الكونجرس الأمريكي يعلن نهاية تفويض حرب العراق بعد 22 عامًا من الغزو

الكونجرس الأمريكي يعلن نهاية تفويض حرب العراق بعد 22 عامًا من الغزو

بعد أكثر من عقدين على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الخميس على إلغاء التفويض الذي منح الرئيس الأسبق جورج بوش الابن صلاحية شن الحرب، في خطوة تُعد إنهاءً رسميًا لأحد أطول النزاعات التي خاضتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وجاء التصويت بالموافقة الشفهية على التعديل الذي قدّمه السيناتور الديمقراطي

تيم كاين

عن ولاية فرجينيا، والسيناتور الجمهوري

تود يونج

عن ولاية إنديانا، ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي الذي أقرّه المجلس بالإجماع، حسب ما أفادت به وكالة

أسوشيتد برس

.

ويأتي قرار مجلس الشيوخ بعد تصويت مماثل لمجلس النواب الشهر الماضي، أعاد من خلاله سلطة إعلان وإنهاء الحروب إلى الكونجرس، ما يُمهّد لاعتماد القرار نهائيًا ضمن النسخة الموحدة من قانون الدفاع السنوي.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها

إغلاق لملف حرب العراق

التي خلفت مئات الآلاف من القتلى العراقيين، إلى جانب نحو 5000 جندي أمريكي، بعد غزو استند إلى مزاعم غير مثبتة بأن نظام الرئيس العراقي الراحل

صدام حسين

كان يمتلك أسلحة دمار شامل.

وفي تصريحات عقب التصويت، قال السيناتور تيم كاين: "هكذا تنتهي الحرب، ليس بضجة كبيرة بل بصمت... لقد تغيّرت أمريكا إلى الأبد بسبب تلك الحروب، وكذلك الشرق الأوسط."

ويؤكد مشرعون أمريكيون أن إلغاء تفويض الحرب خطوة ضرورية لمنع أي استخدام مستقبلي غير مقيّد للقوة العسكرية، وتعزيز العلاقات مع العراق بوصفه شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في المنطقة.

كما شمل الإلغاء

تفويض حرب الخليج عام 1991

، الذي أجاز حينها العملية العسكرية ضد نظام صدام حسين، في خطوة رمزية تؤكد على دور الكونجرس في ضبط قرارات الحرب والسلم.

وقال السيناتور يونج إن التصويت الحالي "يرسي سابقة مهمة"، مضيفًا: "الكونجرس يوضح اليوم أنه ليس من حقه فقط تفويض النزاعات العسكرية، بل أيضًا إنهاؤها."

وبذلك، يُسدل الستار بعد 22 عامًا على الحرب التي غيّرت وجه الشرق الأوسط، وتركَت آثارًا سياسية وعسكرية لا تزال تتردد حتى اليوم.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الكونجرس الأمريكي يعلن نهاية تفويض حرب العراق بعد 22 عامًا من الغزو، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.