رهاب النوم: تعرف على أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الفعالة
رهاب النوم هو الخوف من النوم وهو نوع من أنواع الرهاب المحدد، ويمكن أن يؤدي رهاب النوم غير المعالج إلى مشاكل صحية مثل الحرمان من النوم وزيادة خطر الإصابات، وفي هذا التقرير نوضح لكم التفاصيل المتعلقة بـ رهاب النوم وكيفية التخلص منه.
رهاب النوم
يقصد بـ رهاب النوم الخوف من النوم، وهو اضطراب قلق شائع ينطوي على خوفٍ شديدٍ وغير منطقي من شيءٍ من غير المُحتمل أن يكون خطيرًا أو ضارًا، فإذا كنت تُعاني من رهاب النوم، فلن تتمكن من التحكم في استجابتك للقلق عند التفكير في النوم أو مواجهته.
ما لا تعرفه عن رهاب النوم.. الأسباب والأعراض والعلاج
إذا كنت تعاني من رهاب النوم، فقد تشعر بالقلق حيال النوم وتحاول تجنبه، مع أن الخبراء لا يفهمون تمامًا سبب رهاب النوم، إلا أن هناك علاجات فعالة مدعومة بالأدلة العلمية لعلاج هذا الرهاب ومساعدتك على التعايش مع قلق أقل.
أعراض الخوف من النوم
العيش مع رهاب النوم ينطوي على خوف شديد من النوم يشغل تفكيرك باستمرار، وقد تفكر في النوم طوال الوقت وتقلق بشأن موعد النوم قبل حلوله بوقت طويل، ووفقا للدراسات الطبية، قد يدفعك رهاب النوم أيضًا إلى تغيير سلوكك، فقد تؤجل نومك أو تلجأ إلى مُشتتات وقت النوم، مثل تشغيل الأضواء أو مشاهدة برنامج تلفزيوني، ومن الشائع أيضًا الشعور بأعراض القلق والذعر، وفيما يلي بعض الأعراض المحتملة:
الخوف غير المعقول من النوم
توتر العضلات أو العصبية
التعرق الشديد
ارتعاشات أو تشنجات
صعوبة التنفس أو ضيق التنفس
خفقان القلب أو تسارع نبضاته
الغثيان أو اضطراب المعدة أو الإسهال
القلق ونوبات الهلع
الأرق أو التهيج
الصداع والتعب
أسباب رهاب النوم
الخبراء غير متأكدين من أسباب أنواع معينة من الرهاب، بما في ذلك رهاب النوم، ولكن يتكهن بعض الخبراء بوجود عامل وراثي، بينما يرى آخرون أن التجارب المؤلمة هي السبب الجذري.
وعلى سبيل المثال، وجدت دراسات عديدة علاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ورهاب النوم، ويشير الباحثون إلى أن الكوابيس الشائعة لدى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة قد تؤدي إلى الخوف من النوم، ومن الأسباب المحتملة الأخرى عدم قدرة المصابين باضطراب ما بعد الصدمة على البقاء في حالة يقظة مفرطة أثناء النوم، كما أن الخوف من الموت أو أي خطر آخر أثناء النوم قد يُسبب القلق.
عوامل خطر الإصابة برهاب النوم
إذا كان لديك فرد من عائلتك يعاني من رهاب معين، فأنت أكثر عرضة للإصابة به أيضًا، وتشير بعض الأبحاث إلى أن التعرض لردود فعل رهابية من شخص آخر يمكن أن يُعلمك استيعاب هذا الخوف أيضًا، ولكن ليس كل الأشخاص الذين يصابون برهاب النوم لديهم عوامل خطر للإصابة بالرهاب.
علاجا رهاب النوم
يُعالَج رهاب النوم بالعلاج النفسي كالتالي:
العلاج بالتعرض
تُعالَج العديد من أنواع الرهاب بالعلاج بالتعرض، ومنع الاستجابة (ERP)، ويتضمن هذا العلاج تعريضك تدريجيًا للعامل الذي يُثير خوفك، بدعم من معالجك في بيئة آمنة، ويعد هذا العلاج عمومًا المعيار الأمثل لعلاج الرهاب، حيث تُظهر الأبحاث نجاحه بنسبة تصل إلى 90%.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يتضمن هذا النهج تعلم كيفية تمييز الأفكار السلبية التي تُسهم في خوفك، وبمجرد أن تلاحظ هذه الأفكار، يمكنك استخدام استراتيجيات لتغييرها، وسيعلمك مُعالجك هذه الاستراتيجيات ويساعدك على تغيير أي سلوكيات ضارة تُساهم في خوفك.
الواقع الافتراضي
يمكن للمعالجين استخدام التكنولوجيا لمساعدتك على مواجهة مخاوفك، والواقع الافتراضي هو نوع من العلاج بالتعرض، وقد يكون مفيدًا بشكل خاص لأنواع معينة من الرهاب، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن هذا العلاج فعال بقدر العلاج المعرفي، ويمكن أن يُحسّن النتائج.
العلاج باليقظة الذهنية
يُعد تخفيف التوتر القائم على اليقظة الذهنية (MBSR) علاجًا قائمًا على العلاج السلوكي المعرفي، يهدف إلى تقليل التوتر والقلق من خلال تحسين إدارة المشاعر، وتشير الأبحاث إلى أن العلاج باليقظة الذهنية يمكن أن يُقلل من ردود الفعل العاطفية والتفكير السلبي.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول رهاب النوم: تعرف على أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الفعالة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.