السواحل اليمنية تتحول إلى مركز رئيسي لتهريب المخدرات في المنطقة
الإثنين 20 أكتوبر ,2025 الساعة: 07:06 مساءً
كشف تحقيق استقصائي عن تحول السواحل اليمنية إلى واحدة من أهم بوابات تهريب المخدرات في المنطقة، في ظل تعدد مناطق النفوذ وضعف مؤسسات الدولة.
وأوضح تحقيق نشرته صحيفة العربي الجديد، الذي حمل عنوان "سواحل المخدرات... شطآن بلا رقابة في اليمن"، أن اليمن بات محطة عبور رئيسية لشحنات المخدرات القادمة من بحر العرب والبحر الأحمر، مرورًا بمحافظات المهرة وحضرموت وشبوة وتعز والحديدة، وصولًا إلى الحدود السعودية.
وأشار التحقيق الذي أعده الصحفي هشام المحيا إلى أن الحرب الدائرة منذ قرابة عقد أوجدت بيئة مثالية لازدهار تجارة المخدرات، إذ تتقاسم القوى المتصارعة السيطرة على الموانئ والسواحل، ما جعل البلاد مرتعًا لشبكات التهريب الإقليمية والمحلية.
وبيّنت البيانات أن وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دوليًا ضبطت عام 2024 أكثر من 1.5 طن من الحشيش و200 ألف حبة كبتاغون، في حين أعلنت سلطات الحوثيين مصادرة أكثر من 26 طنًا من الحشيش خلال العام ذاته، وهي أرقام قال التحقيق إنها لا تمثل سوى جزء محدود من حجم الظاهرة.
وأشار التحقيق إلى أن القوارب الصغيرة تُستخدم في نقل الشحنات من السفن الكبيرة إلى الشواطئ النائية، فيما تُستغل الموانئ اليمنية، مثل عدن والحديدة والمخا والصليف، كمعابر مفتوحة أمام المهربين في ظل ضعف الرقابة وتورط نافذين في تسهيل مرور الشحنات.
وأكد العقيد عادل عياش من إدارة مكافحة المخدرات أن اليمن أصبح منطقة عبور لحوالي 70% من شحنات المخدرات القادمة من آسيا وإفريقيا، بينما يُستهلك محليًا نحو 30% منها فقط، في وقت تتزايد فيه معدلات الإدمان محليًا بشكل غير مسبوق.
وحذر التحقيق من أن اليمن بات يواجه خطرًا اجتماعيًا وصحيًا حقيقيًا، مع تفاقم انتشار الإدمان وغياب القدرات العلاجية، لتتحول سواحله الطويلة إلى "شطآن بلا رقابة" وسوق مفتوح لتجارة المخدرات.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول السواحل اليمنية تتحول إلى مركز رئيسي لتهريب المخدرات في المنطقة، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.