السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة
في خطوة دبلوماسية لافتة، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة رسمية إلى الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، لحضور مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة في حال التوصل إليه، مشيدًا بالجهود التي يبذلها ترامب للمساهمة في إنهاء الصراع المستمر منذ أشهر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وجاءت تصريحات السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، حيث تناول في كلمته أيضًا مستجدات الملف الاقتصادي المصري، مؤكدًا أن البلاد تسير في “اتجاه صحيح نحو الاستقرار والنمو”.
رسالة تقدير للرئيس الأمريكي الأسبق
قال الرئيس السيسي في كلمته:
“نحن نعتز بما قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جهود لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ونقول له: استمر في دعمك من أجل إنهاء الحرب”
.
وتعكس هذه التصريحات حرص القاهرة على استمرار التواصل مع الأطراف الدولية المؤثرة في مسار مفاوضات التهدئة، خصوصًا الولايات المتحدة التي لعبت تاريخيًا دور الوسيط الرئيسي في قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويأتي تصريح الرئيس المصري في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، يفتح الباب أمام مرحلة إعادة الإعمار واستئناف الحوار السياسي.
ويُنظر إلى الدور الأمريكي كعامل حاسم في تقريب وجهات النظر، فيما تمثل مصر حلقة الوصل الأساسية بين الأطراف المتنازعة من خلال قنواتها الدبلوماسية والأمنية.
القاهرة مركز الثقل في الوساطة
تحتل مصر موقعًا محوريًا في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، نظرًا لعلاقاتها التاريخية مع مختلف الأطراف، وقدرتها على التواصل مع القيادة الفلسطينية والفصائل في آن واحد.
فمنذ اندلاع الأزمة الأخيرة، قادت القاهرة جولات مكوكية من المشاورات بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية بوساطة عربية ودعم أممي، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وتُعتبر الدعوة التي وجهها السيسي إلى ترامب خطوة رمزية ذات أبعاد دبلوماسية عميقة، إذ تعكس رغبة مصر في إشراك جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، بما في ذلك الشخصيات السياسية الأمريكية ذات التأثير، من أجل ضمان استدامة أي اتفاق سلام مرتقب.
انعكاسات محتملة على العلاقات المصرية الأمريكية
يرى محللون أن تصريحات الرئيس السيسي تمثل رسالة مزدوجة للداخل والخارج؛ فهي من جهة تأكيد على استقلالية القرار المصري وقدرته على صياغة مبادرات سلام متوازنة، ومن جهة أخرى، تعكس رغبة القاهرة في الحفاظ على علاقات إيجابية مع جميع القوى السياسية في الولايات المتحدة، سواء كانت إدارة ديمقراطية أو جمهورية.
وقد يفتح هذا الموقف الباب أمام مزيد من التنسيق بين القاهرة وواشنطن في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ملفات الإعمار وإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، إلى جانب دعم الاستقرار الإقليمي.
ويؤكد خبراء السياسة الخارجية أن التوازن المصري في التعامل مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة عزز مكانة مصر كوسيط موثوق به لدى جميع الأطراف الدولية.
السيسي: الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الصحيح
إلى جانب الملف الإقليمي، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته على توجيه رسالة طمأنة للمواطنين بشأن الوضع الاقتصادي المصري، مؤكدًا أن المؤشرات الاقتصادية “تتحسن بشكل مستمر”.
وقال الرئيس:
“مؤشراتنا الاقتصادية هتبقى أفضل من كده.. احنا ماشيين بشكل كويس أوي، وكل يوم بفضل الله هيبقى أفضل من الأيام اللي قبل منه”
.
وتأتي تصريحات السيسي في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة تعافٍ تدريجي من الضغوط العالمية التي تأثرت بها معظم الاقتصادات، خاصة بعد أزمة سلاسل الإمداد والتقلبات في أسعار الطاقة.
كما شدد الرئيس على أن الدولة ماضية في تنفيذ برامج الإصلاح المالي والاستثماري، وتحفيز القطاعات الإنتاجية، بما يعزز من فرص العمل ويدعم خطط التنمية المستدامة.
رسالة استقرار وثقة
كلمة الرئيس السيسي خلال حفل أكاديمية الشرطة جاءت محمّلة برسائل سياسية واقتصادية متعددة؛
فعلى الصعيد الخارجي، أكد الرئيس استمرار مصر في دورها كضامن للسلام والاستقرار الإقليمي، وسعيها لحشد الدعم الدولي لإنهاء الحرب في غزة.
أما داخليًا، فقد حملت كلمته رسالة تفاؤل وثقة في قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوز التحديات وتحقيق مزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.
ويشير مراقبون إلى أن الجمع بين الخطابين السياسي والاقتصادي يعكس رؤية متكاملة لدى القيادة المصرية، تربط بين الاستقرار الداخلي والدور الخارجي الفاعل، ما يعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.