الزبيدي: استقلال الجنوب قادم بإرادة قوية وعزيمة لا تلين

وجّه اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة لشعب الجنوب بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وقال الزبيدي إن ثورة الرابع عشـر من أكتوبر لم تكن مجرد حدثٍ سياسي عابر، بل حالة وعيٍ وطنيٍ عميق وإيمانٍ صادق بعدالة القضية وحتمية النصر، وعزيمةٍ صلبة لا تلين ولا تعرف الانكسار.

وأضاف: لقد مثّلت تلك الثورة نموذجًا متكاملًا في التنظيم والقيادة والتضحية، واستطاعت أن تصوغ مفهوم الكفاح المسلح المنظم وتوحّد الصف الجنوبي على قاعدة الإيمان بالوطن والحرية والسيادة.

وتابع قائلًا: واليوم، ونحن نحتفل بذكراها الثانية والستين، فإننا نستمد من روحها قيم الإيثار، والتلاحم، والاصطفاف الوطني، والإيمان العميق بأن الإرادة الصلبة قادرة على صنع المستحيل واجتراح النصر على أعتى قوة استعمارية في ذلك الحين.  

وشدد قائلًا: وإن شعبنا اليوم باستبساله وثباته وإصراره، أكثر عزيمة وإيمانًا بأن استقلال الجنوب قادم، مهما اشتدت التحديات وتعاظمت المؤامرات. ولن يثنيه شيء عن المضـيّ في معركة استعادة وبناء دولته التي ضاعت منّا في غفلة من الزمن، دفع شعبنا ولا يزال يدفع ثمنها غاليا حتى اللحظة.

واستطرد: لقد تمكن المجلس من ترميم النسيج الوطني الجنوبي بعد عقودٍ من التمزيق والإقصاء، وأعاد إلى الوعي الجمعي الجنوبي روحه وهويته وقيمه الوطنية، واضطلع بمسؤولية إدارة مرحلةٍ صعبة تتشابك فيها المشاريع الداخلية والإقليمية والدولية، لكنه ظل ثابتًا على مبدأ واضح: محوره أن الجنوب لن يُدار إلا بأبنائه، ولن يُحكم إلا بإرادة شعبه الحرة.

ونوه إلى إن الحوار الوطني الجنوبي الذي دشّناه معًا بعد تأسيس المجلس الانتقالي بأشهر، واتخذناه نهجًا وسلوكًا لانتظام الصف الجنوبي وتعزيز تلاحمنا وبناء مستقبل شعبنا، قد تُوّج بإقرار الميثاق الوطني الجنوبي خلال اللقاء التشاوري الجنوبي قبل عامين، والذي يشكّل تحولًا تاريخيًا في مسار نضالنا الوطني، صوب استعادة الهوية والسيادة، على أسس راسخة وقواعد صلبة تضع مصلحة شعبنا وخياراته فوق كل مصلحة واعتبار، وتؤسس لدولة الحرية والعدالة وسيادة القانون.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الزبيدي: استقلال الجنوب قادم بإرادة قوية وعزيمة لا تلين، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.