أبين: بيت النحل وعسل الطبيعة الذهبية

أبين: بيت النحل وعسل الطبيعة الذهبية

ابين / خاص( البعد الرابع) غرفة الأخبار

نشر في الأحد ,12 اكتوبر ,2025-08:05 مساءً

في أبين حيث تمتزج رائحة السدر والسمر مع أنفاس الريح وحيث يرقص النحل فوق أزهار الاكاسيا والسدر شجرة المليون زهره هناك حكاية من ذهب تُروى كل يوم إنها حكاية نحالٍ أبينيٍ يخرج فجراً إلى مناحله، يحمل بين يديه الأمل، وعلى كتفيه تعب السنين، وفي قلبه عشق لا ينطفئ لهذه المملكه المباركة التي جعل الله في عسلها شفاءً للناس.

أبين ليست مجرد محافظةٍ زراعية إنها بيت النحل اليمني بلا منازع. فهي الأولى في إنتاج طرود النحل والثانية في إنتاج العسل وعدد خلاياه على مستوى البلادأكثر من226,255 الف خليه بين بلدي ومحسن وحديث يمتلكها حوالي 16 ألف نحال يعملون في المهنة وتعطي انتاج من العسل يقدر 322102كجم

وفقا لاحصائيات عام 23م

وهناك آلاف آخرون يمارسون مهنة النحاله كهواية، حباً في النحل وصبره ونظامه العجيب.ابين دون منافس تمتلك اسواق خاصه لبيع وشراء طرود النحل في معظم مديريات المحافظه وفي نفس الوقت هناك محلات خاصه لبيع وشراء العسل أيضا في جميع مديريات أبين وهذا دليل قاطع على أن أبين هي بيت النحل وبيت العسل دون منازع

وليس قريباً أن تجد في أبين مناحل بين الأشجار، وأخرى على ضفاف الأودية، وثالثة في بطون الجبال. فالمهنة هنا شاقة لكنها مفعمة بالعزيمة.

وهناقول ماثور نصه يقول

من أراد العسل فليصبر على قرصة النوب

كلمات تختصر رحلة الكفاح الطويلة في مواجهة حرارة الشمس، ولسعات النحل، ومخاطر الطريق، بل وحتى السيول والعواصف التي تداهم المناحل دون إنذار.

وكذالك يتعرضون إلى خطر الافاعي والعقارب والحشرات السامة التي قد تزيد من خطورة ممارسة هذه المهنة وقد يخسر حياته وكل ما يملك ألم نسمع عن مخاطر البشر من قطاع الطرق النحالين وابتزازهم وقد يخسر النحال راسماله من النحل ويصبح صفر اليدين هذا اذا سلم عن فقدان حياته وبرغم خطورة هذه المهنة الا انه لم يمارسها إلا انسان شجاع وهادئ الطباع وعنده حب المغامرة كما ينبغي أن يكون انسان صبور

ورغم ذلك فإن النحل في أبين لا يتوقف عن العطاء، فهو لا يمنحنا العسل فقط، بل يمنح الحياة للنباتات بتلقيحه لأزهارها، فيزيد من إنتاج الأرض ويجعلها تثمر خيراً كثيراً.

لكن الحقيقة المُرّة أن الدعم الرسمي يكاد يكون غائباً، فالنحالون يفتقرون لأبسط أدوات العمل البدلات الواقية والأقنعة التي تحمي النحال من لسعات النحل المؤلمه والخلايا الحديثة، وحتى أواني التعبئة الصحية ومع ذلك يواصلون العمل بما توفر لديهم، بخلايا مصنوعة من جذوع الأشجار القديمة وخبرات متوارثة من الآباء والأجداد.

ورغم التغيرات المناخية القاسية التي تضرب المنطقة من أعاصير وجفاف وسيول يظل النحال الأبيني واقفاً شامخا كجبل عيبان وشمسان صامداً في وجه الطبيعة، مؤمناً بأن رزقه في جناح نحلةٍ صغيرةٍ لا تعرف اليأس.

إنها أبين الخير… بيت النحل، وكنز العسل، وموطن الصبر الجميل.

من أراد أن يعرف سر الذهب اليماني فليأتِ إلى أبين… فهناك ينبض قلب النحل وتتنفس الأرض رحيق الحياة.

م.عبد القادر السميطي

دلتا أبين

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أبين: بيت النحل وعسل الطبيعة الذهبية، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.