جوتيريش: بداية عصر الطاقة النظيفة وتحذيرات من الاعتماد على الوقود الأحفوري، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.