العيد الوطني الإسباني يتحول إلى ساحة جدل سياسي وسط تهديدات ترامب
شهد العرض العسكري في العاصمة الإسبانية مدريد بمناسبة العيد الوطني، اليوم الأحد، أجواء سياسية مشحونة غلب عليها الجدل حول ميزانية الدفاع، وسط حضور رسمي واسع للعائلة المالكة ومسؤولي الدولة، في وقت تصاعدت فيه الانتقادات الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب بشأن التزامات إسبانيا داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووفقًا لتقرير صحيفة
لاراثون
الإسبانية، فإن احتفالات هذا العام اتسمت بطابع متوتر نتيجة الخلافات السياسية حول خطة الحكومة لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أثار استياء ترامب الذي لوّح بإمكانية إخراج إسبانيا من الحلف بسبب ما وصفه بـ "تقصيرها في التزاماتها الدفاعية".
وأضاف التقرير أن ملف الإنفاق العسكري أصبح محور نقاش داخلي حاد، إذ يرى مؤيدو الزيادة أنها ضرورية لتعزيز قدرات البلاد في ظل تصاعد التحديات الأمنية الأوروبية، بينما يعتبر المعارضون أن زيادة الميزانية الدفاعية تأتي على حساب القطاعات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والصحة.
وشارك في العرض الرسمي نحو 3،800 عسكري و120 آلية وأكثر من 70 طائرة، بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، غير أن الاحتفال لم يخلُ من احتجاجات محدودة تخللتها هتافات مناوئة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الإسبانية أنها ماضية في دعم صناعات الطيران والدفاع، بما في ذلك شركات مثل
إيرباص
و
إندرا
، رغم استمرار الضغوط الأوروبية والأطلسية لتعزيز الإنفاق العسكري، خاصة في ظل تصاعد التوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
كما زادت حدة الجدل السياسي عقب إعلان مدريد دعمها لفرض حظر تسليح على إسرائيل، وهو القرار الذي أثار غضب التيار اليميني المحافظ وأدى إلى سجالات حادة داخل البرلمان.
من جانبه، أعلن زعيم حزب "فوكس" اليميني المتشدد سانتياجو أباسكال مقاطعته العرض الرسمي، مؤكدًا أنه "لن يجلس على منصة واحدة مع سانشيز"، في إشارة إلى استمرار الانقسامات السياسية العميقة التي تعصف بالمشهد الإسباني.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول العيد الوطني الإسباني يتحول إلى ساحة جدل سياسي وسط تهديدات ترامب، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.