ماكرون في قمة شرم الشيخ: دعوة عالمية للسلام ودعم فلسطين وإعادة إعمار غزة

ماكرون في قمة شرم الشيخ: دعوة عالمية للسلام ودعم فلسطين وإعادة إعمار غزة

استعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، التي عُقدت بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح صفحة جديدة من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ونشر ماكرون عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مقطع فيديو يوثق لقاءاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من زعماء العالم المشاركين في القمة، وكتب عليه تعليقًا مؤثرًا: “معًا من أجل السلام”.

ماكرون يشيد بالدور المصري

وخلال كلمته في القمة، أعرب ماكرون عن تقديره الكبير للقيادة المصرية على ما وصفه بـ “التحرك الشجاع والمسؤول”، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي لعبت دورًا حاسمًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل “خطوة حاسمة نحو استعادة الأمل والسلام العادل”.

وقال الرئيس الفرنسي: “أهنئ مصر على التقدم الحقيقي والخطوة الحاسمة التي تم تحقيقها عقب توقيع اتفاق بشأن غزة، وأدعو الجميع إلى الحفاظ على هذه الفرصة التاريخية.”

وأضاف ماكرون أن فرنسا ستظل شريكًا رئيسيًا لمصر في جهود السلام، وستواصل دعمها السياسي والإنساني من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة على أرضه.

دعوة لإحياء حل الدولتين

وأكد الرئيس الفرنسي أن الطريق إلى سلام دائم في المنطقة يبدأ من إعادة إطلاق العملية السياسية، وإعطاء السلطة الفلسطينية مكانتها الشرعية، مشددًا على أن “فرصة حل الدولتين يجب الحفاظ عليها بكل السبل الممكنة، لأنها تمثل حجر الأساس لأي تسوية عادلة ودائمة”.

وأشار إلى أن استمرار العنف والدمار في غزة “لا يخدم أحدًا”، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك سريعًا لإرساء الهدوء وإطلاق مسار سياسي شامل، داعيًا إلى “التعاون الوثيق بين مصر وفرنسا والولايات المتحدة والدول العربية” لإنجاح خطة شرم الشيخ للسلام.

حشد دولي لإعادة إعمار غزة

وفي كلمته أمام القمة، دعا ماكرون إلى حشد التمويل الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن فرنسا ستساهم في الجهود الإنسانية والإنشائية عبر الوكالة الفرنسية للتنمية وشركائها في الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون: “يجب أن نعمل على إعادة إعمار غزة بسرعة وكفاءة، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة. سنزيد الدعم خلال الأيام المقبلة، وسنرسل عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية يوميًا.”

وأوضح أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية بنية تحتية، بل “استثمار في السلام”، وأن دعم الشعب الفلسطيني هو واجب أخلاقي وإنساني قبل أن يكون سياسيًا.

قمة شرم الشيخ.. رسالة عالمية للسلام

وشهدت قمة شرم الشيخ التي ترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة العالم، إعلان خطة سلام شاملة تهدف إلى إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية في الشرق الأوسط.

وحظيت القمة بتغطية إعلامية واسعة، خاصة بعد تأكيد ترامب أن “الحرب في غزة انتهت والمساعدات بدأت في التدفق”، فيما اعتبر السيسي أن القمة تمثل “لحظة تاريخية فارقة” تؤكد أن السلام هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، حرص ماكرون على التأكيد أن “فرنسا تساند كل جهد دولي من أجل إحلال السلام العادل والدائم”، مشيرًا إلى أن بلاده “ستظل تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في دولة مستقلة”.

التعاون الفرنسي – المصري في دعم الاستقرار

يرتبط البلدان بعلاقات قوية واستراتيجية تمتد عبر مجالات متعددة، أبرزها الأمن والطاقة والتنمية، إلى جانب التنسيق السياسي الوثيق في ملفات غزة، ليبيا، والهجرة.

وخلال لقاء ماكرون بالرئيس السيسي على هامش القمة، جرى استعراض التعاون بين الجانبين في إعادة إعمار غزة، وجهود مواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار المتوسطي.

وأكد الرئيس الفرنسي أن “دور مصر لا غنى عنه في حماية الاستقرار الإقليمي”، وأن باريس تثق في رؤية القاهرة المتوازنة التي تجمع بين القوة الدبلوماسية والحس الإنساني في التعامل مع أزمات المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لموقف فرنسا الداعم لمصر، مشيرًا إلى أن “التعاون المصري – الفرنسي في هذه المرحلة الدقيقة يعكس وحدة الرؤية تجاه تحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط”.

تحرك أوروبي موحد

وشدد ماكرون على أن الاتحاد الأوروبي “ملتزم بدعم الجهود المصرية والدولية في غزة”، مشيرًا إلى أن أوروبا ستعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين المعابر وتسهيل دخول المساعدات وضمان وصولها إلى المدنيين.

وأشار إلى أن فرنسا ستقود حملة دبلوماسية أوروبية لتوفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار، ودعم المبادرات التعليمية والصحية في القطاع، مؤكدًا أن “استقرار غزة يعني استقرار المنطقة بأكملها”.

رسالة أمل من شرم الشيخ

واختتم الرئيس الفرنسي تصريحاته بالتأكيد على أن “قمة شرم الشيخ تمثل رسالة أمل للشعوب العربية والعالم أجمع”، مضيفًا أن “فرنسا تؤمن أن السلام لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالإرادة والتفاهم”.

وقال ماكرون: “نقف اليوم إلى جانب مصر وشركائنا في الشرق الأوسط، لأن مستقبل المنطقة يجب أن يُبنى على التعاون لا الصراع، وعلى التنمية لا الدمار.”

وبمشاركة فرنسا الفعالة في قمة شرم الشيخ للسلام، يتأكد أن القضية الفلسطينية استعادت زخمها الدولي، وأن العالم بدأ يتحرك بجدية نحو سلام شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويرسخ استقرار الشرق الأوسط لسنوات قادمة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ماكرون في قمة شرم الشيخ: دعوة عالمية للسلام ودعم فلسطين وإعادة إعمار غزة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.