خمسة أدوار مؤثرة لكل إنسان لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التغيير الفعال

خمسة أدوار مؤثرة لكل إنسان لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التغيير الفعال

متابعات خاصه ( البعد الرابع ) غرفة الاخبار

نشر في :الأربعاء, 22 اكتوبر, 2025 - 12:28 مساءً

كيف تغيّر حياتك لتحدث أثرًا حقيقيًا في إنقاذ المناخ.. مشروع عالمي جديد يرشدك إلى أكثر الخطوات فاعلية للحد من الانبعاثات

إضراب مناخي عالمي

قلق من تغير المناخ؟ هذه أكثر الأفعال الشخصية تأثيرًا بحسب الأدلة العلمية

تتزايد الدراسات التي تحاول قياس أثر الأفعال الفردية في مواجهة أزمة المناخ، وتشير نتائجها إلى أن أكثر الإجراءات تأثيرًا قد تأتي من أماكن غير متوقعة.

فعلى الرغم من أن تقليل البصمة الكربونية عبر خفض استهلاك اللحوم أو السفر الجوي نال الاهتمام الأكبر، فإن الأبحاث الحديثة تكشف أن المشاركة المجتمعية، واختيار ممثلين سياسيين داعمين للسياسات المناخية، وحتى مكان ادخار المال، يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا.

تقول نيكولاس إن دور الإنسان لا يقتصر على كونه «مستهلكًا» فحسب، بل يمتد إلى خمسة أدوار مؤثرة تسميها «القوى المناخية الخارقة»: المواطن، المستثمر، المهني، المستهلك، والقدوة.

وتشير إلى أن دمج الأثر الشخصي مع التغيير المنهجي هو السبيل الحقيقي لتحقيق التحول المطلوب.

الأبحاث تؤكد أن التغييرات السلوكية يمكن أن تخفّض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 40 و80%، خاصة حين تقترن بتغيرات في البنية التحتية والسياسات.

وتوضح نيكولاس أن الهدف من «شِفت» هو تقليل الضجيج والتركيز على «الأفعال الكبيرة» ذات التأثير الملموس، مع تبسيطها إلى خطوات يومية قابلة للتنفيذ.

ركوب الدراجات

يبدأ الاستبيان بثلاثة أسئلة أساسية:

هل يتجاوز دخلك السنوي 38 ألف دولار؟

هل تعيش في ديمقراطية ليبرالية؟

هل تمتلك شهادة جامعية؟

تقول نيكولاس إن من يجيبون بـ«نعم» على الأسئلة الثلاثة يمثلون أقل من 10% من سكان العالم، لكنهم الأكثر قدرة على إحداث التغيير نظرًا لتأثيرهم كمستهلكين ومستثمرين ومهنيين ومواطنين فاعلين.

نشطاء أمام مقر مفاوشات معاهدة للأمم المتحدة لمكافحة تلوث البلاستيك

التصويت والمشاركة السياسية

تشير دراسة في كندا إلى أن التصويت لحزب داعم للسياسات البيئية قد يوفر ما يصل إلى 34 طنًا من الانبعاثات سنويًا، وهو ما يجعل العمل السياسي أداة قوية لمواجهة الأزمة. كما تبرز أهمية الاتصال بالممثلين المنتخبين والانخراط في جماعات الضغط البيئي.

العمل المهني

نشطاء يطالبون بمحاسبة شركات الوقود الأحفوري أمام المحكمة العليا في نيويورك 2019

الاستثمار والادخار الأخضر

توضح نيكولاس أن البنوك وصناديق التقاعد التي تمول الوقود الأحفوري تشكل مصدرًا رئيسيًا للانبعاثات. لذا فإن سحب الأموال من هذه المؤسسات وتحويلها إلى استثمارات نظيفة يُعد إجراءً ذا أثر ملموس، حتى بالنسبة لصغار المودعين.

الاستهلاك اليومي

يركز الدليل على أربع ممارسات رئيسية: تقليل الطيران، خفض الاعتماد على السيارات، تقليل اللحوم، والتحول إلى الطاقة المتجددة.

إلا أن نيكولاس تؤكد أن 90% من سكان العالم يعيشون بالفعل ضمن حدود الكربون المستدامة، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في الاستهلاك المفرط للأقلية الثرية.

مطالب بتقليل استهلاك اللحوم

بناء المجتمعات المناخية

حتى من يعيشون بدخل منخفض أو في دول غير ديمقراطية يمكنهم المساهمة عبر دور «القدوة»، من خلال إنشاء مجتمعات محلية واعية، مثل نوادٍ للقراءة البيئية أو مجموعات أحياء تتعاون لتحسين البيئة المحيطة.

تشير الدراسات إلى أن هذه العدوى الإيجابية مؤثرة للغاية، فمثلاً تزداد احتمالات تركيب الألواح الشمسية إذا قام الجيران بها أولًا.

في ختام حديثها، تدعو نيكولاس إلى عدم الاستسلام للإحباط، مؤكدة أن «القيادة القاعدية» من المجتمعات والأفراد هي ما سيُحدث التحول الحقيقي، وأن تخصيص بضع دقائق يوميًا لأفعال صغيرة ومدروسة قد يصنع فارقًا كبيرًا على المدى الطويل.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول خمسة أدوار مؤثرة لكل إنسان لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التغيير الفعال، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.