أوروبا تقيد حركة الدبلوماسيين الروس بعد تهديدات الطائرات المسيّرة
القاهرة الأخبارية ( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في الأربعاء,8 اكتوبر ,2025-08:32 مساءً
تسببت الطائرات المُسيّرة إلى تقييد المجال الجوي الأوروبي، خلال الأسابيع الأخيرة، وتشتبه دول الاتحاد الأوروبي في وقوف روسيا وراء الهجمات، ما دفعها للتخطيط لتشديد الرقابة على سفر الدبلوماسيين الروس.
وتتجه دول الاتحاد الأوروبي نحو إبرام اتفاقية لتقييد حرية تنقل الدبلوماسيين الرووس داخل الاتحاد، غير أن دبلوماسيين أوروبيين أفادوا بأنه لا يوجد اتفاق رسمي حتى الآن، بحسب موقع “إن تي في” الألماني.
ووفقًا لاقتراح الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، سيتعين على الدبلوماسيين الروس تسجيل رحلاتهم إلى دول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي مستقبلًا.
وصرّح دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي -طلب عدم الكشف عن هويته- بأن “الأمور تسير على ما يرام، لكن الأمر لم يُحسم بعد، ومن المتوقع اتخاذ قرار في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري”.
حرب المسيرات
وتأتي هذه الخطوة فور رصد عدة طائرات مسيّرة، ما أدى إلى تقييد حركة الملاحة الجوية بشدة في عدة دول أوروبية، خلال الأسابيع الأخيرة، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أن مفوضي الاتحاد الأوروبي يعتبرون هذه الحوادث جزءًا من حملة روسية لزعزعة استقرار حلفاء أوكرانيا الغربيين.
كما تشتبه وكالات استخبارات الاتحاد الأوروبي في أن جواسيس روس ينتحلون صفة دبلوماسيين، للتهرب من مراقبة أجهزة استخبارات الدول المضيفة لهم.
وصرّح دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، نقلًا عن تقارير استخباراتية، بأنهم “متمركزون في مكان ما، لكنهم يعملون في مكان آخر، وأجهزة استخبارات الدولة المضيفة على دراية بما يفعلونه، لكن إذا عبروا الحدود، فقد يصعب على تلك الدولة مراقبتهم”.
وأعلنت روسيا ردًا مماثلًا حال تنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي، ولم يُقدّم المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أي تفاصيل، لكنه اتهم الأوروبيين بـ”بناء جدران جديدة”.
وستكون القيود المقترحة جزءًا من حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الـ19 ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ولا تزال المفاوضات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن الحزمة الشاملة جارية، ومع ذلك، كانت المجر آخر دولة عضو ترفع حق النقض “الفيتو”، وفقًا لدبلوماسيين مطلعين على الأمر.
ولا يزال الجدل قائمًا حول طلب النمسا التكميلي استخدام الأصول الروسية المجمدة لتعويض بنك رايفايزن الدولي، وحكمت السلطات في موسكو على فرع بنك رايفايزن النمساوي بدفع غرامة قدرها ملياري يورو.
في الوقت نفسه؛ حذّرت شركة صناعة الأسلحة البلجيكية “تاليس” من زيادة عدد الطائرات المسيّرة، التي تحلق فوق مصانعها السرية للغاية، ويريد قادتها الآن توضيحًا بشأن كيفية الرد على الطائرات المسيّرة الغامضة بما في ذلك إسقاطها.
في عام 2024، كثفت شركة “تاليس” إنتاجها من الصواريخ الموجهة بالليزر عيار 70 ملم، التي تتوافق مع معايير حلف شمال الأطلسي، وتستخدم في أوكرانيا ضد الهجومي الروسي المستمر.
وقال آلان كويفرين، مدير شركة تاليس بلجيكا، لموقع بوليتيكو أوروبا: “نشهد الآن عددًا أكبر من الطائرات المسيّرة، مقارنة بما كان عليه الحال قبل بضعة أشهر”.
ويأتي التحذير وسط موجة من الاضطرابات التي تشهدها شبكات الطائرات المسيّرة في مختلف أنحاء حلفاء حلف شمال الأطلسي بأوروبا، إذ تعتبر روسيا المشتبه به الرئيسي.
وتعرضت مطارات الحلفاء لإغلاق بسبب رحلات طائرات مسيّرة غير مبررة، وأسراب من المركبات الجوية غير المأهولة فوق البنية التحتية الحيوية والمواقع العسكرية
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أوروبا تقيد حركة الدبلوماسيين الروس بعد تهديدات الطائرات المسيّرة، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.