احتفالات ثورة 14 أكتوبر في سقطرى والضالع تجسد وحدة الجنوب وروح النضال
احتشد أبناء أرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء، في مدينة حديبو، احتفاءً بالذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، لتجديد العهد مع تاريخ الجنوب ومبادئ النضال التي جسّدها أبطال الثورة. وقد جاءت هذه الفعاليات تأكيدًا على استمرارية الروح الوطنية الجنوبية، وعلى وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي مدينة الضالع، شهدت الاحتفالية أمس مشاركة واسعة، برعاية اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حرص على التواصل المباشر مع الجماهير، مؤكدًا على التزام قيادته بمشروع استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والسيادة الكاملة.
حضور جماهيري واسع في سقطرى
شهدت مدينة حديبو حضورًا جماهيريًا لافتًا، حيث توافد آلاف المواطنين من مختلف مديريات الأرخبيل، حاملين أعلام الجنوب ومرددين شعارات الفخر والاعتزاز بذكرى الثورة. وجاءت هذه المشاركة لتجسّد الالتزام الشعبي بمبادئ الثورة، والوفاء لتضحيات الأجداد والآباء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وأكد المتحدثون خلال الاحتفالية على أن الاحتفال بذكرى الثورة ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو رسالة مستمرة للعالم بأن الجنوب موحد خلف قيادته السياسية، وأن قضية استعادة الدولة الجنوبية تظل أولوية وطنية لا تقبل المساومة.
الضالع: احتفالية كبرى تحت رعاية الزُبيدي
في الضالع، تركزت الاحتفالية حول حضور الرئيس عيدروس الزُبيدي، الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية الذكرى في ترسيخ قيم الحرية والسيادة. وأوضح أن الثورة كانت وستظل رمزًا للنضال الجنوبي ضد الاستعمار وكل القوى التي حاولت السيطرة على الجنوب.
وأشار الزُبيدي إلى أن الجنوبيين يتطلعون إلى المستقبل بعزيمة وإرادة لا تلين، مستندين إلى تاريخهم النضالي الطويل، معربين عن عزمهم على المضي قدمًا في مسار استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
دور الشباب في إحياء ذكرى الثورة
شكل الشباب جزءًا كبيرًا من الاحتفالات في كلا المنطقتين، حيث شاركوا في تنظيم الفعاليات والندوات الثقافية والفنية التي تسلّط الضوء على تاريخ الثورة وبطولات أبطالها. وأكدوا من خلال مشاركتهم على استمرارية روح النضال، والتزامهم بالمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الجنوب.
كما تم عرض أعمال فنية ومسرحية تمثل ملاحم النضال الجنوبي، لتعزيز الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة، وإبراز الدور البطولي لشعب الجنوب في الدفاع عن كرامته واستقلاله.
رسالة سياسية واضحة للعالم
أظهرت الاحتفالات، سواء في سقطرى أو الضالع، رسالة سياسية واضحة مفادها أن الجنوب موحد، وأن إرادته في استعادة الدولة قوية وصلبة. كما أكدت على أن الدعم الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل قاعدة صلبة لمشروع التحرير الوطني، ويشكل إشادة بمكانة القيادة في إدارة المرحلة الراهنة بحكمة ووعي.
وأكد المشاركون على أن الذكرى فرصة لتجديد العهد بالثبات على مبادئ الثورة، وأن التضحيات التي قدمها الأبطال الأوائل يجب أن تُخلّد بالعمل المستمر على تعزيز استقلال الجنوب ورفع رايته عالية على أرضه.
الحفاظ على التراث والهوية الجنوبية
تضمنت الفعاليات في سقطرى والضالع أيضًا فعاليات ثقافية لترسيخ الهوية الجنوبية، بما يشمل العروض الفلكلورية والموسيقى الشعبية التي تروي تاريخ الثورة. وشدد المنظمون على أهمية الحفاظ على التراث الوطني، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الوعي الوطني، ومصدرًا للإلهام للأجيال الجديدة.
كما تناولت الكلمات والندوات أهمية التعليم والتثقيف السياسي في تعزيز الانتماء الوطني، وغرس قيم الحرية والمسؤولية لدى الشباب، لضمان استمرار روح الثورة في كل مراحل التنمية المستقبلية.
استمرارية النضال ومسار الدولة القادمة
اختتمت الاحتفالات بالتأكيد على أن ذكرى الثورة ليست مجرد مناسبة لتذكر الماضي، بل هي تجديد للعهد على المضي قدمًا في طريق النضال الوطني. وأكد القادة والشخصيات المشاركة أن الهدف الأسمى للجنوب هو استعادة دولته المستقلة، والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته، وأن الطريق نحو المستقبل مرهون بالوعي الشعبي والالتفاف حول القيادة السياسية.
وجاءت هذه الاحتفالات لتثبت أن الجنوب قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وأن إرادة شعبه في الحرية والسيادة لا يمكن كسرها، مستلهِمًا من التاريخ دروس الصمود والنجاح في مواجهة الصعاب.
تجسد احتفالات ذكرى ثورة 14 أكتوبر في سقطرى والضالع رسالة قوية حول وحدة الجنوب واستمرارية النضال الوطني، وتعكس التزام الشعب بقيادته السياسية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، وتعزيز مشاركة الشباب في صناعة مستقبل الجنوب المستقل، المستند إلى سيادة الدولة وكرامة المواطنين.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول احتفالات ثورة 14 أكتوبر في سقطرى والضالع تجسد وحدة الجنوب وروح النضال، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.