اليمن تودع عالم السياسة الدكتور محمد الظاهري بعد معركة مع المرض في إسطنبول

اليمن تودع عالم السياسة الدكتور محمد الظاهري بعد معركة مع المرض في إسطنبول

نعت الأوساط الأكاديمية والسياسية في اليمن  السبت 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م،  أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ورئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس، الدكتور محمد الظاهري، الذي وافته المنية في مدينة إسطنبول بعد صراع طويل مع المرض. 

وذكرت مصادر مقربة لـ"بران برس"، أن الدكتور الظاهري توفي اليوم بعد معاناة طويلة من في أسطنبول بعد معاناة طويلة من المرض، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وفكريًا حافلًا ومواقف مشهودة في الدفاع عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان. 

وعبّر عدد من زملائه وطلابه ومحبيه عن حزنهم العميق لرحيله، مشيدين بعطائه الأكاديمي ومسيرته الوطنية. وقال الدكتور إسماعيل السهيلي إن “الظاهري عاش نبيلاً عفيفًا ونافعًا للناس، وتخرّج على يديه جيل من طلاب وأساتذة العلوم السياسية بجامعة صنعاء”. 

ويُعدّ الراحل من أبرز الأكاديميين اليمنيين الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن قيم الحرية والعدالة، وشارك بفعالية في ثورة 11 فبراير السلمية عام 2011، حيث أصيب أثناء الاحتجاجات، وظل منذ ذلك الحين أحد أبرز الأصوات المناهضة والمدافعة عن حقوق الإنسان. 

وخلال الأشهر الأخيرة من حياته، واجه الظاهري ضغوطًا وإجراءات تعسفية من قبل جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، التي أوقفت مستحقاته المالية في جامعة صنعاء رغم حالته الصحية الحرجة، في خطوة أدانتها أسرته وعدد من زملائه، معتبرينها “جريمة أخلاقية وإنسانية” بحق قامة أكاديمية وطنية. 

السيرة الذاتية 

وُلد الدكتور محمد الظاهري عام 1962 في قرية الظاهرة بمديرية دمت، محافظة الضالع. حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من الجامعة الأردنية عام 1986 بتقدير “جيد جدًا مع مرتبة الشرف”، ثم واصل دراسته العليا في جامعة القاهرة، حيث نال الماجستير والدكتوراه بامتياز مع توصية بطباعة رسالته وتوزيعها على الجامعات العربية. 

شغل الظاهري خلال مسيرته عددًا من المناصب الأكاديمية والنقابية، من أبرزها رئاسة قسم العلوم السياسية في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، ثم نقابة أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب عضويته في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت، ومشاركته في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية. 

وقد أصدر الراحل عددًا من المؤلفات والبحوث المميزة، من بينها: “الدور السياسي للقبيلة في اليمن”، “المجتمع والدولة في اليمن”، “القرار السياسي اليمني: محدداته وإشكالياته”، و“ثورة فبراير السلمية في اليمن: دراسة تقويمية”. 

برحيل الدكتور محمد الظاهري، يفقد اليمن أحد رموزه الفكرية والعلمية الذين جمعوا بين الموقف الأكاديمي والالتزام الوطني، وظل حتى أيامه الأخيرة صوتًا حرًا لا يساوم على مبادئه، ومدافعًا صادقًا عن قيم الحرية والكرامة الإنسانية.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اليمن تودع عالم السياسة الدكتور محمد الظاهري بعد معركة مع المرض في إسطنبول، يمكن الرجوع إلى موقع بران برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.