أوبئة تفتك باليمنيين في مناطق الحوثيين وسط إهمال صحي متفشي
الأحد 19 أكتوبر ,2025 الساعة: 04:10 مساءً
تتزايد المخاطر الصحية على اليمنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، مع تفشي أمراض وأوبئة ناتجة عن الإهمال وغياب الرقابة الصحية، حيث سجلت خلال أكتوبر الجاري خمس حالات وفاة لأطفال في صنعاء وذمار جراء الإصابة بداء الكلب.
وذكرت مصادر طبية أن بعض الضحايا لم يتمكنوا من الحصول على المصل المضاد للمرض بسبب انعدامه في المستشفيات، أو لابتزاز أسرهم بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى نحو 225 دولاراً، وهو ما حال دون إنقاذهم.
وبحسب تقارير طبية، تُسجل محافظة ذمار وحدها أكثر من 400 حالة عَضّ شهرياً، وسط تحذيرات من تزايد أعداد الكلاب الضالة التي تجوب الأحياء دون أي تدخل فعلي من سلطات الحوثيين، الذين يفرض بعض مشرفيهم على السكان مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار مقابل التخلص من تلك الكلاب، وفق الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر إلى أن الوسيلة الوحيدة التي تعتمدها الجماعة لمكافحة انتشار الكلاب هي التسميم، وهي طريقة غير آمنة بيئياً، إذ تتسبب بنفوق الحيوانات في مناطق متفرقة، مما يؤدي إلى مخاطر صحية إضافية نتيجة تحلل جثثها.
وفي سياق متصل، عادت حشرة بقّ الفراش (المعروفة محلياً بـ«الكتن») للانتشار في العاصمة صنعاء بعد عقود من اختفائها، ما تسبب في إغلاق عشرات المساجد والمقاهي نتيجة تفشيها في الأثاث والمفروشات.
وقال سكان محليون إنهم اضطروا إلى التخلص من أثاث منازلهم بعد فشلهم في القضاء على الحشرة، في ظل غياب أي دور للجهات الصحية والبيئية الحوثية التي لم تصدر حتى الآن أي إرشادات أو حملات توعية حول سبل المكافحة.
ويرى مراقبون أن انتشار الأمراض والحشرات والحيوانات الضالة في مناطق سيطرة الحوثيين يعكس انهيار البنية الصحية والخدمات العامة، وتحول مؤسسات الدولة إلى أدوات جباية وابتزاز بدلاً من أداء دورها الخدمي.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أوبئة تفتك باليمنيين في مناطق الحوثيين وسط إهمال صحي متفشي، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.