السيسي يغادر إلى بروكسل لترؤس القمة المصرية الأوروبية الأولى
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أرض الوطن متوجهًا إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك لترؤس وفد مصر المشارك في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، المقرر انعقادها غدًا بمشاركة عدد من قادة الدول الأوروبية وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه الزيارة المهمة في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وتوسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ترؤس مصر للقمة المصرية الأوروبية الأولى
تكتسب القمة المصرية الأوروبية الأولى أهمية كبيرة، حيث تعد منصة جديدة للحوار المباشر بين مصر والاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي، والتنمية المستدامة، والطاقة، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب.
ويأتي ترؤس الرئيس السيسي لوفد مصر في هذه القمة تتويجًا لمسار طويل من العلاقات المتينة التي تربط القاهرة بالعواصم الأوروبية، والتي شهدت خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتشير التوقعات إلى أن القمة المصرية الأوروبية ستناقش عددًا من الملفات الإقليمية والدولية الحيوية، أبرزها مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في السودان وليبيا وقطاع غزة، إلى جانب جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات العابرة للحدود.
لقاءات مهمة للرئيس السيسي على هامش القمة
ومن المقرر أن يجري السيد الرئيس سلسلة من اللقاءات المهمة على هامش القمة في بروكسل، مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين، في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين.
كما سيعقد لقاءً خاصًا مع ملك بلجيكا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وتأتي هذه اللقاءات استكمالًا لمسيرة العلاقات المتنامية بين مصر والدول الأوروبية، والتي تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، فضلًا عن الرغبة في بناء شراكة شاملة ومستدامة.
أهداف الزيارة: ترسيخ التعاون المصري الأوروبي
تسعى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بروكسل إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تعزيز العلاقات الثنائية مع بلجيكا، خاصة في ظل تقارب الرؤى بين الجانبين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وتمثل هذه الزيارة تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة باعتبارها شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في قضايا الأمن والهجرة والطاقة.
كما تبرز هذه الزيارة حرص القيادة المصرية على دفع العلاقات نحو آفاق أرحب، من خلال فتح قنوات جديدة للحوار والتعاون المشترك بما يعزز مصالح الطرفين.
ويولي الاتحاد الأوروبي اهتمامًا كبيرًا بدور مصر الإقليمي، نظرًا لما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن دورها البارز في تسوية النزاعات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
الشق الاقتصادي لزيارة الرئيس إلى بروكسل
تتضمن زيارة السيد الرئيس إلى بروكسل شقًا اقتصاديًا مهمًا، حيث من المقرر أن يُعقد على هامشها منتدى اقتصادي موسع حول فرص الاستثمار في مصر، بمشاركة نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين الأوروبيين وكبار مسؤولي الشركات الدولية.
ويهدف المنتدى إلى استعراض فرص الاستثمار الواعدة في مصر في مختلف القطاعات، وخاصة في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والاتصالات، والسياحة، والزراعة، والصناعة.
كما سيتم عرض الرؤية المصرية الشاملة للتنمية الاقتصادية، وما تحقق من إنجازات خلال السنوات الأخيرة في ظل الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تبنتها الدولة المصرية.
وسيتم خلال المنتدى أيضًا مناقشة الرؤية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال دعم التنمية في المجتمعات الأكثر احتياجًا وتوفير فرص عمل للشباب، وهي التجربة التي أشاد بها الاتحاد الأوروبي باعتبارها نموذجًا ناجحًا في إدارة ملف الهجرة بأسلوب إنساني وتنموي في آنٍ واحد.
مصر والاتحاد الأوروبي.. شراكة ممتدة وتاريخ من التعاون
العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تُعد من أقدم وأهم الشراكات السياسية والاقتصادية في المنطقة. فالاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر، وأحد أكبر الداعمين لجهود التنمية والإصلاح الاقتصادي في البلاد.
وقد شهدت العلاقات بين الجانبين خلال الأعوام الأخيرة تطورًا كبيرًا، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والغاز الطبيعي، ومشروعات البنية التحتية، والتعليم، والتكنولوجيا.
كما أثبت التعاون المصري الأوروبي فعاليته في مواجهة التحديات الإقليمية مثل الإرهاب، وتداعيات الأزمات في الشرق الأوسط، والهجرة غير الشرعية، حيث نجحت مصر في إيقاف موجات الهجرة غير النظامية من سواحلها منذ عام 2016، وهو ما لاقى إشادة واسعة من الاتحاد الأوروبي.
رسالة مصر من بروكسل
تحمل زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل رسالة قوية وواضحة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن مصر ماضية في تعزيز حضورها الدولي والإقليمي كقوة سلام واستقرار وتنمية.
كما تعكس الزيارة إصرار الدولة المصرية على بناء علاقات متوازنة مع جميع القوى الدولية، تقوم على التعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
إن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل محطة جديدة في مسار العلاقات بين القاهرة وبروكسل، وتؤكد أن الحوار والتعاون هما الطريق الأمثل لمواجهة التحديات المعقدة التي يشهدها العالم اليوم.
ومن المنتظر أن تثمر هذه القمة عن نتائج ملموسة تعزز مكانة مصر كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول السيسي يغادر إلى بروكسل لترؤس القمة المصرية الأوروبية الأولى، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.