الشرع يطالب موسكو بتسليم الأسد خلال زيارته الرسمية

الشرع يطالب موسكو بتسليم الأسد خلال زيارته الرسمية

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى شريط عاجل نقلا عن مصدر سورى، أن الرئيس السورى أحمد الشرع سيطلب خلال زيارته موسكو تسليم بشار الأسد.

وكان قد وصل الرئيس السورى إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن الكرملين أن المحادثات التي سيجريها الرئيس بوتين مع الشرع في موسكو ستركز على سبل تطوير العلاقات الروسية السورية والوضع في الشرق الأوسط.

قال الرئيس السورى أحمد الشرع إن سوريا لا تريد الانخراط فى حروب، ولا تريد أن تكون تهديدًا لإسرائيل أو لاى أحد آخر.

وفى مقابلة مع برنامج 60 دقيقة، المذاع على قناة CBS الأمريكية، قال الشرع إن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي فى دمشق حدث مرتين، مرة لم يكن متواجدًا فيها، الأخرى كان فى القصر قريبا من الموقع الذى تم قصفه.

وأضاف أن استهداف القصر ينقل رسالة، وهذه ليست رسالة ولكن إعلان حرب. لكن سوريا لا تريد الانخراط فى حرب، ولا تريد أن تكون تهديدًا لإسرائيل أو لأى أحد آخر.

وقالت له المذيعة مارجريت برينان إن إسرائيل قالت صراحة إنها تريد حماية الدروز، وقال رئيس وزرائها نتنياهو إن عليه أن يحميهم لأن قواتك لا تفعل. فرد الشرع قائلا: هذا شأن داخلى سورى يجب أن يتم حله بشكل قانونى من قبل القوات السورية.

وأكد الشرع أن على إسرائيل أن تتراجع من أى نقطة أخذتها بعد الثامن من ديسمبر، ولم تقم سوريا باستفزاز إسرائيل منذ وصوله إلى دمشق.

وفيما يتعلق بالوضع داخل سوريا، قال الشرع ردًا على سؤال حول نوع الحكم الذى يريد رؤيته؟ وهل هو ديمقراطية؟. فأجاب قائلا: ستعقد الانتخابات العامة بمجرد إعادة بناء البنية التحتية وبمجرد أن يحمل الشعب بطاقات هوية ووثائق مناسبة.

 

رحّب النائب الأمريكي جو ويلسون بقرار مجلس الشيوخ الأمريكي رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا، والمعروفة باسم قانون قيصر، والذي تم فرضه في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد. ويأتي هذا القرار ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، ليشكل تحولًا دبلوماسيًا هامًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية المكثفة.

وقال ويلسون في تدوينة على صفحته في منصة إكس: "ممتنون لموافقة مجلس الشيوخ على إلغاء قانون قيصر كجزء من قانون تفويض الدفاع الوطني! فُرضت هذه العقوبات القاسية على نظام لم يعد قائمًا، لحسن الحظ. يعتمد نجاح سوريا الآن على إلغائه بالكامل".

ما هو قانون قيصر؟

يُعد قانون قيصر واحدًا من أبرز القوانين الأمريكية التي استهدفت النظام السوري منذ بداية الصراع في سوريا عام 2011. وسُمّي القانون بهذا الاسم نسبةً إلى مصوّر سابق في الجيش السوري، كان يُعرف باسم قيصر، خاطر بحياته لتهريب آلاف الصور التي توثق تعذيب وقتل السجناء داخل سجون نظام الأسد إلى خارج البلاد.

ويهدف القانون إلى:

محاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبها النظام السوري.

فرض عقوبات على الجهات الداعمة لنظام الأسد سواء كانت داخل سوريا أو خارجها.

حرمان النظام من الموارد المالية التي يستخدمها في عمليات العنف والقمع ضد المدنيين.

وقد ساهم قانون قيصر على مدار سنواته في إرسال رسالة واضحة للأطراف الدولية بعدم التعامل مع نظام الأسد أو المشاركة في إثرائه بأي شكل من الأشكال.

أهداف قانون قيصر قبل رفعه

كان القانون يسعى إلى تعزيز مساءلة نظام الأسد عن الجرائم التي ارتكبها ضد المدنيين، بما في ذلك:

استخدام الأسلحة الكيميائية.

الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

استهداف المدن والقرى السورية بحملات عنف مدمرة.

وكان يفرض القانون عقوبات اقتصادية صارمة على أي دولة أو فرد يدعم النظام السوري، بما في ذلك حظر المعاملات المالية ومنع الوصول إلى الأسواق الأمريكية.

كما قدّم القانون للولايات المتحدة أدوات للضغط على الأطراف الدولية لوضع حدّ للصراع المستمر في سوريا وتشجيع الحلول السلمية.

دوافع إلغاء قانون قيصر

يرى عدد من المسؤولين الأمريكيين أن إبقاء العقوبات لم يعد ذا جدوى، خصوصًا بعد تغير الواقع السياسي في سوريا وفقدان النظام السيطرة التقليدية التي كانت قائمة عند فرض القانون.

وأشار جو ويلسون إلى أن العقوبات كانت مفروضة على نظام "لم يعد قائمًا"، وأن إلغائها قد يساهم في:

دعم إعادة إعمار سوريا بعد سنوات من الصراع والدمار.

تشجيع الاستثمارات الدولية والمحلية في البلاد.

فتح المجال أمام الحلول السياسية التي تشمل جميع الأطراف السورية.

ردود الفعل الدولية

من المتوقع أن يؤثر رفع العقوبات على مستوى العلاقات الدولية مع سوريا، حيث قد يشجع القرار:

تخفيف القيود الاقتصادية على سوريا وتحسين الوضع الإنساني للمواطنين السوريين.

إعادة النظر في السياسات الأوروبية والدولية تجاه دمشق.

تشجيع الدول الداعمة لإعادة الإعمار على الانخراط في مشاريع تنموية في سوريا.

وعلى الرغم من إلغاء القانون، تؤكد الإدارة الأمريكية على ضرورة استمرار المساءلة عن الجرائم ضد المدنيين عبر آليات قانونية ودولية أخرى، لضمان ألا تتكرر الفظائع التي شهدتها سوريا خلال سنوات الحرب.

تأثير رفع العقوبات على الاقتصاد السوري

رفع قانون قيصر يُتوقع أن يسهم في:

تحسن حركة التجارة الداخلية والخارجية لسوريا.

زيادة قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الكهرباء والمياه والدواء.

تشجيع الاستثمار في قطاعات البناء والبنية التحتية بعد سنوات من التدمير.

كما يمكن أن يؤدي القرار إلى تخفيف الضغط على الأسر السورية التي عانت من العقوبات الاقتصادية، ويساعد على تحسين مستوى المعيشة تدريجيًا.

التحديات المستقبلية لسوريا

رغم رفع العقوبات، تواجه سوريا عدة تحديات تشمل:

تأهيل البنية التحتية المتضررة نتيجة الحرب الطويلة.

توفير الأمن والاستقرار السياسي في جميع المناطق.

إعادة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم بشكل آمن ومنظم.

إصلاح النظام القضائي والمؤسسات الحكومية لضمان إدارة فعالة وشفافة للموارد.

وتظل هذه التحديات محورية في ضمان أن رفع العقوبات يؤدي إلى تحسن حقيقي ومستدام في حياة المواطنين السوريين.

يمثل رفع العقوبات الأمريكية وإلغاء قانون قيصر خطوة تاريخية في العلاقات الأمريكية-السورية بعد أكثر من عقد من النزاع الدموي.

ويعتبر القرار فرصة لإعادة إعمار سوريا وتحسين الظروف الإنسانية، مع التأكيد على استمرار المساءلة القانونية عن الجرائم السابقة.

ويبقى نجاح هذه الخطوة مرتبطًا بـ قدرة الحكومة السورية والمجتمع الدولي على العمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار، مع ضمان حماية حقوق المواطنين وإعادة بناء اقتصاد مستدام.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

 

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الشرع يطالب موسكو بتسليم الأسد خلال زيارته الرسمية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.