إدارة ترامب تعتزم إعادة إعمار غزة بمناطق خارج سيطرة حماس

إدارة ترامب تعتزم إعادة إعمار غزة بمناطق خارج سيطرة حماس

وكالات ( البعد الرابع) غرفة الأخبار

نشر في الجمعة,17 اكتوبر ,2025-04:40 مساءً

كشفت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في بدء عملية إعادة الإعمار في أجزاء من قطاع غزة خارج سيطرة حركة “حماس”، وفق ما أورده موقع “أكسيوس”.

ونقل الموقع عن مستشارين كبيرين للرئيس الأمريكي قولهما، إن واشنطن تريد بدء إعادة الإعمار في مناطق غزة الخارجة عن سيطرة حماس، خاصةً مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، معربين عن أملهما في أن تصبح رفح نموذجًا يُحتذى به في غزة ما بعد “حماس”.

في ذات الوقت، تتمثل أولويات واشنطن، بحسب المصدرين، في “تجنب المزيد من الاشتباكات على طول (الخط الأصفر) الذي يفصل بين غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتلك الخاضعة لسيطرة حماس، وتسهيل إيصال المساعدات، وضمان إعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين”.

بالتوازي مع ذلك، “تعمل إدارة ترامب على المساعدة في إنشاء قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة، والتحقق من القادة المدنيين الفلسطينيين المحتملين، واتخاذ الخطوات الأولى نحو إعادة بناء القطاع”، بحسب المستشارين.

وأضاف المسؤولان الأمريكيان أن “الولايات المتحدة تريد أيضاً إنشاء مسار للفلسطينيين الذين يشعرون بالتهديد من قبل “حماس” للعبور إلى غزة التي تسيطر عليها إسرائيل، مؤكدين أن “إسرائيل تدعم الفكرة”.

وبحسب المستشارين الأمريكيين، “تساعد واشنطن أيضاً في التحقق من هوية الأعضاء المحتملين لحكومة التكنوقراط التي من المفترض أن تتولى حكم غزة، بما في ذلك المقيمون في الشتات الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم”.

وأشار الموقع إلى أن “الأسبوع الأول من خطة السلام في غزة تميز بلم شمل سعيد، تزامن مع إعدامات علنية، وانسحاب إسرائيلي، واشتباكاتٌ دامية. وعملية سلام تسير كما هو مأمول، لكنها تُواجه بالفعل أولى أزماتها المُحتملة”.

وقال: “انتهت سنتان من الحرب، وتم الانتهاء من تبادل الأسرى والمعتقلين الأحياء، وبدأت المساعدات تتدفق، ووصلت الجرافات للبدء في إزالة الأنقاض، لكن مستقبل غزة من حيث الجهة التي ستتولى الحكم، وتوفر الأمن، وماذا سيحدث لحركة “حماس” والقوات الإسرائيلية، لا يزال غير مستقر”.

وقال مستشارا الرئيس ترامب، إنهما يضغطان على الجانبين للانتقال إلى المرحلة التالية من عملية السلام، والتي تتضمن معالجة تلك الأسئلة الكبرى.

وحذر مسؤولون إسرائيليون مبعوثي الرئيس الأمريكي، الأربعاء، من أن “عملية السلام قد تتوقف ما لم تفِ حماس بالتزاماتها بشأن الرهائن القتلى”، وفق ما أفاد به مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس”.

وأكدت المصادر أنه “تم تجنب الانهيار الفوري عندما أعادت حماس عدة جثث وتراجعت إسرائيل عن تهديداتها بالرد، لكن حماس تقول الآن إنها لا تملك رفاتًا إضافية لإعادتها، وإن استعادة المزيد منها سيتطلب “جهودًا ومعدات خاصة”.

ويُقرّ المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة تحديد مكان بعض الجثث، لكنهم يزعمون أنه من الممكن إعادة ما بين 15 و20 جثة بسرعة.

ووفق “أكسيوس”، لم يبدِ المستشاران الأمريكيان قبولهما للحجة الإسرائيلية القائلة بأن عدم إعادة “حماس” للمزيد من الجثث فورًا سيُشكّل انتهاكًا للاتفاق.

ويدعو الاتفاق إلى نزع سلاح “حماس”، لكن المستشارين الأمريكيين قالا إن الحركة تشعر بالقلق من أن مقاتليها قد يصبحون عرضة للميليشيات المنافسة إذا ألقوا أسلحتهم على الفور.

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون القريبون من العملية بالقلق من أن التيار المتشدد داخل حكومة نتنياهو سوف يستخدم هذه القضية لتقويض الاتفاق والدفع نحو استئناف الحرب.

وفي الوقت نفسه، أرسلت “حماس” قواتها الأمنية إلى الشوارع في غزة وبدأت حملة قمع دموية، وأعدمت علناً من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، كما خاضت معارك مسلحة مع ميليشيات منافسة، مما أثار مخاوف من أن الحركة تعيد تأكيد سيطرتها، بدلا من الاستعداد للتخلي عنها.

وكان ترامب قد كشف، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة “أعطت حماس موافقة لفترة من الوقت لفرض الأمن”، مبدياً ترحيبه بأن الحركة “تمكنت من القضاء على عصابتين سيئتين للغاية”، حسب وصفه.

بالرغم من ذلك، حث قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر حماس، الأربعاء، على “وقف العنف وإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء على الفور”.

ويقول الموقع إن “وقف إطلاق النار صمد حتى الآن باستثناء عدة حوادث على طول الخط الأصفر، ولا تزال إسرائيل تسيطر على نحو نصف أراضي غزة بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق.

ويختم “أكسيوس” بالقول إن “من المتوقع أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بنزع السلاح من غزة والشروط التي ستنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية بشكل أكبر”.

وكالات

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول إدارة ترامب تعتزم إعادة إعمار غزة بمناطق خارج سيطرة حماس، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.