طهران قادرة على إعادة تفعيل برنامجها النووي رغم الضغوط الأمريكية

قال الدكتور هشام البقلي، الباحث في الشأن الإيراني، ومدير مركز القادة للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران لا تغيّر من الواقع الأساسي، وهو أن طهران ما زالت تمتلك قاعدة بشرية وخبرات علمية وتقنية واسعة قادرة على إعادة تفعيل برنامجها النووي إذا ما اتُّخذ القرار السياسي بذلك.

وأشار البقلي في تصريحات خاصة لـ"متن نيوز"، إلى أن المشهد يقوده حاليًا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن بلاده قادرة على تقييم الأضرار والتعويض عنها بخطط إعادة بناء وتشغيل مرحلية.

وأضاف أن على الصعيد الإعلامي والفني يبرز اسم بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة ونائبها للشؤون الدولية، والذي يلعب دورًا محوريًا في توضيح موقف إيران الفني والرد على المزاعم الغربية.

وأوضح الدكتور هشام البقلي أن الدبلوماسية الإيرانية يتصدرها رضا نجفي، سفير إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا، وهو ما يعكس استمرار توازن المسار السياسي إلى جانب المسار التقني. وفي الإطار ذاته، مازال هناك رموز أكاديمية وإدارية من الوزن الثقيل مثل علي أكبر صالحي وغلامرضا آغازاده، وهما من الرؤساء السابقين لمنظمة الطاقة الذرية، واللذان يمتلكان خبرة تراكمية يمكن الاستفادة منها في دعم الأجيال الجديدة.

كما أشار البقلي إلى أن تقارير صحفية دولية في السنوات الأخيرة تحدثت عن نشاط خبراء مثل علي كالوند وسروش محتشمي وروح الله عظيميراد، الذين يعملون في مجالات مرتبطة بالبحوث النووية والاستخدامات المزدوجة والتجهيزات الإشعاعية، مؤكدًا أن وجود مثل هذه الأسماء يبرهن على أن إيران لم تعتمد على أفراد معدودين، بل عملت على بناء شبكة واسعة من الكفاءات العلمية والبحثية في الجامعات والمراكز المتخصصة.

وأكد الدكتور هشام البقلي أن هذه القاعدة البشرية المؤهلة تمثل الضمانة الحقيقية لاستمرارية البرنامج النووي الإيراني، حتى في ظل أقسى الضغوط والتهديدات، مشددًا على أن المشروع لم يعد مرهونًا بأشخاص بعينهم، بل بمنظومة كاملة من العلماء والمهندسين الذين جرى إعدادهم على مدى عقود، الأمر الذي يجعل قدرة إيران على استعادة جاهزية برنامجها النووي واقعًا قائمًا مهما كانت التحديات.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول طهران قادرة على إعادة تفعيل برنامجها النووي رغم الضغوط الأمريكية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.