قمة شرم الشيخ تجمع عباس ونتنياهو في خطوة نحو السلام
في تطور سياسي بارز يعكس التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لإنهاء الحرب في غزة وترسيخ السلام في الشرق الأوسط، أعلنت الرئاسة المصرية مشاركة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تنطلق بعد قليل برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن مشاركة الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي تأتي في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام الكامل ببنوده، تمهيدًا لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر تجمع الفرقاء من أجل السلام
تأتي قمة شرم الشيخ في توقيت بالغ الأهمية، بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وتؤكد هذه المشاركة الرفيعة المستوى نجاح القاهرة في توحيد الأطراف المعنية بالأزمة تحت سقف واحد، وفتح قنوات حوار مباشرة بهدف تثبيت الهدنة وبحث سبل إعادة الإعمار وتهيئة المناخ لسلام دائم.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو منذ سنوات، ما يعكس الثقة في الدور المصري المحوري كوسيط نزيه وصوت للعقل والحكمة في المنطقة، قادر على إدارة الملفات المعقدة وتسهيل التفاهمات الإقليمية والدولية.
السيسي يقود رؤية متكاملة للسلام
من المقرر أن يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة افتتاحية في القمة، يؤكد فيها على ثوابت الموقف المصري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة العمل من أجل حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ويؤكد الرئيس السيسي أن تحقيق السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا لأي جهد دولي يسعى لإنهاء النزاعات وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة.
ويُنتظر أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الجلسة الرئيسية للقمة، مداخلة حول أهمية استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مع دعم الجهود المصرية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المحتجزين من الجانبين.
تحركات دولية لإنهاء الحرب في غزة
من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية أن القمة ستركز على تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين، إضافة إلى بحث آليات إعادة الإعمار بمشاركة مؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة.
كما ستشهد القمة مناقشة الضمانات الأمنية والسياسية الكفيلة بمنع تجدد الصراع، إلى جانب وضع إطار زمني لمحادثات سياسية مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية وأمريكية.
وتشير التوقعات إلى أن القمة ستصدر عنها وثيقة “إعلان شرم الشيخ للسلام” التي تتضمن مجموعة من المبادئ الأساسية لضمان استقرار المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحرب.
إشادة دولية بالدور المصري
حظيت الجهود المصرية بإشادة واسعة من القادة المشاركين، الذين أكدوا أن مصر أثبتت مجددًا أنها قلب السلام في الشرق الأوسط ومحور التوازن في العلاقات الدولية.
وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن تقديرهما الكبير للدبلوماسية المصرية النشطة التي تمكنت من جمع الأطراف المتصارعة على طاولة واحدة، بما يعكس مكانة القاهرة كدولة مؤثرة تملك القدرة على صنع التوافقات وإطلاق المبادرات.
كما رحب عدد من الزعماء العرب المشاركين في القمة، وبينهم ملك الأردن وأمير قطر والرئيس الفلسطيني، بالتحرك المصري الأمريكي المشترك الذي يهدف إلى وقف نزيف الدم في غزة وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
القضية الفلسطينية في قلب أولويات مصر
تجدد مصر في هذه القمة تأكيدها أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولوياتها الوطنية والإقليمية، وأن الحل العادل والشامل هو الطريق الوحيد لضمان الأمن لجميع شعوب المنطقة.
وتؤكد القاهرة أن استمرار جهودها يأتي من منطلق مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وإيمانها العميق بأن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر سلام دائم قائم على العدالة واحترام الحقوق المشروعة.
مصر ركيزة السلام والاستقرار
تجسد قمة شرم الشيخ للسلام نموذجًا حيًا للدبلوماسية المصرية التي تجمع بين الواقعية السياسية والالتزام الإنساني، وتؤكد أن مصر ستظل دائمًا الركيزة الأساسية للاستقرار الإقليمي وصوت العقل في عالم يموج بالصراعات.
وبمشاركة الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي على أرض مصر، يتجدد الأمل في أن تكون هذه القمة بداية حقيقية لمسار جديد من السلام العادل والشامل، يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطى ثابتة ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر أمنًا للمنطقة وشعوبها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول قمة شرم الشيخ تجمع عباس ونتنياهو في خطوة نحو السلام، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.