محمد النقيب: الوفاء لأبطال أكتوبر واستمرار النضال الجنوبي نحو التحرر

محمد النقيب: الوفاء لأبطال أكتوبر واستمرار النضال الجنوبي نحو التحرر

وجه المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات الجنوبية، تحية إجلال وتمجيد إلى أبطال ثورة أكتوبر من الآباء والأجداد، مؤكدًا استمرار مسار النضال والوفاء لتضحياتهم.

وقال النقيب في منشور على منصة إكس اليوم الثلاثاء: "نؤكد لهم ولشعبنا أننا ماضون على درب ثورة أكتوبر، نرود دروب النضال الرهيب ويصحبنا النصر بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي".

تكريم الأبطال واستمرار النضال

وأضاف المقدم النقيب: "نحيي من حملوا الراية من بعدهم، فكل المعارك دلّت علينا"، مشيدًا بإرادة الأجيال الجنوبية في مواجهة التحديات، واستمرارها في درب الحرية والاستقلال.

وأشار إلى أن الثورة بدأت من شامخات الجبال، وامتدت لتشمل رأس أوراس وردفان، وصولًا إلى العاصمة عدن، حيث تحقق النصر الأغر والاستقلال المجيد في 30 نوفمبر 1967م، ضد أقوى قوة استعمارية.

الانطلاقة الثانية من حضرموت

وأكد النقيب أن الانطلاقة الثانية للثورة كانت من حضرموت المجد، كمرحلة حاسمة لمواجهة الاحتلال الإرهابي، وتمثل استمرارًا لمسيرة التحرر الجنوبي، ومواصلة للجهود التي بدأها الأجداد.

وشدد على أن كل مرحلة من مراحل النضال أظهرت قوة الإرادة الجنوبية، ورغبة الشعب في استعادة الحرية والسيادة على أرضه.

رسالة للجيل الحالي

تأتي تصريحات المقدم محمد النقيب تأكيدًا على العهد المتجدد للأجيال الحالية في الجنوب، لمواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة، والحفاظ على المكتسبات التاريخية التي تحققت بصمود الأبطال.

وأضاف: "من المهم أن يفهم الجميع أن استمرار الثورة والوفاء لتضحيات الأجداد مسؤولية مشتركة، وأن الانتصار لن يتحقق إلا بالوحدة والعزيمة الوطنية".

مع حلول الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، تتأهب محافظات الجنوب لاستقبال حشود جماهيرية واسعة، في مشهد وطني مهيب يعيد إلى الذاكرة روح النضال الأولى ويؤكد استمرار إرادة الشعب الجنوبي في المضي نحو استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة.

فمن الضالع إلى شبام حضرموت، مرورًا بعدن ويافع ولحج وشبوة وأبين وسقطرى، تتجسد لوحة وطنية تعبيرية نابضة بالحياة، ترسمها جماهير الجنوب في ميادين الحرية، لتجدد العهد لثورة أكتوبر العظيمة ولتؤكد أن الجنوب ماضٍ بثبات في مسيرة التحرير والبناء، رغم كل التحديات والمصاعب.

الحشود الجنوبية تجدد العهد للثورة والهوية

لم تكن الحشود التي خرجت اليوم مجرد فعاليةٍ احتفاليةٍ تقليدية، بل هي تعبير صادق عن الوعي الشعبي الراسخ بالقضية الجنوبية، ورسالة سياسية واضحة للعالم بأن الجنوب لا يقبل الوصاية أو التبعية، وأن استعادة الدولة لم تعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل أصبحت خيارًا مصيريًا يعبر عن إرادة الملايين.

وتؤكد هذه الفعاليات، التي تزامنت في توقيتها مع التحركات الشعبية في مختلف المحافظات، أن روح أكتوبر لا تزال متقدة، وأن قيم الثورة التي انطلقت من جبال ردفان عام 1963 لم تزل حية في وجدان الأجيال. فقد خرج أبناء الجنوب ليجددوا العهد للأبطال الذين صنعوا فجر الحرية وعبدوا طريق الاستقلال الأول، مؤكدين أنهم اليوم ماضون على النهج ذاته نحو الاستقلال الثاني.

ثورة متجددة في الوعي والإرادة

تأتي هذه الاحتفالات في مرحلة سياسية دقيقة تشهدها الساحة الجنوبية، وسط تحديات اقتصادية وأمنية وإعلامية تحاول النيل من وحدة الصف الجنوبي. إلا أن المشهد الجماهيري الحاشد في الضالع وشبام حضرموت وغيرها من المدن، بعث برسالة واضحة:

الجنوب ما زال صامدًا وموحدًا خلف قيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

ويؤكد هذا المشهد أن الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي ليس موقفًا عاطفيًا، بل خيارًا وطنيًا مبنيًا على الثقة بالقيادة والوعي بالمصير المشترك. فالجنوب الذي قاوم الاحتلال أمس، يواصل اليوم نضاله السياسي لاستعادة دولته من جديد بروح أكتوبرية لا تعرف الانكسار.

الضالع وشبام حضرموت.. مركزا المشهد الثوري

شكلت مدينتا الضالع وشبام حضرموت محورين رئيسيين في احتفالات الذكرى الـ62 لثورة أكتوبر، حيث شهدت الأولى حشودًا جماهيرية ضخمة رفعت أعلام الجنوب ورددت الهتافات الوطنية المؤكدة على وحدة المصير الجنوبي، فيما استعدت شبام لاحتضان فعالية مركزية تؤكد الدور التاريخي لحضرموت في الحراك الوطني.

وفي تصريحات لرؤساء اللجان التنظيمية، أكدوا أن التفاعل الشعبي فاق التوقعات، مشيرين إلى أن هذه الحشود ترسل رسالة للعالم بأن الجنوبيين يقفون صفًا واحدًا خلف هدفهم الوطني، وأن محاولات التشكيك أو الإقصاء لن تنجح في تفكيك هذا الاصطفاف التاريخي.

الجنوب بين الأمس واليوم: إرادة لا تُكسر

يشبه المشهد الجنوبي الحالي إلى حد كبير الأيام الأولى لثورة أكتوبر الخالدة، حين خرجت الجماهير تطالب بالحرية وترفض الاستعمار. واليوم، وبعد أكثر من ستة عقود، يتكرر المشهد ذاته، لكن بأدوات مختلفة وإرادة متجددة، تسعى لتحقيق الاستقلال السياسي الكامل تحت راية الجنوب.

إنّ الجنوب الذي قدّم الشهداء أمس من أجل الكرامة والسيادة، يواصل اليوم المسيرة ذاتها في وجه التحديات، واضعًا نُصب عينيه هدفًا واضحًا لا تراجع عنه: استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

الرسالة السياسية لاحتفالات 14 أكتوبر

تكتسب هذه الاحتفالات أهمية سياسية مضاعفة كونها تأتي في لحظة تتقاطع فيها المواقف الإقليمية والدولية تجاه القضية الجنوبية. فالرسالة التي يبعثها الجنوب اليوم عبر هذه الحشود هي أن القضية الجنوبية لم تعد هامشية، بل أصبحت محورًا أساسيًا في أي معادلة سياسية تخص مستقبل اليمن والمنطقة.

ويؤكد مراقبون أن هذه الفعاليات الجماهيرية تحمل دلالات قوية، مفادها أن الجنوب يمتلك إرادته الحرة، وأنه لن يقبل بأي حلول لا تضمن له حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته، وهي الرسالة التي يوجهها الشعب الجنوبي في كل ذكرى أكتوبر، لتبقى الثورة متقدة في القلوب والعقول.

تجديد العهد وإحياء الذاكرة الوطنية

تأتي هذه الذكرى لتذكّر الأجيال الجديدة بمعاني النضال والحرية، ولتجدد في الوقت نفسه عهد الوفاء لدماء الشهداء الذين سطروا ببطولاتهم أعظم ملاحم التاريخ الجنوبي. فالثورة لم تكن حدثًا عابرًا، بل كانت نقطة تحول كبرى صنعت هوية وطنية مستقلة ما زالت تنير درب الجنوبيين اليوم.

إنّ الجنوب، وهو يحتفل بذكرى ثورته المجيدة، يؤكد أنه باقٍ على العهد، متمسك بمبادئ التحرير والسيادة، ومستمر في طريقه رغم كل العراقيل. فالتاريخ أثبت أن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن الجنوب الذي صنع فجر أكتوبر الأول، قادر اليوم على صنع فجره الثاني، فجر الدولة الجنوبية الحرة المستقلة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول محمد النقيب: الوفاء لأبطال أكتوبر واستمرار النضال الجنوبي نحو التحرر، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.