تضخم أسعار الغذاء في نيجيريا يثقل كاهل الفقراء رغم الإصلاحات الاقتصادية

تضخم أسعار الغذاء في نيجيريا يثقل كاهل الفقراء رغم الإصلاحات الاقتصادية

 

أكد البنك الدولي أن ارتفاع أسعار الغذاء في نيجيريا ما زال يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد، رغم الجهود الحكومية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين المؤشرات المالية.

وأوضح البنك، في تقريره النصف السنوي الصادر بعنوان "من السياسة إلى الشعب: تحقيق مكاسب الإصلاح"، أن مشكلة الأمن الغذائي تزداد حدة يومًا بعد يوم في الدولة الإفريقية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، والتي تجاوزت الهند عام 2018 في عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة النيجيرية نفذت سلسلة من الإصلاحات لتحسين الاقتصاد الكلي، من بينها رفع احتياطيات النقد الأجنبي وخفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، غير أن انعكاس هذه الإصلاحات على حياة الأسر الفقيرة ما زال محدودًا بسبب استمرار ارتفاع الأسعار.

وبحسب بيانات البنك الدولي، بلغ التضخم التراكمي بين عامي 2019 و2024 نحو 406%، في حين وصل تضخم أسعار الغذاء إلى 201%، والتضخم العام إلى 161%، وهو ما يعني أن أسعار المواد الغذائية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، مما أثر بشدة على القدرة الشرائية للمواطنين محدودي الدخل.

ولفت التقرير إلى أن الإنفاق على الغذاء يستحوذ على 70% من ميزانيات الأسر الأشد فقرًا، مقارنة بـ57% فقط للأسر ذات الدخل الأعلى، مما يعكس حجم العبء الذي تفرضه أزمة الأسعار على الطبقات الضعيفة.

وأكد سامر ماتا، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لنيجيريا، أن تضخم أسعار الغذاء أصبح أكبر عبء يواجه الفقراء في البلاد، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الفئات الهشة وتحسين وصول الغذاء بأسعار ميسرة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تضخم أسعار الغذاء في نيجيريا يثقل كاهل الفقراء رغم الإصلاحات الاقتصادية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.